Beirut
16°
|
Homepage
عون في زمن "كورونا"... ابعدوا "الكأس" عن الرئيس!
عبدالله قمح | الثلاثاء 07 نيسان 2020 - 9:00

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

في زمن هبوب إعصار "كورونا" تتماثل صحة رئيس الجمهورية نحو الأفضل ذلك أن العماد الثمانيني لا يهابه أي شيء حتى ولو كان "كورونيَ " الهوية.

طبعًا الرئيس ميشال عون لا يأخذ الوباء العضال بدرجةٍ منخفضة التقديرات. في المسائل العامة بات على إطلاعٍ كاملٍ بخريطة إنتشار الوباء سواء في الداخل اللبناني أو العالمي.


أما على المستوى الشخصي فالحرص هو على الدرجة ذاتها. يلازم نفسه على التكيّفِ مع الإجراءات المرصودة له، وهو في أتم الاستعداد للمواجهة على قدر مشاركته في الحملة الشرسة التي تخوضها الحكومة اللبنانية.

بين يدي الرئيس وضع الإطار التفصيلي الذي يطلعه في الساعات والدقائق على تطورات الفيروس القاتل الذي وجد "بيئة لبنانية حاضنة" وهو متابعٌ للاجراءات الآيلة إلى كبح جماحه داخليًا، في الوقت نفسه يتكيف مع إجراءات الوقاية "الصارمة" المعمول بها في القصر، فاللقاءات جرى خفض وتيرتها إلى الحدود الدنيا وما بقيَ لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ويرتبط بمواضيعٍ قاهرة لا قدرة على تجاهلها.

رغم ذلك ما زال الرئيس يُلازم على أداء فروض اللقاءات الجانبية ولو باتت محدودة، لكن لا يمكن الاستغناء عن هذه "الفرضية" ما دام رئيس البلاد في أتمّ وضعيته الصحية الإيجابية، لكن طبعًا لزياراتٍ في زمن "كورونا" اجراءات مختلفة، إذ أن المصافحات ممنوعة، والجلوس يراعي المسافة الآمنة بين الضيف والآخر وصاحب الدار.

دخول القصر الجمهوري في زمن "كوفيد-19" بحاجةٍ إلى إذن خاص تصدره الامانة العامة لرئاسة الجمهورية يطلع عليه الحرس الجمهوري، فليس أي أحد في زمن الوباء له الحق في الولوج إلى القصر الذي بات شبه معزولٍ عن العالم الخارجي، وفي حال تمكن أحد من نيل بركة التصريح عليه اولًا عبور "حاجز كورونا" عند مدخل قصر بعبدا وتسجيل بياناته.

عبوات التعقيم مزروعة بصورة واضحة على طول ممرات القصر وفي غرفه حتى بدأ يُقال أنها تخطت أعداد الموظفين الذي يُعاني القصر من أعدادهم الناقصة اصلًا بعدما أجرى "كورونا" تعديلًا قيصرياً عليها قضى باعتماد ربع الرقم الوظيفي المرصود حاليًا.

"تعقيم اليدين" بات فرضًا واجبًا كذلك الأجهزة الإلكترونية من هاتفٍ وجهاز كومبيوتر محمول أو لوحٍ إلكتروني وغيره، وطاولت "عدوى التعقيم" البريد الورقي الجوّال إن في داخل القصر أو القادم من الخارج.

الاكتظاظ في القصر أو مكاتبه ممنوعٌ. في زمن "كورونا" فتحت مكاتب لم تكن تفتح في السابق، والغرض منها توزيع الموظفين بشكلٍ إداري منعًا لـ"الزحمة"، حيث هناك مكاتب بـ"تساع الكل".

جناح إقامة الرئيس وعائلته يحظى بعنايةٍ مشدّدة شبه إستثنائية كان من تداعياتها أن قيّدت حركة الرئيس إلى الحدود الدنيا وحدّدت خريطتها ضمن نطاقٍ محددٍ داخل القصر. التعقيم جارٍ في اوقات محددة، ويشمل كل شيء تقريباً، من الثياب إلى الوسادة، مع الأخذ بعين الاعتبار الطلب إلى "سكانهِ" التكيف مع الوضع الاستثنائي وتتبع الإجراءات الجديدة الواردة من وزارة الصحة من دون اغفال أي بند.

إجراءات الاطلاع على صحة الرئيس لا يعود الفضل فيها إلى زمن "كورونا". اصلًا، الرئيس عون دائمًا ما يهتم بصحّتهِ منذ ما قبل دخول الفيروس الخبيث ديارنا، وللحقيقة هذه فرضية تخص الرؤساء كافة وليست محصورة بشخصٍ واحدٍ، فلدى "الفريق الجمهوري" صحة الرئيس أولوية.

"تمشاية الرئيس" لم تغب في زمن "كورونا" إذ بقيت ضمن سقف المعقول، وهذه يلازم الرئيس عون ادائها كنوعٍ من انوع الرياضة الضرورية لرجلٍ في مثلِ عمرهِ.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر