Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
وساطة "حزب الله" تصطدم بالحسابات الرئاسية
فادي عيد
|
الثلاثاء
26
أيار
2020
-
1:05
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
يتّجه البلد نحو مرحلة ساخنة سياسياً واقتصادياً ومعيشياً، في ظل أجواء غير مريحة وضبابية على الصعيد الإقليمي، والتي لها ارتداداتها على الداخل اللبناني في ضوء ما يجري في شمال سوريا، إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي تجاهها أيضاَ. وهذا الواقع يبعث على المخاوف من استغلال إسرائيل لهذا الوقت الضائع من خلال القيام بعمل عسكري ما، أو تكثيف الغارات على مناطق سورية حيث القواعد الإيرانية وحلفائها، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه خطورة تفشّي وباء "كورونا"، إذ أن هذا قد يشكّل عاملاً إضافياً في تكريس نوع من الفراغ قد يتم استثماره عبر تصعيد إقليمي، لا سيما وأن المنطقة بأسرها تغلي وتعاني من أزمات إقتصادية، ولبنان ليس بمنأى عن هذه التحوّلات، لا بل وفق المعلومات المتداولة، فإن كل الإستعدادات واللقاءات والإجتماعات التي تجري بعيداً عن الأضواء، إنما تصب في خانة رفع منسوب الحراك في الشارع على خلفية ما آلت إليه الأوضاع من تردٍّ وتدهور مريع، الأمر الذي قد يؤدي إلى ثورة إجتماعية يتحدّث عنها بعض السياسيين في مجالسهم الخاصة، وربما تتعدى ذلك إلى أعمال شغب وعنف وعصيان، وأكثر من ذلك في حال بقيت الأمور تسير بهذا الشكل المخيف.
وفي هذا السياق، فإن هذه الأزمات مجتمعة تقابلها مخاوف من حصول تطوّرات، إن على صعيد التصعيد السياسي وارتفاع منسوب الإنقسام بين أبناء الصف الواحد على خلفيات رئاسية، إضافة إلى موضوع التعيينات الإدارية والأمنية والقضائية والمالية، بينما الطامة الكبرى تكمن في حصول حروب مصغّرة أو تصعيد ميداني في سوريا، وبمعنى آخر عودة السخونة من سوريا إلى العراق وغزة، وكل ذلك متوقّع بعد عطلة عيد الفطر.
وهذا ما سيبقي الأوضاع في لبنان على ما هي عليه من تدهور وجمود إقتصادي وبطالة مستشرية، وقد تُستعمل هذه الملفات مادة لإشعال الإستحقاق الرئاسي، حيث لم يسبق أن انطلق قطاره قبل الموعد الدستوري بكثير، وكل ذلك وفق المتابعين، إنما يأتي في إطار تصفية الحسابات السياسية إن على خط بنشعي ـ ميرنا الشالوحي، أو على خط بيت الوسط ـ ميرنا الشالوحي.
وبناء على هذه المعطيات والأجواء، فإن المعلومات تؤكد بأن المساعي التي حصلت على خط كليمنصو ـ بعبدا لتهدئة الوضع في الجبل بعد التوتر الذي حصل بين "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الإشتراكي، والتي ساهمت في تنفيس الإحتقان حتى الساعة على الرغم من غياب الكيمياء كلياً بين الإشتراكيين و"البرتقاليين"، فإن هذه المساعي قد لا تصل إلى النتيجة المتوخاة بين تيار "المردة" و"التيار الوطني الحر"، خصوصاً أن معركة الإستحقاق الرئاسي تحكم هذه العلاقة لناحية استحالة التواصل بينهما، لا بل ثمة أجواء عن مساعٍ بُذلت في الأيام القليلة الماضية بين الطرفين قادها مسؤولون في "حزب الله" بغية التهدئة، ولم تُفلح أو تؤدي إلى أي نتائج إيجابية، وهذه المؤشّرات برمّتها لدليل على صعوبة المرحلة وهشاشتها، بينما يبقى الأساس وما يثير الهواجس إنما يتمحور حول الملفات الإجتماعية والمعيشية والمالية، إذ يبقى أداة ومنطلقاً لإشعال الساحة السياسية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا