"ليبانون ديبايت"

تتواردُ معلومات عن نيّة وزير الخارجية، ناصيف حتّي القيام بجولة خارجية يزور خلالها الفاتيكان طمعاً بإمكانية توسّطها لدى الإدارة الأميركية ومحاولة تغيير وجهة نظر واشنطن حيال لبنان.

وستكون الزيارة غير المؤكدة بشكل نهائي حتّى اللحظة مناسبة لمحاولة الحكومة كسب عطف الفاتيكان عبر إقناع الأساقفة ومن سيلتقيهم بأن الشعب اللبناني يعاني بسبب استهداف الإدارة الأميركية لحزب الله، ومحاولة تصوير ما يجري على انه حصار لبلاد الأرز يدفع ثمنه بالدرجة الأولى المسيحيين الذين اصبحوا يتطلعون الى الهجرة بأي ثمن.

في هذا الاطار، يقول طوم حرب، مدير التحالف الأميركي-الشرق اوسطي لدعم الديمقراطية، "حسب ما نسمع فإن الحكومة وعبر الوزير حتّي تحاول اقناع الفاتيكان بأن العقوبات المفروضة على حزب الله تقوض دور الدولة، وهذا الامر ينعكس بشكل سلبي على المجتمع اللبناني والمسيحي بشكل خاص".

وأضاف، "مع الأسف الحكومة تقع في المحظور، فالترويج لهذه المواقف من قبلها تعتبر ترويجاً لأضاليل حزب الله الذي يحاول التلاعب على اللبنانيين ويغتنم هذه الفرصة للتذاكي على الإدارة الأميركية لأنه وفي الواقع ليس هناك حصاراً اميركياً على لبنان وإنما عقوبات ضد اشخاص ومؤسسات تابعة لحزب الله الذي يتاجر بالمخدرات ويقوم بتبييض الأموال من أجل السلاح وافتعال الحروب التي لا تجلب للبنان سوى الويلات".

وتابع قائلا، " مبادرة وزير الخارجية مصيرها الفشل لأنه وبحال اقتنع الفاتيكان بهذا الطرح وتحدث مع الإدارة الأميركية فإن الاخيرة ستكون واضحة وستتحدث عن الفساد وتجّار السياسة في لبنان الذين سرقوا الأموال من الشعب، فهل سيقف الفاتيكان الى جانب المهربين والفاسدين أم الى جانب الشعب اللبناني والمنطق الأميركي؟، مضيفاً، "بالتأكيد الفاتيكان لن تنحاز الى جانب السارقين والفاسدين، والكلام عن دور أميركي لمنع وصول الدولار هو محض أكاذيب فلبنان لا ينتج ولا يصدر والدولارات الموجودة فيه يريدها حزب الله من اجل إرسالها الى حليفه النظام السوري".

وأشار، "إلى ان ضغط واشنطن على حزب الله لن يتوقف، فهذا الحزب اظهر منذ نشأته عدائية كبيرة ضد اميركا، والجميع يتذكر عندما اقدم على احتجاز الرهائن في الثمانينات أوقفت اميركا الطيران المباشر الى بيروت فدفع الثمن لبنانيو اميركا الشمالية والجنوبية، ومنذ اشهر قليلة حُكم على احد عناصر حزب الله بالسجن لاربعين عاماً بعدما ثبت قيامه بتصوير مناطق حساسة في الولايات المتحدة ومبانٍ فدرالية ومطارات ومراكز دينية بتكليف مباشر من حزب الله بحسب اعترافه هو".

ولفت، "إلى ان الشعب اللبناني يعد صديقاً لأميركا التي لن تتخلى عنه اذا ما نجح في إبعاد حزب الله وسلاحه عن مناطقه بمساعدة الجيش اللبناني، وبالتالي سيكون هناك امل بإمكانية انعاش الاقتصاد اللبناني المتهالك حالياً بفعل سيطرة حزب الله".