Beirut
16°
|
Homepage
لهذا تفرملت عملية التغيير الحكومي؟
فادي عيد | الاثنين 06 تموز 2020 - 3:03

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

يؤكد وزير سابق أن الحديث عن تشكيل حكومة جديدة تضم سياسيين برئاسة الرئيس سعد الحريري هو طرح متعذّر الترجمة في الوقت الراهن، في ضوء التطورات والنزاعات الإقليمية والدولية، ويعتبر أن "حزب الله"، واليوم أكثر من أي وقت مضى، يصرّ على مواجهة الحرب الأميركية عليه، والتي تهدف إلى إبعاده عن السلطة وعن القرار الحكومي على الساحة اللبنانية، ولذلك، فإن كل ما يُسجّل حالياً من طروحات سياسية واقتراحات حكومية لن يصل إلى مرحلة حدوث تغيير في جوهر اللعبة السائدة اليوم، لأن الوزير السابق نفسه، يقرأ في أي تحوّل سياسي في لبنان قراراً لدى الحزب بتغيير التوازنات الداخلية، وهو يرفضه كونه سوف يمهّد إلى ما حذّر منه أكثر من مسؤول، وهو تراجع حضوره على كل المستويات بدءاً بالحكومة، وصولاً إلى مجالات أخرى.

وبالتالي، يتحدّث المصدر الوزاري السابق، عن أن الظروف الإقتصادية الصعبة التي تواجهها الحكومة اليوم تختلف عن الظروف التي واجهتها حكومة الرئيس الحريري، والتي لم تكن على الحجم الخطير الحالي، ولكن المناخ السياسي الذي دفع بالرئيس الحريري إلى الإستقالة غير متوافر اليوم، وهو ما يقطع الطريق على أي تكرار لنموذج استقالة حكومة الحريري.
في الموازاة، فإن الحصار المالي الأميركي على لبنان، والذي وقف سدّاً منيعاً في وجه تقديم أي مساعدات مالية من المجتمع الدولي، كما من الدول الخليجية، قد دفع نحو إصرار "حزب الله" على التمسّك بحكومة الرئيس حسان دياب، كما يقول الوزير السابق، وعلى العمل وراء الكواليس السياسية من أجل ضبط إيقاع حلفائه من خلال القيام بدور الناظم السياسي والأمني للواقع الداخلي.


كذلك، يضيف الوزير نفسه، فإن تسلّح الرئيس دياب بحجة غياب البديل عنه، قد يكون في مكانه، إذ أن اتصالات عدة قد حصلت خلال الأسبوع الماضي وفشلت في تأمين بديل عنه وعن حكومته، لأن الشروط التي سوف تعمل على أساسها أي حكومة جديدة، ترفضها كل الشخصيات السنّية التي جرى ترشيحها خلال الأسبوع الماضي من أجل النهوض بعبء المواجهة مع اللبنانيين ومع المجتمع الدولي ومع الدول العربية، والأبرز من ذلك كله، تحمّل تبعات الصراع الأميركي ـ الإيراني وتردّدات قانون "قيصر" على لبنان مالياً واقتصادياً واجتماعياً، وفي المرحلة المقبلة أمنياً.

ويؤكد الوزير السابق، أن حلفاء "حزب الله" الذين بادروا، ومن دون التنسيق معه، إلى الإنقلاب على الحكومة الحالية من أجل تحقيق أهداف سياسية ومكاسب سريعة، قد لمسوا لمس اليد أن حسابات الحزب في مكان آخر، وهو يركّز حالياً على تقطيع المرحلة الزمنية الفاصلة عن الإنتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة بأقل قدر ممكن من الأضرار على وجوده وعلى دوره في لبنان والمنطقة، الأمر الذي حدا بكل المتحمّسين للتفتيش عن انتصار من خلال تغيير الحكومة إلى إطفاء محرّكاتهم، والعودة إلى حدود اللعبة التي رُسمت مع بدء عملية تشكيل هذه الحكومة، إن لم يكن مع طلوع شمس 17 تشرين الأول تاريخ الإنتفاضة التي أطاحت بكل المشهد السياسي الداخلي.

وختم الوزير السابق نفسه، مشيراً إلى أن إصرار الحزب على التمسّك بالحكومة الحالية، دونه ارتدادات خطيرة على كل المؤسّسات، إذ يكفي النظر إلى التدمير الذي يصيب حياة اللبنانيين يومياً، والذي يتراجع مستوى عيشهم بشكل سريع ودراماتيكي من دون أن تقوم السلطة بأي إجراء يحدّ من تدمير مستوى العيش هذا، ويعيد الثقة، ولو بنسبة ضئيلة، إلى كل اللبنانيين بقدرة سلطتهم على اجتراح حلول إنقاذيه تقيهم الخطر الآتي في وقت ليس ببعيد، خصوصاً وأن رسائل عدة بدأت تصل إلى لبنان محذّرة من الوصول إلى العنف في حال حصول انهيار شامل وكامل يأكل الأخضر واليابس.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 9 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 5 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 1
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
تقريرٌ يكشف مصادر تمويل حزب الله 11 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 8 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر