Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
تحقيقات المرفأ... خمسة أيام والنتيجة صفر!
وليد الخوري
|
الاثنين
10
آب
2020
-
3:00
ليبانون ديبايت - وليد الخوري
أعلنها من بيروت رسالة مزدوجة، راكباً طائرته عائداً الى باريس، ضارباً لهم موعداً جديداً في الاول من أيلول. هكذا بدأ الجميع يعدّ عدّته، شارع قرر أن ينفض الغبار عنه ويتحوّل الى ثورة جدية، طبقة سياسية استشعر بعض ركاب مركب سلطاتها الخطر فقرروا القفز. منهم مَن وفِّق ومنهم مَن لم يوَفّق نتيجة قراره المُصادر.
فبورصة الاستقالات الوزارية احتلت الصدارة في "لعبة اعصاب"، أبطالها الوزيران دميانوس قطار وراوول نعمة، بعد ان تحول الوزراء ولسخرية القدر أرقاما لا أكثر في عملية عدد للثلث، بعدما تعاملوا لأشهر مع الناس كأرقام.
وحدهم وزراء حزب الله مصرّون ان لا بديل عن حكومتهم الحالية. من حيث المبدأ الوزير حب الله محق في اصراره على الصمود والتصدي، فرحيل تلك الحكومة يعني عملياً "بوكس سياسي" لمحوره الممانع والمقاوم، لن يكون بالإمكان تعويضه ولو بسبعة الاف "سابع من ايار، او حروب تموزية. فحارة حريك تدرك جيدا ان منظوماتها التي بنتها على طول مؤسسات ومرافق الدولة وعرضها، بتعاون وثيق مع شركائها الداخليين ستسقط كأحجار الدومينو، وما" كارثة المرفأ" التي فتّحت عين الخارج جيداً على عنكبوتية ادارته التي تفتح الثغرات لحزب المقاومة الا خير دليل، مع اقرار حلفاء "الاصفر" بأن ما كان قبل الرابع من آب لن يكون ممكناً، بعدما فرضت "الوصاية الدولية" غير المعلنة على لبنان، وعلى مرفئه أقلّه حتّى الساعة.
في كل الأحوال فإن الاقتراحات التي وضعت على الطاولة يمكن حصرها بالتالي :
1-اعلان رئيس الحكومة استقالته اليوم في حال فشله بتمرير اقتراح الانتخابات النيابية المبكرة في الحكومة، وهو احتمال مرتفع.
2-سقوطها يوم الخميس في جلسة المناقشة العامة، التي ينتظر ان يكون سقفها عالٍ جداً، مع ارتفاع حدة المزايدات ومحاولة اطراف كثيرة ان التنصّل من ساكن السراي وجماعته.
3-إخراج للترويكا يقوم على تقديم الوزراء الراغبين بالتخلي عن المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم، على ان يتم ذلك وفقاً لآلية محددة، اذ يعمدون الى الاستقالة تباعاً، على ان يعيّن بديلاً لكل منهم بعيد استقالته فوراً، وفقاً لسيناريو وزارة الخارجية. مع الاشارة الى أن كان ثمة طرحاً جدياً الاسبوع الماضي مفاده تعديل نصف اعضائه.
في كل الاحوال، ورغم كل ما حصل ويحصل وبات محتماً حصوله، ثمة من بين المستشارين والموظفين من لا يريد ان يفهم، لا لجهل لغوي ونقص في الترجمة، انما نتيجة الايمان بجبروت ولي النعمة، اذ رغم كلام الرئيس الفرنسي الواضح والصريح، والبيان الاصرح لمجموعة اصدقاء لبنان، المصرون على عدم الاعتراف بالشرعية الساقطة والدولة ومؤسساتها الفاشلة، عبر حلقة قنوات تواصل مباشر مع الشعب اللبناني، ما زالوا قادرين على اقناع الرؤوساء من رأس الهرم ونزولاً، ان ما يجري فك للحصار وانتصار للدولة الفاسدة بكل مكوناتها.
ولانهم بذلك مؤمنون فإن تحقيقاتهم، مع سقوط مهلة الخمسة ايام، وان اعلنت، ستكون على شاكلتهم سقفها موظف من هنا او مدير من هناك لتصفية حسابات سياسية حزبية ضيقة، متناسين من جديد ان العين الدولية تراقب، والتنبيه الاميركي الفرنسي صريح، "تحقيق جدي وشفاف يحدد الاسباب، النتائج، والمسؤولين"، في الوقت الذي ينتظر فيه مجلس الامن الدولي للمبادرة الى طرح التحقيق الدولي، دون قدرة موسكو وبكين على استعمال حق النقض كي لا يحصل لدبلوماسييهم في لبنان ما حصل للسفارة الاميركية في طهران او هانوي.
انها لحظة التخلي، التي "تكبر فيها الخسة بالراس وببوخر".
انها قصة فائض القوة الذي اسقط الكثيرين عبر الزمن. ففي مراجعة تاريخية، ما من تغيير حصل الا بعد حادث كبير او كارثة جرفت في طريقها كل ما كان قائما من انظمة وقيادات، فسقطت امبراطوريات، واندثرت قبائل وجماعات، لتقوم على انقاضها انظمة جديدة. فهل انفجار المرفأ هو الحدث اللبناني الكبير المنتظر؟
"اذا مش الاثنين الخميس" الحكومة تريد التضحية بالمجلس على مذبحها. والبرلمان يريد رأس الحكومة بدل تقصير ولاية المجلس. فمن يسبق الثاني؟ وهل يلعبها بعض الوزراء "صولد"؟ ام يسبق تحالف قواتي - اشتراكي - مستقبلي الجميع فيقلب الطاولة؟
فهل تسقط التركيبة الامنية - السياسية التي اوصلت استاذ الجامعة الاميركية الى السراي، في عملية "بلف" واضحة للشعب اللبناني الذي بلع طعم "اميركية" 12 وزيرا ؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا