Beirut
16°
|
Homepage
هكذا سيردّ حزب الله
وليد الخوري | الثلاثاء 11 آب 2020 - 3:00

ليبانون ديبايت - وليد الخوري

وفي اليوم الـ 200 فَل، شيئاً لم يتغير...

فعلى جري عادته، لم يشأ رئيس الحكومة المستقيلة أن يغيّر من سلوكه، فخرج على اللبنانيين بخطاب يرمي فيه مسؤولية فشله وفريقه على الاخرين، متناسياً انتصارات الـ 97 ٪ معتقداً انه مثلاً لثورة تشرين الاول التي لم يدخر جهداً مع "عباقرة مستشاريه وجهابذته" لدفنها وتفتيتها وضربها.


في كل الأحوال، قد يكون الدكتور دياب محق في انه لن يعطي شرف سقوطه للثوار، فكانت هزيمته النكراء "اهلية بمحلية"، فمن بيت رئيس المجلس النيابي ضُرب. "استيذ" رفض كل محاولات لملمة هفوة الدياب بإجراء انتخابات نيابية مبكرة. حتى تراجعه عن طرحه على الحكومة لم يشفع، ليحمل له سندباد البري ورقة نعوة حكومته.

في الحسابات العملية لا فرق بين حكومة دياب المصرّفة للاعمال او عندما كانت بالاصالة، فهي في كلا الحالتين"لا بتهش ولا بتنش"، وما مشهد تجاهل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لسيد السراي، إلّا خير دليل، بعدما ظنّ نفسه "سبع البورومبو"، متناسياً تسجيله سابقة تاريخية كونه اول مسؤول لم تطأ قدمه اي دولة عربية او غربية، حتى سوريا "ام حكومته الحنونة".

ولكن ما هي الاحتمالات الان؟ بالطبع الضغوط الدولية كبيرة جداً، والمراقبة الغربية واضحة جداً، ليس أقلّ دلائلها اتصال الاليزيه - بعبدا بعيد تأكيد الاستقالة، فهل تقبل حارة حريك بالتسليم بخسارتها اقلّها المعنوية؟

وفقا لذلك تتراوح السيناريوهات وفق التالي:

1-تشكيل حكومة من لون واحد، اي حكومة مواجهة طرفاها أصفر والبرتقالي، والتي ستعني مواجهات في الشارع وتشديد للحصار الدولي.

2-حكومة وحدة وطنية وفقاً للمفهوم اللبناني، وهي لن تحصل على الرضا الشعبي ولا الدولي، وستكون بحالة تحدٍ مع الغرب، اذ خلافاً لكل ما يسرب لم يبلغ اي طرف خارجي الرئيس سعد الحريري الرغبة برؤيته من جديد في السراي.

3-حكومة وحدة وطنية وفقاً للمفهوم الفرنسي، الذي تشرحه دوائر الايليزيه، شخصيات حيادية تعمل من دون عرقلة مختلف الاطراف السياسية، وإلّا فإن العقوبات جاهزة لفرضها وملفات المعنيين أنجزت.

في كل الاحوال بحسب المتابعين لا يبدو ان تحالف الوطني الحر - حزب الله في وارد التراجع وان كان يحاول التذاكي من خلال محاولة استيعاب وامتصاص الموقف الدولي، للانتقال لمرحلة الهجوم، خصوصاً ان الشروط الدولية الاربع والتي حملها الرئيس ماكرون لن يكون بالامكان الاستجابة لها. فالنظريات التي بنيت على الدقائق الخمس لخلوة قصر الصنوبر "عالواقف" لم تكن للتفاوض بل مجرد ايصال لرسالة واضحة تحتاج لجواب واضح لا لبس فيه، ضمن مهلة زمنية محددة.

هي لعبة ثعلب عين التينة الذي لا ينام على ضيم، "أحرجه فأخرجه"، على قاعدة "وحدة بوحدة"، تريد تفجير المجلس فلتنفجر الحكومة غير المأسوف عليها.

على طريقة الشعبية "الدرب تسد ما ترد"، رغم ان انجازاً كبيراً يسجل للرئيس دياب، أما التاريخ، بنجاحه وفضل ادارته وفريقه في "تأمين اجماع" حلفائه واعدائه على "قطع رأسه". نجح الريس حسان في دخول نادي رؤساء الحكومات السابقين، رغم انه سيجد بالتأكيد نفسه منبوذاً بينهم.

بالتأكيد لقد استجاب الله لدعاء اللبنانيين وحمى لبنان برحيل الحكومة، التي بفضلها اصبح الدولار اربعة اضعاف سعره، وفي عهدها" حسّت بيروت بالنووي".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 10 هذا ما يحصل متنياً 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 3
ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 12 المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 8 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر