أكّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أنّه "لا رواية لحزب الله حول انفجار مرفأ بيروت فنحن لسنا الجهة التي تقوم بالتحقيق"، لافِتًا إلى أنّه "نظريًا هناك فرضيتان حول اسباب انفجار مرفأ بيروت بين أن يكون عرضيا أو تخريبيا".

وفي كلمةٍ له مساء اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ14 لحرب تموز، أشار نصرالله إلى أنّنا "ننتظر نتائج التحقيق في انفجار مرفأ بيروت"لافِتًا إلى أنّ "حزب الله معني بأمن المقاومة المباشر ولسنا قادرين على تحمل مسؤولية كامل الأمن القومي ببعده الداخلي".

وأضاف، "إذا ثبت في التحقيق أن الانفجار عرضي يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة"، واذا ثبت أن سبب الانفجار تخريبي يجب محاسبة المقصرين لكن علينا البدء بالتحيقيق حول من يقف خلفه".

وقال: "إذا الـ FBI يريدون التحقيق، يعني إبعاد أي مسؤولية لاسرائيل عن هذا التفجير اذا كان لها مسؤولية"، مُشدّدًا على أنّ "اسرائيل ستدفع ثمناً بحجم هذه الجريمة اذا كانت قد ارتكبتها".

وأكّد نصرالله، بانّ "حزب الله الذي لا يمكن أن يتغافل عن قتل أحد من مجاهديه ويصرّ على ان يثبت المعادلة لا يمكن ان يسكت على جريمة كبرى بهذا الحجم اذا كانت اسرائيل قد ارتكبتها، الحساب ليس فقط عما حصل بل عما كان يمكن حصوله".

واعتبر أنّ "الأخطر أمام فاجعة وطنية بهذا الحجم شهدنا مشروعاً لاسقاط الدولة وقد نجا منه لبنان"، لافِتًا إلى أنّه "هناك قوى سياسية استغلت آلام الناس ووجهت ذلك بإستهداف العهد وكان رئيس الجمهورية هو المستهدف الأول والضغط عليه من أجل الاستقالة".

وتابع، "المؤسسة الثانية المستهدفة هي المجلس النيابي باستقالات جماعية وبحجة الميثاقية يتجهون عمليًا باتجاه اسقاط مجلس النواب ثم الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة وهذه المحاولة باءت بالفشل كما المحاولة الأولى".

وأردف، قائِلًا: "هناك من كان يريد في الايام الماضية، ان يطبق مشروعًا مشابهًا لما حصل منذ سنوات عندما اختطف الرئيس سعد الحريري".