Beirut
16°
|
Homepage
"انفجار المرفأ"... أنجزت التحقيقات!
ميشال نصر | الاثنين 24 آب 2020 - 1:30

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

واضح أن التحقيقات في كارثة المرفأ "ماشية تمام ووفقا للاصول اللبنانية"، عن سابق اصرار وتصميم، حسب المرسوم والمكتوب منذ الساعات الاولى للانفجار "الثلاثي او الرباعي". بالتأكيد كل ادوات الجريمة، من ديباجة الى روايتها المفصلة،كما بات معلوما، "سقطت" في يد العدالة منذ الساعات الاولى للجريمة، مع ضبط "اهمال واخواته" بالجرم المشهود.

"معلم التلحيم وصبيانه"، ضابط أمن الدولة الذي سبب المصيبة من حشريته"، ما تبقى من فتيل تفجير ، بعض الاشلاء البشرية، و" شوية" موقوفين" سقفهم معروف" ليكتمل المشهد السريالي. فالتحقيق يسير وفقاً لمقتضيات" الوفاق الوطني" كما التوقيفات، وهي في غالبيتها من الفئة الرابعة وما دون، من" عيار معلم لحام، امين مستودع، حارس، وبقية المعزوفة، " ملحين ومبهرين" ببعض اصحاب الفئة الاولى. لا لزوم هنا للتأكيد على سرية التحقيقات والتكتم الشديد حفاظا على الادلة ولاسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية العليا والامن القومي اللبناني، خوفا من استغلال العدو لمصيبتنا وكشف امن مرافئنا." بسيطة" هي بعض التصرفات المنفردة لاجهزة امنية" غير منضبطة" قامت بنشر بعض الوثائق والمستندات، لا لشيئ سوى انطلاقا من حرصها على "تنوير" الرأي العام وايضاح الصورة. لما لا طالما ان التحقيقات الشعبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تفي بالغاية وتغني عن التحقيق الدولي.


المهم ان تلك التسريبات عززت عمل الاجهزة الامنية،حيث راح "مؤيدو" كل جهاز وحساباته الوهمية في التطبيل والتزمير لجماعتهم و"تمسيح الارض" بلياقة وتهذيب وفقا لتكتيك "الاسئلة البريئة" بمنافسيهم، لتختلف وفقا لبورصة الوثائق نتائج الجولات بين بعبدا، السراي، اليرزة، سبيرز، رياض الصلح، العدلية، "والله اعلم ما خفي كان اعظم". هكذا يعيش اللبنانيون منذ الرابع من اب، "خبرية بتاخدن وخبرية بتجيبهم"، وبين الواحدة والاخرى دفن لاشلاء ضحية من هنا واصلاح باب منزل من هناك وفي اكثر الحالات تفاؤلا إصلاح واجهة زجاجية، بعد الجهد الوزاري الجبار لحكومة "العنترة و العنتريات" الذي ارعب التجار ولجم طمعهم، وامن ترابة فرنجية.

فمهلة الخمسة ايام ،" وحياة الله " مش حزبه، وكل انبيائه ورسله، سارت في درب التمديد والتجديد "والله راعيها"، فلما العجلة؟ واضح ان الكذب ملح المسؤولين اللبنانيين. فأول من وعدكم بالحقيقة كل الحقيقة وجد نفسه محشور في "بيت اليك" مع "دندلة" وتوريط كبير مستشاريه، الخبير بكل شيئ حتى الامونيوم، في الملف. "مش شماتة" ولكن من تخطى حده ولم يقف عنده لا مفر سيقع ويفك....

الى هنا لا شيئ غريب او مستبعد، فهذا هو لبنان، و" هيك بتمشي الامور فيه"، لدرجة ان فريق التحقيق الفرنسي "تخانق" مع الفريق الروسي، فجاءت مجموعة الـ "اف. بي. اي" لفض الاشكال، قبل ان يهدد الامن والسلم الدوليين، خصوصا ان" عجقة سير "غير عادية تشاهدها الممرات الجوية، "و" باركينغ" الطائرات في مطار رفيق الحريري" فول". وكذلك الامر بالنسبة لما تبقى من ارصفة في مرفا بيروت، حاملة طوافات تدخل، فرقاطة" تشطت" واخرى تغادر. ولمن يذهب اكتر في حشريته سائلا عن سبب تراجع احتياطي المصرف المركزي، فنحيله الى مشاهد الضيوف ومواكبهم وحاشياتهم، انها فخر الضيافة اللبنانية ولو "واخذونا الجماعة بغياب التبولة والكبة".

المهم ان "جماعة الاعلام" ، "طموحهم دق بالسما"، اذ لم يكتف الكثير منهم بترداد ما سرب لهم معلموهم "متل الببغا" ، بل ذهب بعضهم وفي سباق الى الغوص اكثر وفتح تحقيقات على حسابهم اوصلت الى نتائج فظيعة، ظلت حتى الساعة خارج اهتمام الدولة وتحقيقها، وان كانت معطياتهم تقلب كل الحقائق وتكشف كل المستور، بحسب همة شباب الـ " ام. تي. في" و"نيو. تي. في"، التي دلت بإصبعها باتجاه حزب المقاومة، رغم مطالعة نائب امينه العام "العاشورائية" . طبعا تلفزيون لبنان" ملهي مش فاضي"، والمنار غير معنية طالما اسرائيل خارج الحسابات، و"تيلي لوميار" تدفن الضحايا والـ " ان بي ان" تحتفل بإسقاط المؤامرة، و"ال بي سي" ضائعة وفقا لاهواء مراسليها وارتباطاتهم الامنية،فيما "الاو. تي. في" اعانها الله على" تيتا لطيفة"،" جوكر" الازمات والمصائب.

وسط كل ذلك ، وعلى طريقة بدري ابو كلبشة، ولانه في علم الجريمة ليس هنا من واحدة كاملة، كان سقوط معلم التلحيم وصبيانه بالجرم المشهود كونهم المسؤولون المباشرون عن النكبة والوكسة. ولكن الجماعة ومع هول ضغوط التحقيق يتمنون كل لحظة لو انهم فرموا، "عالقليلة كانوا ابطال وحازوا على المكافآت والمكارم" ، بدل ان يكون عليهم ان يدفعوا التعويضات كما هي حالهم اليوم.

لذلك اذا ما اصر اللبنانيون على معرفة كامل المسؤولية، ومعرفة المسبب الاساسي، عليهم الضغط باتجاه توقيف مدير واساتذة المدرسة التي درس فيها معلم التلحيم وصبيانه، وكذلك اهلهم لتحديد اسباب،"ليش ولادهم طلعوا جاهلين وحمير وما عرفوا يقدروا انو ما لازم يلحموا حد النيترات دامونيوم" . فمتى اجبنا على هذه الاسئلة فككنا اللغز، وما عاد مهما" كيف وليش ولمين ومن مين ولمين ولشو"، تصبح كلها تفاصيل.

صحيح ان شر البلية ما يضحك، وان قيادات هذا البلد فالج ما تعالج ، متلها متل قصة ذنب الكلب والقالب. لذلك ايها اللبنانيون اتكلوا على عدالة السماء ولا تراهنوا على معرفة القصة الحقيقية لكل ما حصل، فالمكتوب بينقرا من عنوانه، والعنوان "شرقوطة تلحيم وفرقيع ومفرقعات نارية وبراميل ميتانول فوقهم صاعق تفجير بطيء وحدن مدري كم الف كيلو نيترات الله واعلم".

وليس من باب التشاؤم، لكن من باب الواقعية الى اللقاء مع المصيبة التالية، ربما في المطار، طالما العقلية والذهنية والطقم الحاكم نفسهم، والمتستر والمجرم والقاضي والشرطي نفسهم، قمصان صفر مع الليل بصيروا سود" ، "فـ.... حنة وبيهرب" شاهين"...وما إلكن بهالحالة الا ميشال حايك وليلى عبد اللطيف...
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 2
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 3
اسرائيل تصعّد... "ما حصل في غزة سيكون في بيروت"! 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر