Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مَن أخرجَ الحريري من السّباق؟
ميشال نصر
|
الاربعاء
26
آب
2020
-
2:00
ليبانون ديبايت - ميشال نصر
كما كان متوقعا، خرج رئيس الحكومة السابق سعد الحريري معلنا انسحابه من السباق الى السراي، بعد لقائه "رفيق الدرب"، مستبقا الاتفاق الذي كان عقده مع رؤساء الحكومات السابقين بأن يصدر "الاعتذار" في بيان بعد اجتماع الاربعة.
فمع اعلان "استيذ" عين التينة وقف محركاته، بعد اصطدام "رغبته الحريرية" بجدار الرفض العوني - الباسيلي المبرم لعودة الشيخ الى الرئاسة الثالثة، في خطوة تتقاطع مع مطالب الثورة، عن غير قصد، وتخرج من جهة ثانية الرئاسة الاولى من إحراجها تجاه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، رغم محاولة "بيت الوسط" حشر بعبدا وسحب البساط من تحتها، عشية الزيارة الفرنسية الرئاسية المرتقبة، بتأكيده على مخالفة الرئيس عون للدستور وضرورة الدعوة الى مشاورات ملزمة دون تأخير.
ولكن ما الذي سرع في القرار الحريري، بعدما كان استنتج خلال الايام السابقة ليونة في موقف "الشيخ السعد"، خصوصا بعد صدور حكم المحكمة الخاصة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وادراج البعض الخطوة في سياق استيعاب الحكم ودرء الفتنة. لكن حسابات هذا البعض لم تتطابق وحسابات بيدر الحريري لعدة اسباب اهمها:
١-استمرار الرفض السعودي لعودته الى السراي، بعدما فشل لسنوات في احداث اي خرق على الساحة السياسية اللبنانية، وما نتج من احباط سني، وتقدم لحزب الله في اكثر من محطة على حساب المشروع الاقليمي الذي تتزعمه المملكة.
٢- الموقف الاميركي المماثل للسعودي، باعتبار وصول الحريري يؤمن غطاء لحارة حريك، ولان الشيخ سعد لم يتخذ اي خطوات على صعيد مواجهة الحزب طوال فترة وجوده في السلطة التنفيذية. علما ان الاجابات التي سيحملها مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد شينكر لا تحمل اي ايجابية.
٣-اقتناع الرئيس الحريري نفسه بأن وصوله في هذه المرحلة لن يقدم ولن يؤخر، كما "ابلغه" وليد بيك، اذ ان لا مساعدات دون اجراءات جذرية ولا فك للعزلة دون تغيير في النظام، وهو ما ظهر جليا في كل الاحوال مع زيارة الوزير القطري بالامس، وسقوط رهان بيروت بالحصول على دعم الدوحة "نكاية" بالرياض.
٤-قرار ازرق واضح من منطلق المصلحة السياسية وعدم الاستفراد، بالبقاء خارجا مع الاشتراكي والقوات والكتائب، افضل من الدخول منفردا، وقد بينت تجربة حكومة دياب ان المعارضة اربح بالنسبة للثورة وتحفظ بعض خطوط الرجعة.
٥-خوف بيت الوسط من الدور المتصاعد للشيخ بهاء مع توسيع الاخير لرقعة اتصالاته الاقليمية ولا سيما مع الامارات، وداخليا من خلال تواصله المباشر مع البطريرك الماروني وتأييده له، مقابل فقدان الشيخ سعد للحليف المسيحي.
عليه،كان من المنطقي لفريق الرئيس الحريري ان يعلن انسحابه باكرا من السباق هذه المرة، راميا الكرة في حضن الرئيس ميشال عون ومن خلفه محور الممانعة، مسقطا فكرة حكومة الاقطاب، واضعا الجميع في بيت اليك، راسما طريقهم بالسير نحو حكومة على مثال حكومة الرئيس دياب، ما لم يحصل تبدل جذري.
فهل يعود الرئيس الحريري عن قراره؟ وهل يدخل في صفقة تسمية بديل من تحت الطاولة قبل الاستشارات؟ هل تحدث معجزة جمعه بالنائب باسيل؟ كيف سيخوض معركته من الخارج في حال قرر السير في المعارضة؟ والاهم هل نجح في الحفاظ على الشعبية التي استعادجزء منها؟
بطبيعة الحال لن يكون بالامكان الاجابة على اي من تلك الاسئلة ذلك ان الساحة مفتوحة على احداث دراماتيكية سريعة ليس اولها الغاء ماكرون لزيارته في حال قرر اسقاط مهل السماح للنظام القائم.
ثمة شخص واحد يضحك في "عبه"، الرئيس حسان دياب الذي يرى ان فرص عودته الى السراي ارتفعت خلال الايام الاخيرة، وان بقي ذلك في خانة احلام اليقظة، رغم ارادة المستشارين والامنيين.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا