Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لماذا ألغى شينكر زيارته الى بيروت؟
ميشال نصر
|
الخميس
27
آب
2020
-
2:38
ليبانون ديبايت - ميشال نصر
قطع بيان الايليزيه الشك باليقين، وباتت زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية، الى بيروت امرا محتوما، كما وعد. واذا كان تاريخ حلول الضيف في بيروت مؤكدا، كذلك هو جدول اعماله، والاهم مواقفه، التي برأي الكثيرين ستكون اكثر تشددا.
تشدد يعود بحسب المطلعين الى اكثر من عامل ابرزها، اولا، يقينه بأن السلطة اللبنانية لم تقدم على اي خطوة ايجابية، لا في الاصلاح ولا على الصعيد السياسي، بل على العكس تذرعت بانفجار المرفأ لتبرير استمرارها في نهجها، وهو ما انتقده وزير الخارجية الفرنسي، اما ثانيا، والاهم، فإن الرئيس الفرنسي ادرك بعد زيارته الاولى ان ذهابه ابعد مما هو منسق مع واشنطن له انعكاسات سلبية، من هنا فهو سيحاول التماهي اكثر مع الموقف الاميركي، خصوصا بعد "الفاول" الفرنسي في مجلس الامن حول الملف الايراني.اما ثالثا واخيرا، فهو الضغط الاعلامي الفرنسي، حيث بات الكلام عن ضرورة رحيل "الستة" الذين يحكمون لبنان ويتقاسمون "الغنائم" فيما بينهم.
بالتأكيد خطوط الزيارة العريضة وسقف مواقفها، حددتها المواقف والبيانات الفرنسية التي صدرت طوال هذا الاسبوع، والتي اعادت التأكيد على اصرار باريس على مواقفها السابقة، خصوصا فيما خص محاربة الفساد، معتبرة ان التحقيق الجنائي ليس كافيا لوحده ولا يعتبر انجازا.
اما سياسيا فإن باريس باتت على يقين بإن اي خرق سياسي لن يكون ممكنا في ظل التعنت السعودي - الاميركي، مع تشدد الطرفين في ملف حزب الله وعدم رغبتهما في ابداء اي ليونة تجاه حارة حريك، خلافا لرأي فرنسا المستعدة لعقد صفقة مع الحزب.
من هنا ترى مصادر متابعة للزيارة ان الرهان على دور فرنسي لاحداث خرق على صعيد تسمية رئيس للحكومة تمهيدا لتشكيلها ليس في مكانه، خصوصا ان الشروط الاميركية واضحة فيما خص الحكومة وصولا الى حق واشنطن في وضع فيتو على اسماء معينة.
من وجهة نظر الشارع اللبناني، لم يعد امام فرنسا اي مبرر لاعطاء المسؤولين اللبنانيين فرصا جديدة، اذ بات لزاما على الرئيس الفرنسي الوفاء بما تعهد به للشارع الثائر، اذا ما احب ان يكون موضع ترحيب كما في المرة الماضية.
في المرة الاولى الغت زيارة وكيل الخارجية الاميركية دايفيد هايل مفاعيل رحلة الرئيس ماكرون الى بيروت. فهل يكرر مساعد وزير الخارجية دايفيد شينكر السيناريو نفسه، خلال تعريجته على بيروت التي قد تحمل معه زيارة مفاجئة لبومبيو، شبيهة بزيارة الوزير كولن باول عام ٢٠٠٤ الى بعبدا؟ وهل يفسر ذلك سبب تأجيل "الصديق" شينكر لزيارته البيروتية؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا