لم تنعقد الإستشارات النيابية لتسمية الرئيس المُكلّف تشكيل الحكومة اليوم الخميس، وأعلن القصر الجمهوري أن التأجيل حصل بناء على طلب بعض الكتل ولبروز صعوبات تستوجب العمل على حلّها.

الملف الحكومي يعود إلى نقطة الصفر، وموعد الإستشارت أُرجأ إلى الخميس المقبل.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، أنه "لا حاجة للتعقيب على الكتل التي طلبت من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية، ويمكننا اختصار الأمر بالاتصال الهاتفي بين عون والرئيس سعد الحريري قبل تأجيل الإستشارات بساعات قليلة".

وقال في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت": "الرئيس عون اتصل بالحريري وابلغه أن غياب التيار الوطني الحر والقوات عن تسميته سيفقده الميثاقية، فأجابه الحريري بأن حكومة الرئيس حسان دياب كانت من دون المكوّن السني ولم توصف بأنها غير ميثاقية".

وأشار زهران، إلى أن "أجواء رئيس الجمهورية تقول أنه اذا تمكن الحريري من تأليف حكومة فستكون شبيهة بحكومات التسعينات عندما كان يغيب عنها المكونين المسيحيين الأساسيين".

وبشأن محاولة حزب الله إقناع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بتكليف الحريري، أكد زهران لموقعنا أن "حزب الله ليس في وضعية الوسيط بين الرجلين، وبالتالي غير صحيح القول أن حزب لديه مبادرة تجاه الحريري وباسيل".

وعن الثنائي الشيعي وتعاطيه مع مبادرة الحريري، لفت زهران إلى أن "الحوار بين الحريري والثنائي قائم على نقطتين اساسيتين، الأولى هي وزارة المالية وقد حسمت لصالح الطائفة الشيعية، والثانية متعلقة بمقاربة العلاقة مع صندوق النقد الدولي".

وبشأن العلاقة بين رفض "القوات" تسمية الحريري والسعودية، قال مدير مركز الارتكاز الاعلامي: "غير صحيح أن موقف القوات هو دائمًا مؤشر للمملكة العربية السعودية، وتقديري الشخصي أن رفض القوات للرئيس الحريري ليس له علاقة بموقف السعودية لأن العلاقة بين القوات وتيار المستقبل هي علاقة مضطربة منذ سنوات طويلة".

وأضاف، "من الخطأ القول أن موقف القوات هو مرآة فقط لموقف السعودية، لكن اذا الرئيس الحريري متجهًا الى حكومة بدون رضا المملكة فهذا يعني أنه متجه الى مشكلة سياسية في بيته الداخلي، وهذه الحكومة لن تحصل على المساعدات من الدول العربية".

وردًا على سؤال "هل فعلاً مبادرة الحريري هي آخر الفرص قبل الانهيار الكبير؟"، أكد زهران أن "لبنان يحتاج إلى حكومة الأمس قبل اليوم"، سائلاً: "هل هذا الانهيار الاقتصادي توقفه حكومة الحريري؟"، مشيرًا إلى أنه "علينا النظر بأمرين، الأول هو تركيبة الحكومة وإنتاجيتها، والثاني هو تعاطي المجتمع الدولي وصندوق النقد معها".