مع إرتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة، جدد مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، دعوته للأميركيين للبس الكمامة، ولكنه لم يخف تأييده لفرضها في حال كان هناك عدم استجابة للإجراءات المتبعة لمكافحة الوباء ومن بينها استخدام الكمامة، خصوصا في الأماكن العامة.

وقال فاوتشي لـ محطة سي أن أن، الجمعة، في معرض رده على سؤال في هذا الصدد " حسنا، إذا كان الناس لا يرتدون كمامات، فربما يجب فرضها".

ومن قبل لم يكن فاوتشي متشجعا لفكرة فرض الكمامات، وقال في منتصف أيلول "ربما لن ينجح التفويض الوطني" بلبس الكمامات.

وتشهد الولايات المتحدة اتجاهًا تصاعديًا في عدد حالات الإصابة بكورونا. وفي يوم الجمعة وحده تم رصد رقم قياسي لم تشهده البلاد من قبل، تجاوز 82 ألف حالة إصابة.

وخلال هذا الأسبوع سجلت 31 ولاية زيادة في عدد الإصابات بالوباء بمعدل عشرة في المئة، مقارنة بالأسبوع الماضي، فيما ظلت الأوضاع مستقرة في 18 ولاية حسب سي أن أن.

وقال فاوتشي إن "فرض الكمامات قد يكون صعبًا، لكن قد يكون الوقت قد حان للمطالبة بذلك".

وأضاف "ستكون هناك صعوبة في فرضه، ولكن إذا اتفق الجميع على أن هذا شيء مهم، سنقوم بفرضه. أعتقد أن ذلك سيكون فكرة رائعة لجعل الجميع يقوم به بشكل موحد".

وكان خبراء الصحة في الولايات المتحدة قد حذروا من شتاء وخريف كارثيين، متوقعين ارتفاع عدد ضحايا المرض بنحو 80 في المئة بحلول شباط القادم.

دكتور بيتر هوتيز اختصاصي طب المناطق الحارة في كلية بايلور للطب، كان قد قال لـ سي أن أن "هذه علامة تنذر بالسوء. أعتقد أننا في خريف وشتاء سيئين للغاية".

وأضاف "أنا قلق جدا على الأمة. هذه واحدة من أسوأ فتراتنا في مجال الصحة العامة الأميركية الحديثة".

وقال دكتور فاوتشي إنه مع حلول فصول الشتاء، يحتاج الناس إلى "مضاعفة" الإجراءات الناجحة. معتبرًا أن " تعميم ارتداء الكمامات" هو أحد هذه الأشياء، وكذلك الابتعاد عن الآخرين، وغسل اليدين بشكل متكرر.

ويحذر خبراء من أن الزيادة الحاصلة في حالات الإصابة في الولايات المتحدة، لا يمكن نسبها فقط لزيادة عدد الاختبارات.

وقال فاوتشي إن إجراءات مكافحة كورونا "تبدو بسيطة للغاية. لكننا لا نفعل ذلك بشكل موحد وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نشهد هذه الزيادات المفاجئة".