Beirut
16°
|
Homepage
"القوات": ما يحصلُ إستمرارٌ لهدرِ الوقت
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 25 تشرين الأول 2020 - 5:54

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

في سياق مقاربته لما حصل يوم الخميس من تكليف للرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة، كشف مصدر قواتي رفيع لـ "ليبانون ديبايت"، أن "القوات اللبنانية" اعتمدت في الأشهر الأخيرة، وتحديداً منذ 2 أيلول 2019 وصولاً إلى 17 تشرين 2019، ومن ثم 4 آب 2020، استراتيجية مثلّثة الأضلاع:

ـ الضلع الأول هو الدعوة إلى تشكيل حكومة إختصاصيين مستقلين وحقيقيين، ولا تأثير للقوى السياسية بإيصالهم أو بقرارهم. وطبعاً تشكّلت حكومة الرئيس حسان دياب، ولكنها كانت حكومة منتقصة لأن هؤلاء الإختصاصيين قامت إحدى المرجعيات بتسميتهم، وبالتالي، فإن قرارهم غير مستقل، وقد برهنت هذه التجربة أن لا فائدة منها بدليل أنها لم تقدّم أي شيء، ولم تتمكن من تحقيق أي إنجاز، خصوصاً على صعيد مواجهة الأزمات الكثيرة، وأبرزها الإنهيار المالي.


ـ الضلع الثاني، أو الهدف الذي وضعته "القوات" إلى جانب حكومة المستقلين الإختصاصيين، هو دعوة البرلمان إلى انتخابات نيابية مبكرة، إذ من الواضح أن هناك فريقان سياسيان ليسا في وارد الإستقالة، وهما "التيار الوطني الحر"، وذلك لاعتبارات لها علاقة بالأزمة المالية التي حصلت، والتي انعكست سلباً على العهد من حيث تراجع الرصيد الشعبي، وبالتالي، لا مصلحة له بإجراء الإنتخابات النيابية في هذا التوقيت بالذات، والفريق الآخر هو "الثنائي الشيعي" الذي يرفض الإنتخابات النيابية المبكرة، لأنه يدرك أن هذه الإنتخابات سوف تؤدي إلى تغيير موازين القوى، وإلى حصول انقلاب على المستوى المسيحي، إذ أن الأكثرية قد تتغيّر، خصوصاً على المستوى المسيحي لجهة وجود تخوّف من أن تتصدّر "القوات اللبنانية" المشهد الإنتخابي المسيحي، ومن هنا، فإن هذا الرفض قد حال دون تقريب موعد الإنتخابات النيابية، وهو مطلب أساسي للثورة.

أما الضلع الثالث، فقد تركّز حول كيفية إقناع تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي بالإستقالة من مجلس النواب، طالما أن القوى السياسية لا تريد إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وبالتالي، فإن الإستقالة تشكل بحدّ ذاتها قلباً للطاولة على الجميع، وتشكل أيضاً دينامية سياسية بإمكانها أن تأخذ البلد إلى مكان آخر، كما أنها ستفرض إيقاعاً وطنياً وسياسياً وانتخابياً.

وانطلاقاً من الأهداف الثلاثة هذه، فإن المصادر القواتية نفسها، رأت، وبعد تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة المقبلة، أنه "يجب الإبقاء على هذه الدعوة إلى التغيير السياسي من خلال إقناع الجميع بضرورة الذهاب إلى الإنتخابات المبكرة، لأن "القوات" متمسّكة بضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين، إن لم يكن من الممكن الذهاب إلى تقريب موعد الإنتخابات". ولذا، فهي تأسف لأن "ما يحصل هو استمرار لهدر الوقت، علماً أنه لو تمّت معالجة هذه المسألة وذهبنا إلى إجراء الإنتخابات في الخريف الماضي، فإن البلاد كانت ستكون في مكان آخر، ومقلب آخر، وكان لبنان سيكون على طريق الإنقاذ والخلاص الوطني".

وشدّدت المصادر "القواتية" نفسها، على أن "ما حصل لن يثني "القوات" عن متابعة هدفها برفض التنازل للفريق الآخر، والمساومة مع الفريق الآخر، كما أنها تخيّر هذا الفريق بين خيارين لا ثالث لها، إما أن يلتزم بشروط البلد، أو أن يحكم على طريقته ويتحمل أمام الشعب والله والتاريخ مسؤولية ممارساته التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر