هاجمت إيفانكا ترمب، يوم الخميس، تحقيقات ولاية نيويورك الأميركية بشأن التعاملات التجارية لوالدها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والتي يبدو أنها تشمل تورطها في عمليات شطب ضريبي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها، يوم الخميس الماضي، أن هناك تحقيقين مزدوجين في مدينة نيويورك، أحدهما جنائي والآخر مدني ضد ترمب وشركاته.
وتلك التحقيقات ليست سوى بعض التحديات القانونية العديدة التي من المحتمل أن تواجه الرئيس الأمريكي وأعمال عائلته عندما يتخلى عن منصبه في شهر كانون الثاني ويصبح مواطنا عاديا، بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس المنتخب، جو بايدن.
وغردت إيفانكا ترمب عبر حسابها على موقع "تويتر" تعليقا على تقرير الصحيفة الأميركية، والذي يتناول مذكرات الاستدعاء الأخيرة بشأن منظمة ترمب: "هذا تحرش محض وبسيط"، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وتابعت مؤكدة: "أن هذا الاستفسار القانوني من قبل الديمقراطيين في مدينة نيويورك هو 100٪ مدفوع بالسياسة والدعاية والغضب. إنهم يعلمون جيدا أنه لا يوجد شيء هنا وأنه لا توجد فائدة ضريبية على الإطلاق. هؤلاء السياسيون ببساطة لا يرحمون".
وفيما يستعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمغادرة البيت الأبيض، فإن تغريدة ابنته، المستشارة في البيت الأبيض، يمكن أن تشير إلى دفاع الأسرة القادم ضد الاستفسارات المتزايدة من قبل سلطات الدولة الأميركية.
This is harassment pure and simple. This ‘inquiry’ by NYC democrats is 100% motivated by politics, publicity and rage. They know very well that there’s nothing here and that there was no tax benefit whatsoever. These politicians are simply ruthless.https://t.co/4dQoDzQlRX
— Ivanka Trump (@IvankaTrump) November 20, 2020
ويخضع ترمب منذ عام 2019 للتحقيق، من خلال تحقيقين مستقلين في نيويورك بشأن موارده المالية، وركز أحدهما بقيادة المدعي العام لمنطقة مانهاتن، سايروس فانس جونيور، في البداية على دور منظمة ترامب في سداد أموال الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، للتكتم على علاقتها المزعومة معه.
أما التحقيق الآخر وهو مدني بقيادة المدعي العام في نيويورك، ليتيتيا جيمس، فقد بدأ بعد أن شهد المحامي السابق للرئيس، مايكل كوهين، أن ترمب بالغ في ثروته بشكل كبير لتأمين القروض.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها، يوم الخميس، نقلا عن أشخاص على دراية بالموضوع، أن تلك التحقيقات قد نمت منذ ذلك الحين لتشمل رسوم الاستشارات التي تم خصمها لتقليل الدخل الخاضع للضريبة للرئيس.
وأفادت الصحيفة أن التحقيقين استدعيا منظمة ترامب في الأسابيع الأخيرة، ويبدو أن بعض رسوم الاستشارات كانت من نصيب إيفانكا ترمب.
كما زعمت الصحيفة أن ترامب خصم 26 مليون دولار من الرسوم لمستشارين لم يكشف عن أسمائهم بين عامي 2010 و 2018، وأن بعض هذه الرسوم تقترن بالضبط بمبلغ 747.622 دولارا، تلقتها إيفانكا ترمب بواسطة شركة استشارية كانت مالكة جزئية لها.
ويأتي تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الجديدة بعد أن كشفت في وقت سابق عن معلومات دامغة تستند إلى سجلات ضرائب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التي تعود إلى عقود.
وأفادت أن الرئيس تجنّب ضرائب الدخل الفيدرالية من خلال الإبلاغ عن خسائر أكبر من الأرباح كل عام، كما كشفت أن ترامب دفع 750 دولارا فقط كضريبة دخل فيدرالية في عام 2016، ولم يدفع ضريبة دخل فيدرالية لعدة سنوات من الـ15 عاما الماضية.
ورفض الرئيس تحقيقات الصحيفة وقتها، وأكد أنه "دفع مقدما" عشرات الملايين من الدولارات كضرائب على مدى عدة سنوات، فيما رفض نشر إقراراته الضريبية بحجة أنها تخضع لتدقيق مصلحة الضرائب.