Beirut
16°
|
Homepage
"رجل الظل"... من هو العالم النووي الذي اغتيل في إيران؟
المصدر: سكاي نيوز عربية | السبت 28 تشرين الثاني 2020 - 10:09

أحيطت شخصية العالم محسن فخري زادة الذي اغتيل الجمعة، بسرية تامة، وذلك رغم دوره المؤثر في برنامج إيران النووي، إذ كان ظهوره الإعلامي معدوما، ونادرا ما اعترفت به وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بكونه مجرد "أستاذ جامعي".

ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة الإيرانية لإبقاء اسم زادة مجهولا، إلا أن أجهزة استخبارات بعض الدول كشفته، وصنّفته باعتباره أحد أعمدة هرم برنامج إيران النووي السري.

وأشار تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى تخفيف طهران خلال السنوات الأخيرة القيود التي كانت تفرضها على زادة، حيث ظهر في فعاليات رسمية مع المرشد الإيراني علي خامنئي، الأمر الذي قد يكون سرّع من سقوطه واغتياله في النهاية.


واعتبر الباحث في مؤسسة "كارنيغي"، كريم سجادبور، أن محسن فخري زادة كان أكثر إنسان يعرف معلومات عن برنامج إيران النووي، مشيرا إلى أن اغتياله يمثل ضربة لإيران نظرا لمكانته العلمية ومركزه المهم.

من جانبه قارن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون، بين أهمية اغتيال زادة والقائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد مطلع هذا العام قائلا: "كان الاثنان يتمتعان بذات المكانة والأهمية داخل إيران رغم لعبهما دورين مختلفين".

يعتقد خبراء أن زادة، الذي توفي عن عمر ناهز 60 عاما، ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج منسق للأسلحة النووية الذي جرى وقفه في 2003.

ووفق "واشنطن بوست" فقد أشرف زادة على مركز أبحاث الفيزياء المرتبط بالجيش الإيراني، وشارك في وضع الخطط والحصول على أجزاء من أول مصنع إيراني لتخصيب اليورانيوم.

ولم يجري محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحقيق مع زادة بعد توقف برنامج إيران النووي، إلا أن اسمه كان بين ثمانية إيرانيين خضعوا لقيود السفر والمالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة تم تبنيه في عام 2007 لصلاته بأبحاث "الصواريخ النووية والبالستية".

وبعد توقيف البرنامج الإيراني، واصل زادة الإشراف على المنظمات المتصلة بأنشطة إيران النووية والتي استمرت في توظيف العديد من العلماء، حيث ذكر تقرير صدر في حزيران 2020 عن وزارة الخارجية الأميركية أن العاملين السابقين في برنامج الأسلحة النووية ظلوا يعملون في مشاريع ذات أنشطة تقنية متعلقة بالتسليح تحت قيادة زادة في إطار ما يسمى بخطة "أماد".

ووصف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2011 زادة بأنه "المدير التنفيذي" لخطة "أماد" التي عملت على إعطاء بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني، وشخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.

وتشير مصادر أن زادة كان يمتلك ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيرا لدول من أجل الحصول على "أحدث المعلومات" المتعلقة بالطاقة النووية.

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية، قد أكدت الجمعة، مقتل زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه قرب العاصمة طهران.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن زادة، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه، مشيرة إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد قطعه جثة زوجته ودفنها في الحديقة... قوى الامن توقف القاتل 9 "بالشتم والضرب"... كاهنان يعتديان على المهندس رولان غسطين 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
"خلافا للشائعات"... صواريخ "العراق" تكشف خفايا الهجوم على ايران! 10 القضاء يهدر جهود القوى الامنية… اخلاء سبيل عصابة خطف 6 إقامة دائمة لـ "السوريين" 2
"جزءٌ مهمٌ من منظومة الدفاع الجوي"... تقريرٌ عن اضرار الهجوم الإسرائيلي 11 فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 7 هجوم مسلح في الاشرفية... اليكم التفاصيل! 3
ثاني رائد فضاء عربي يفارق الحياة! 12 صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 8 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر