Beirut
16°
|
Homepage
"الاستيذ" "للجنرال... لهون وبس!
ميشال نصر | الخميس 10 كانون الأول 2020 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر

لا صوت يعلو فوق صوت معركة شركاء السلطة. ولأنه"من غير عادته قلّت سعادته "، كان من الطبيعي ان تنفجرَ جبهة بعبدا - عين التينة، ليكتملَ المشهد، في جولة تراشق جديدة، داخل الصف الواحد الممانع، المربوط بحبل صرّة حليف الحليف، على خلفية "نبش" ملفات فساد تطال عين التينة، في مشهد اقل ما يُقال فيه مسخرة.

أمّا في الجهة المقابلة فمعارك من نوع اخر على وقع خطوات تصعيدية، بعدما ايقن الجميع وقوع محظور رفع الدعم تحت اي من المسميات، والذي يبدو انه لن يمر بسلاسة على الارض، حيث صريخ اللبنانيين وصرير اسنانهم، في رحلة سعيهم وراء التنعم بما تبقى من مواد مدعومة، هي اساسا مفقودة من السوق، منقوشة من هنا، حبة بنادول من هناك...


على وقع هذا الغليان الشعبي والسلطوي، عقد اللقاء الثاني المنتظر بين الجنرال والشيخ، بحضور ملائكة الاستيذ وحليفه، عل وعسى يتصاعد الدخان الابيض، بعد الاتصالات التي جرت طوال الساعات الـ 48 الماضية، والتي اضافت الكثير من" اللت والعجن " الى ما قاله الحريري في زيارة الاثنين، دون تغيير كثير في الجوهر، بعدما اعاد بيت الوسط حساباته ليتبيّن له اهمية ان تبقى الداخلية من حصته، اذ ثبت بالوجه الشرعي ان اي تمديد للمجلس النيابي ولو لساعة لن يمر دولياً، وبالتالي في غياب المال تحضر السلطة في لعبة الانتخابات.

فخطوة الحريري تلك، والتي اضطرته للتنازل عن مبدأ المداورة، مستنداً الى وحدة المعايير "الجبرانية"، وتمسك حزب الله بالمالية، تعتبر اذا ما صحت ضربة معلم لا بد ان تضع بعبدا في مواجهة الايليزيه، ذلك ان الام الحنون استعاضت عن خسارتها للمالية، بمد يدها الى "الصحن البرتقالي"، "منيشنة" على وزارة الطاقة ،كبند وحيد متبق من المبادرة الميمونة.

فبحسب اخر المعطيات ان الجزرة الفرنسية المقدمة هي عبارة عن ملياري دولار مقابل اصلاح قطاع الكهرباء وفقا لخطة فرنسية كاملة، بحزمة اجراءاتها، بما فيها رئيسها التنفيذي، طبعا دون نسيان الفضل في اعادة احياء الطبقة الحاكمة وانقاذ حزب المقاومة ،"بضهر البيعة".

وتشير المصادر في هذا السياق الى ان باريس لن تسمح لاحد بتحقيق نصر في وزارة الطاقة "من كيسها"، لذلك اصرارها على تسمية الوزير عن تلك الحقيبة، من هنا برز خلال الساعات الماضية طرح يقضي بحل مسألة الثلث المعطّل عبر وزير ملك، لبناني الهوية فرنسي الجنسية، مع موافقة مبدئية على اختيار وزير سني "فيفتي-فيفتي" في الداخلية (يتقاسمه عون والحريري ويباركه ماكرون).

فهل يكفي ذلك للخروج من أزمة التأليف؟

في كل الأحوال "على وعد الدراسة يا كمون"، كانت خلاصة لقاء الدقائق الـ30 بين الرئيسين، ولكن اذا استغرق تسليم الملفين اللذين حملهما معه الرئيس المكلف 30 دقيقة، فكم من الوقت يستلزم درسهما؟ وبعد الاشتباك والتوتر بين الرئاستين الاولى والثانية، هل سيكون سهلاً ان تولد الحكومة؟

فهل من علاقة بين دعوة الاتحاد العمالي العام للنزول الى الشارع والتراشق المستجد؟ خصوصاً ان "مربط خيل الاسمر" معروف، رغم ان دعوته ستبقى باهتة دون صدى شعبي لها. ام ان ما يحصل هو تصفية حسابات على خلفية الجلسة العامة الاخيرة، التي حملت صفة الاكراه والالزام بعد رسالة رئيس الجمهورية، التي خرجت بتعادل سلبي، انفجر غضباً برتقالياً على شاشتهم، قبل ان تقرر عين التينة الرد بعدما طفح الكيل بين "او. تي. في" و"ال.بي.سي"؟ ام تراه"طلق الرئاسة الثانية الاصطناعي" لولادة الحكومة قيصريا؟

يقول الرئيس ماكرون منذ يومين، على هامش لقائه الرئيس المصري، "لا يمكن للبنانيين ان يبقوا رهينة اي طبقة سياسية". من هنا الى اين؟ وكيف واين يصرف اللبنانيون هذا الكلام؟
فوفق "الشاطر حسن"، "شفناهم عم يسرقوا وشفناهم عم يتقاتلوا عالسرقة". لما لا، طالما ان الرهان الداخلي والخارجي حالياً هو على ان يصفي بعضهم بعضا، في لعبة الكيدية والتحالفات والخلافات.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
رد "نوعي" على استشهاد هادي... هل يشكّل حجّة إسرائيلية لاجتياح لبنان؟! 9 اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 5 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 1
بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 10 تصلّبٌ مفاجئ! 6 ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 2
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 11 كتاب يُثير الجدل ولافتة "تحذيرية" في الضاحية الجنوبية: احذروا المرور! 7 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 3
جعجع "يعترف": حزب الله هو الأقوى... ولكن! 12 ذهبوا لمصادرة "أغلفة تبغية" مزورة... فكانت المفاجأة! (فيديو) 8 الحزب يبدأ "معركة الداخل" ويطلب وضع الجيش "رهن إشارته"... مخطّط سريّ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر