Beirut
16°
|
Homepage
ردّ "حزب الله" تأخّر.. متَى تحينُ السّاعة؟
علي الحسيني | الاربعاء 16 كانون الأول 2020 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - علي الحسيني

في العشرين من تمّوز الماضي، قتَلت اسرائيل العنصر في "حزب الله" علي كامل محسن جواد في غارةٍ جويّة استهدفَت أحد المقرّات التابعة للحزب والحرس الثوري الإيراني في دمشق. ومنذ ذاك الحين، ثمّة عملية ترقّب اسرائيلية مستمرّة لما يُمكن أن يكون عليه رد "الحزب"، وقد برزّ هذا الترقّب في أكثر من مرّة من خلال التوترات الحدودية التي ما زالت قائمة حتّى اليوم، مع ما ينتج عنها من استنفارات ومناورات وإطلاق قذائف في أماكن مختلفة.

اليوم، وبعد مرورِ نحو خمسة أشهر تقريباً على مقتل العنصر في "حزب الله" وذهاب إسرائيل إلى اغتيال العالم النووي مُحسن فخري زاده، ما يزال الردّ غائب عن الميدان الذي يستوجب أن يشهدَ عملية الإنتقام التي أكّد "الحزب" في أكثر من مرّة أنها ستحصل لكن من دون أن يُحدّد الزمان ولا المكان، لتدخل بعده التحليلات السياسية والاستراتيجية في دوّامة النقاشات والتكهّنات، فالبعض اعتبر أن موعدَ الانتقام قد فات وأن الظروف والمتغيّرات الإقليمية، كبّلت يد "حزب الله" بحيث أصبح ميّالاً أكثر إلى التهدئة.


أمّا البعض الاخر ودائماً على قاعدة التحليلات، فيرى أن الرد قادم وأن هكذا نوع من الردود التي تأتي بعد الوعود، لا تخضع لاعتبارات سياسية لا محلية ولا خارجية ولا هي رهن أيضاً بتسويات المنطقة أو التهويلات التي تأتي من كل حدب وصوب. بل تخضع للطابع الميداني وانتقاء الأهداف لجهة أهميتها وحجمها. ويذهب هذا البعض نفسه في عمليات الرد والاستهداف إلى مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن وكيف أن أميركا ظلّت تنظر هدفها لسنوات طويلة قبل أن تتمكّن منه.

مصادرٌ مقربة من "حزب الله" تُشير إلى أن الأخير يقوم بتقدير التحركات الميدانية التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الداخل وعند الحدود بين البلدين، هذا بالإضافة إلى المواقف التي تصدر عن مراكز الدراسات الاستراتيجية والعسكرية بحيث يجمع بين التحليل وقراءة المناخ السياسي، بالإضافة إلى متابعته عن كثب للمعطيات الداخليّة وحركة المناقلات على الأرض، ومن بعدها يذهب الى تقييم موقفه لبناء إمّا لجهة الحرب المُفترضة التي يُهدد بها الاسرائيلي، أو لجهة الهدف الذي يترقّبه "الحزب" قبل الضغط على الزناد. لذلك ليس وبحسب المصادر، من الخطأ القول أن الرد لن يقع لأسباب داخلية او خارجية.

وفي سياق الرد أيضاً على اغتيال العنصر في "حزب الله"، كانت أفردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مساحة واسعة للتحدّث عن هذا الأمر حيث اعتبرت أن "الحزب" قد يسعى إلى الرد في عدة طرق لأسباب عديدة أبرزها: إظهار مدى هشاشة الأمن الاسرائيلي واسقاط نظرية الجيش الذي لا يُقهر من خلال شنّه حرباً تكنولوجية عبر الاستهداف الموجّه عن بعد سواء بطائرات مسيّرة، او من خلال سلاح نوعي موجّه يفوق تطوراً السلاح الموجّه الذي استخدم في عملية اغتيال العالم النووي الايراني زاده.

وعلى الرغم من وجود اعتقاد لدى عدد من الاسرائيليين يعتبر أن تهديد "الحزب" بالرد مشابه لمزاعم إيران بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، تعتبر مصادر المقربة من "حزب الله" أن ليس الاسرائيلي من يضع الاستراتيجية التي سيرد من خلالها "الحزب"، بل أكثر ما يُمكنه فعله أو القيام به، فقط الترقّب وانتظار لحظة الرد، وعندها يُمكنه أن يُقرّر ما إذا كان سيدخل في حرب مع حلف "المقاومة" كلّه في المنطقة، أم لا.

أمّا على ضفّة الإنتظار، فما زال جمهور "الحزب" ينتظر الرد رغم أنه على يقين من هذا الأمر لسبب وحيد هو أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قد وعد بالإنتقام. والسؤال الموجّه لأحد المنتمين إلى جمهور "الاصفر" حول توقّعه حجم الرد، يتمنّى أن لا يكون مُشابهاً للرد الذي استهدف منذ عام وأكثر، عربة عسكرية داخل مستوطنة أفيفيم.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بالفيديو: طاعن الكاهن في سيدني يتحدث العربية! 9 بشأن "فروقات رواتب القطاع العام"... بيانٌ من المالية! 5 استعدوا... 72 ساعة "ساخنة" بانتظاركم! 1
"لا نقبل بالأمن الذاتي"... مولوي يكشف تفاصيل عن مقتل سرور 10 خبير دولي يتحدث عن "عاصفة حربية" ستضرب لبنان وسوريا ورفح! 6 "معلومات عن هبوط طائرة إسرائيلية في مطار بيروت".. تقرير يكشف الحقيقة "الكاملة"! 2
"هجوم وشيك في الساعات المقبلة"... اعلام اسرائيلي يكشف! 11 وزارة الصحة تسحب هذين المنتجين من الصيدليات! 7 "شمشوم" جنّ جنونه... تفاصيل الصباح المُرعب في الضاحية! (فيديو) 3
"سريٌ حتى التنفيذ"... معلوماتٌ عن موعد الرد الاسرائيلي! 12 عملية "جنود غولاني" تابع... الجيش الاسرائيلي يكشف تفاصيل ما جرى! 8 عملاء لبنانيون وسوريون متورطون بجريمة قتل سرور! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر