"ليبانون ديبايت" - هيلدا المعدراني

لم تعد خافيةً المعارضات داخل "الوطني الحرّ" وتحديداً على صعيد قيادات الصف الأول المعروفة بـ "القاعدة"، وبالرغم من ثقل المهمة الملقاة على "العهد" لجهة تأليف الحكومة وحشر رئيس التيار العوني جبران باسيل باتهامات التعطيل والمناورة، يبدو ان حالة المعارضة داخل "البرتقالي" توسّعت وباتت أكثر التصاقاً بالواقع والهمّ المعيشي، ولم تعد تقتصر حاله على التململ والامتعاض بين صفوفه بل تخطتها الى اشهار حالة معارضة علنية، فهل نشهد ولادة تيار عوني معارض؟

فقد تداعى مجموعة من العونيين المعارضين لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى عقد اجتماع موسع في سن الفيل السبت الفائت، وذلك لتحديد خريطة طريق المرحلة المقبلة.

مصدر مسؤول حضر الاجتماع وصف اللقاء بـ "المثمر"، مؤكداً لـ "ليبانون ديبايت" انه ضمّ "مجموعة من الضباط المستقلين (مقرّبين سابقاً من العماد ميشال عون) وحزبيين منشقّين وناشطين في الشأن العام في يوم عمل طويل بهدف وضع خطة مسودّة عمل قصيرة ومتوسطة الامد لمواكبة تطورات الشارع اللبناني "المحبط" نتيجة تراكم الازمات المستعصية، وفي محاولة لتوحيد صفوف الثورة وشدّ أواصرها للوصول الى اهداف موحدة".

وفيما أكد المصدر ان "خطة العمل تركّزت على توزيع المهام بين المجتمعين"، اشارت الى انه "تم التواصل مع دول غربية منها الولايات المتحدة الاميركية واستراليا وفرنسا والجزائر،
وقد تم الاتفاق على توحيد الخطاب اضافة الى الاتصال مع كل الفئات المجتمعية الساعية للتغيير والعمل".

ما هي الخطوات المرتقبة التي يتبنّاها المجتمعون؟

اكّد المصدر في هذا المجال ان "اوّل مهمة على جدول المجتمعين هي اقامة مكتب خاص بهم في الحازمية، اضافة الى توحيد الجهود وجذب عنصرَين مغيبَين عن الساحة هم الشباب والمغتربين اللبنانيين في الخارج".