Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحكومة بعيدة المنال رغم تحدّيات الإنهيار
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
24
كانون الأول
2020
-
3:06
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
سقطت الإحتمالات الضعيفة لولادة الحكومة قبل عيد الميلاد المجيد بالأمس، على الرغم من إعادة إطلاق المشاورات والمساعي لتحريك مسار التأليف منذ أسبوع من الصرح البطريركي، وذلك، بصرف النظر عن التحذير الواضح من قبل الداخل والخارج حول مخاطر الإنهيار المعلومة من كل القوى السياسية. ومحاولة ربع الساعة الأخير قد سقطت، على حدّ قول مصادر سياسية مواكبة للحراك الدائر منذ شهرين لتشكيل حكومة جديدة، وما زال يراوح مكانه تحت ذرائع وحجج وعناوين سياسية ودستورية وديبلوماسية.
وتكشف هذه المصادر، عن معطيات فاصلة في الأزمة الحكومية، إذ أن الرئيس المكلّف لا يزال مصرّاً على تشكيل حكومة إختصاصيين لمواجهة الإنهيار، وعلى عدم تحدّي توجّهات الدول المانحة التي يعوّل عليها لبنان للإنقاذ، وفي المقابل، فإن الخلاق على الأسماء والحصص ما زال قائماً، ولو أنه قد تراجع بالنسبة لمسألة الثلث المعطّل.
وتشير المصادر نفسها، إلى أن معركة تصفية الحسابات لا زالت مستمرة، وليس لقاء الأمس سوى المؤشّر إلى تدخّلات تجري في تشكيل الحكومة، إذ يرغب الرئيس المكلّف سعد الحريري أن تنحصر الأمور وفق الدستور بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون.
وفي السياق عينه، كشفت المصادر نفسها، عن عقبات وعوائق جديدة صدرت من جهات أخرى، وذلك من خلال معطيات عن إعادة توزيع الحقائب ورفض بعض من تمّت تسميتهم، الأمر الذي قد يهدّد بعودة الأمور إلى المربّع الأول، ويؤكد أن الأوضاع ستبقى تدور في حلقة مفرغة، إلى أن يأتي الفَرَج من الخارج، إذ لا يبدو أن هذه المشاورات والإتصالات الجارية ستوصل إلى تشكيل حكومة بعد مطلع العام الجديد، كما أكد الرئيس الحريري بالأمس.
وبالتالي، فإن الجميع مأزوم، والمنحى الطائفي يشقّ طريقه وينذر بعواقب وخيمة، وعلى هذه الخلفية، فإن ما يُنقل عن بعض العواصم الغربية من تقارير حول مخاوفها من انفلات الأوضاع في لبنان على أكثر من خلفية سياسية واقتصادية واجتماعية وطائفية، إنما قد يؤسّس لتوتّرات سياسية وأمنية، ذلك أن هذه الأجواء الضبابية، وغير الواضحة المعالم، إنما تترافق مع معطيات أخرى، تنبئ بحصول سجالات وخلافات على قدر كبير من الأهمية، ربطاً بحرب الملفات والتحقيقات الجارية بانفجار المرفأ في الرابع من آب.
لذلك، تؤكد المصادر عينها، أن ما يحصل اليوم من مشاورات ولقاءات، قد يكون في إطار تقطيع الوقت وتنفيس الإحتقان في بعض المحطات من خلال تخدير وتضليل الرأي العام، ولكن الخلافات وحجم الإنقسام العامودي كلها عوامل تشكّل عقبات كبيرة في وجه المسار الحكومي، وهي لن تذلّل بسهولة، وستبقى الحلول مؤجّلة إلى فترة غير قصيرة بانتظار بلورة المشهد الإقليمي المشوب بالمواجهات والصراعات، بينما يبقى الجهد الداخلي منصباً على إرساء هدنة، في الوقت الذي بدأت تشتعل فيه جبهات جديدة وداخل الصف الواحد، وذلك على خلفية توزيع الحصص الحكومية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا