Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
ترسيمُ الحدود البحرية بانتظار "التأليف" ربطاً بالملف الايراني!
هيلدا المعدراني
|
الجمعة
25
كانون الأول
2020
-
3:00
"ليبانون ديبايت" - هيلدا المعدراني
وسط المعمعة التي يغرق فيها لبنان وفوضى تأليف الحكومة وغياب سياسات اقتصادية واضحة، برز اول من امس موقفٌ لافت لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو مفاده ان "الولايات المتحدة لا تزال مستعدّة للوساطة في نقاش بنّاء بين إسرائيل ولبنان إذ لا تزال مواقف الطرفين مختلفة بشدة في مباحثات الحدود البحرية".
ما هي مدلولات الموقف الاميركي في هذه اللحظة تحديداً؟ وهل من علاقة تربط ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بتأليف الحكومة اللبنانية؟
الدكتور سامي نادر المحلّل لشؤون الشرق الأوسط اشار في اتصال مع "ليبانون ديبايت" الى ان: "الثنائي الشيعي حزب الله - أمل ومن خلفهما ايران يمسكون اليوم بملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، وعندما دخلت الوساطة الفرنسية على خط تشكيل الحكومة اللبنانية اثر انفجار المرفأ ودخل بحوار مباشر مع حزب الله في قصر الصنوبر أُسقطت العقوبات الاميركية على شخصيات لبنانية في محور الممانعة وفهمت ايران عندها واللاعب اللبناني المتحالف معها ان الامر يعود للاميركيين في حين انها كانت تظن ان ماكرون نسّق مواقفه مسبقا مع واشنطن، وبالتالي كان مفاجئاً سقوط مبادرة ماكرون لتظهر في اليوم نفسه المبادرة الاميركية لترسيم الحدود البحرية، حينها كانت حظوظ ترمب لا زالت مرتفعة بالفوز بالرئاسة أكثر من بايدن، وحصل اطلاق مفاوضات ترسيم الحدود كـ "دفعة على الحساب"، للإدارة الاميركية حول وجود حسن نوايا".
وإذ اشار نادر الى ان: "ترمب غير موجود في الادارة الاميركية حالياً وبالتالي اليوم بانتظار الفريق الجديد في ادارة بايدن وما ستكون اولوياته"، اكد ان "ملف ترسيم الحدود سيكون على رأس قائمة اولوياته نظراً لاسباب استراتيجية اميركية وليست ظرفية، وايران تنتظر حالياً بدء التفاوض، والتريث اللبناني هو سيد الموقف فيما خص هذا الملف ربطاً بالملفات الاخرى منها تشكيل الحكومة".
من جهة اخرى، لفت نادر الى ان "شرق المتوسط يشكّل عنواناً اساسياً وهدفاً جيوستراتيجياً وأمنياً مهمّاً للولايات المتحدة الاميركية وتحوي حقول نفط وغاز اضافة الى ان اميركا تريد لعب دور سياسي لتأمين مصالحها في هذا الاطار اضافة الى ان هذه المنطقة هي حساسة جداً لاميركا بحدودها الجنوبية للقارة الاوروبية، مع وجود حلفاء وخصوم لها منهم مصر واسرائيل من جهة وفيها ايضا روسيا في موقع المنافس وتركيا في موقع الشريك المتألب".
واعتبر نادر انه "بالنسبة لاميركا نزع فتيل تفجير في أي مكان في هذه المنطقة يشكل اولوية استراتيجية توازي اولويات اخرى مثل دخولها في وساطات مماثلة لحل نزاعات بين تركيا وفرنسا واليونان حول مناطق اقتصادية ورسم حدود بحرية".
وختم الدكتور سامي نادر المحلّل لشؤون الشرق الأوسط، بالقول: "لن تتغير تلك الاستراتيجية بأهدافها في المرحلة المقبلة خلال ادارة بايدن وهي ليست كالملف النووي الايراني، والوساطة الاميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل هو مرشح للاستمرار خلال المرحلة المقبلة في عهد بايدن".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا