Beirut
16°
|
Homepage
ردٌ عونيّ على "المستقبل": لهذه الأسباب لن نتّفق مع الحريري..!
هيلدا المعدراني | الاربعاء 30 كانون الأول 2020 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - هيلدا المعدراني

تصاعدت وتيرة المواقف وتقاذف المسؤوليات بين الافرقاء السياسيين في اليومين الماضيين تزامناً مع الجمود الذي خيّم على تشكيل الحكومة، وتجاوزت أزمة التأليف العقد الى ما هو أبعد من توزيع الحقائب والحصص ووحدة المعايير والثلث المعطل، والتي اثبتت انها جميعاً تدخل في اطار تقطيع الوقت المقصود بانتظار "تعليمات" الخارج والملفات الاستراتيجية، ما يدخل اللبنانيون مجدداً في رهان مع الوقت وهم يتطلعون الى انفراج أزماتهم المرتبطة بعضها ببعض وان غلب الهمّ المعيشي على يومياتهم، وليس أدلّ على ذلك ما ادلى به الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش من ان "الهيكل اللبناني يهتزّ، أما القادة السياسيون فينتظرون بايدن. لكن، هذا لبنان، وليس الولايات المتحدة".

ورأت أوساط سياسية مقرّبة من حزب الله ان الكلام الذي أورده السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة، "ربما سيكون له انعكاس على تشكيل الحكومة لناحية تعقد الازمة لاسيما ان الحريري لازال متمسكاً بالرضا السعودي وانطلاقاً قد تستخدمه السعودية للضغط على الحريري وعدم السير معه في مسألة مشاركة حزب الله في هذه الحكومة"، مؤكدة ان "الاسماء الشيعة التي حملها الحريري الى قصر بعبدا تسلّمها من نبيه بري، أما حزب الله فلم يزوّده بأي منها، وبالتالي فإن النقاش لم يكتمل بين الحريري والحزب في هذا الاطار، وبانتظار ان تحلّ العقد مع رئيس الجمهورية سيتم مناقشة هذه المسألة بعمق لتبيان ما اذا كان هناك ضغوطات اميركية تمارس على الرئيس المكلف لعدم اشراك الحزب في التشكيلة الجديدة".


عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد اسود وفي اتصال مع "ليبانون ديبايت" أكد انه "ليس بأمر جديد عدم احترام الرئيس المكلف سعد الحريري لقواعد التأليف، مستغلاً الثغرة الموجودة في الدستور والتي تعطي مهلة له لانجاز مسودته وعرضها على الرئيس من اجل التوافق عليها، ربطاً بما هو معروف ايضاً في الفقرة 4 من المادة 53 من الدستور هي تستوجب ان يكون هناك اتفاق مع رئيس الجمهورية، بمعنى آخر فإن تأليف الحكومة لا يكون من طرف واحد إنما هو بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وما يقوم به سعد الحريري في هذا الوقت الضائع هو استغلال الاستدارات الاقليمية والتي نشأت من تغيير رئيس الولايات المتحدة الاميركية، وما يستتبعها من تغييرات فيما يتعلق خصوصاً في الاتفاق النهائي مع الاميركيين".

واشار اسود الى ان "تأليف الحكومة ليس بعيداً عن التأثيرات الاقليمية، ولكن المؤسف ان تلك العملية لم تعد ترتبط بإرادة وطنية صرفة، بل بمصالح خارجية تأخذ ابعادها في عملية التأليف،كما يعمد الحريري الى تغيير قواعد التأليف والتعاطي الحكومي مع رئيس الجمهورية، اولاً من اجل محاولة كسب الوقت، وثانياً من اجل الاستفادة من الوقت الضائع من اجل تقزيم دور رئاسة الجمهورية وجعله صندوق بريد، وثالثاً من اجل الحد من التوازنات للقواعد الجديدة التي خلقتها الحالة المسيحية في العام 2005 وما نتج عن ذلك من تغيير في قواعد اللعبة السياسية والشراكة بين المسلمين والمسيحيين والتوازنات بين المؤسسات الدستورية الذي لم يكن موجوداً ما قبل العام 2005".

وأضاف: "ما يحاول الحريري ان يقوم به هو اعادة عقارب الساعة الى العام 1990 حيث لم يكن للمسيحيين اي دور جدي في اي عملية دستورية، ومع وصول الرئيس عون كممثل لشريحة لبنانية كبيرة ومع ادارته لتفاهمات وطنية في المقابل يتوجه الحريري الى اعادة تحصين ساحته السنية عبر الممر الاساسي المتمثّل بتأليف الحكومة".

تعليقاً على كلام نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش اول امس، حول "عدم تجاوب بعبدا مع شروط الحريري الاساسية في عملية التأليف"، رأى اسود ان السبب في عدم التوافق والتجاوب لان "هناك عملية فرض ومحاولة للقفز فوق قصر بعبدا هناك شروط وليس مقاربة سياسية قائمة على الاحجام والكتل والتوازنات بين المسيحيين والمسلمين".

وختم النائب زياد اسود بالقول: "لست متفاجئاً من اداء الحريري لاننا تعودنا عليه لدى كل تكليف حيث يكون هناك فترة لا تقل ع 8 اشهر من المماحكات والمماطلات وشروط وتذاكي وهضم لحقوق الاخرين، وهذا كله لن يوصل الى اتفاق".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 9 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 5 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 1
تقريرٌ يكشف مصادر تمويل حزب الله 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
أسعارٌ جديدة للمحروقات! 12 واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 8 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر