"ليبانون ديبايت"

تثيرُ مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الجدل من وقت لاخر، وآخرها كان موقفه من تشكيل الحكومة، وتحميله المسؤولية لكلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، ما استدعى رداً "لاذعاً" من نائب تيار المستقبل مصطفى علوش، فهل تشهدُ علاقة المستقبل - الاشتراكي "اهتزازاً"؟ وهل هناك أبعاد تتصل بحسابات سياسية أخرى وعدم رضا "البَيك" عنها؟

مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة، أشار في اتصال مع "ليبانون ديبايت" الى ان "المرحلة التي يمرّ بها البلد هي مرحلة ضبابية وتحتمل التباين في وجهات النظر بشكل طبيعي"، مضيفاً "هذه المرحلة المصيرية تقتضي التعبير عن موقفنا بكل صراحة وهذا لا يعني ان أي ملاحظة او موقف من وليد جنبلاط لها مؤشر سلبي من علاقة مع تيار سياسي أكان تيار المستقبل او غيره من القوى السياسية التي نتواصل معها".

ولم يحبّذ حديفة وضع النقاش الدائر منذ يومين في خانة السجال خاصة وان "المرحلة الحالية تتطلب من جميع افرقاء السلطة التفكير الجدّي في كيفية الخروج من كل الحسابات الضيقة لتأليف حكومة سريعة وهذا ما عبّر عنه وليد جنبلاط بكل وضوح وجرأة في مقابلته الاخيرة".

وقال: "قد لا يعجب كلام جنبلاط البعض إلّا انه ربما يكون حافزاً لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، خصوصاً وانه بدا واضحاً في الايام الاخيرة، حجم المناكفات والعرقلة والتعطيل ولا يتحمّل الحريري وحده بالطبع مسؤولية هذا الامر بمفرده، بل في اطار ما تمليه عليه مسؤوليته المكلّف بها".

من جهة اخرى، أكّد حديفة ان "الحريري ادرى بكل مواقف جنبلاط وما قدّمه في سبيل تسهيل ولادة الحكومة وحتى لا يُقال في اي مناسبة ان الحزب الاشتراكي شكّل عامل عرقلة، ولو اقتدى الجميع بمواقف جنبلاط كنا اليوم شهدنا حكومة منذ فترة طويلة".

وإذ يضع حديفة الحملات التي يشهدها "الاشتراكي" مؤخراً، في خانة "التخوين"، اعتبر ان جماعة الممانعة تبحث دائماً عن "كبش فداء"، فمثلاً هل كان الرأي العام ينتظر حديث جنبلاط عن مؤسسة القرض الحسن ليعلم بها؟ وما الذي كشفه جنبلاط من معلومات جديدة عنها خاصة وانها معروفة منذ وقت طويل؟!".

وختم مفوّض الاعلام في "الاشتراكي" بالقول: "تبقى هموم الناس ووضع البلد اهم بكثير من تلك الحسابات الضيقة".