"ليبانون ديبايت"

عشية البدء بالاقفال العام، تنعدم اي ايجابية في الحياة امام اللبنانيين الذين باتوا يتوسّلون أدنى مقومات عيشهم، وسط تزاحم الازمات وانفلات الامور على جميع المستويات ما يُنذر بالاسوأ في المقبل من الايام.

ماذا يقول عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، حول مجمل الامور العالقة بدءًا من عملية تأليف الحكومة وحتى التخبّط السياسي في اتخاذ القرارات والاهمال والتقصير الحاصل؟

حبشي اكد في اتصال مع "ليبانون ديبايت" انه "في وقت يمر اللبنانيون في أسوأ أزماتهم يجري تأخير تأليف حكومة ترعى شؤونهم، وفي حال سمحوا بولادتها لا اعتقد انه سيُسمح لها بتنفيذ الاصلاحات وايجاد الحلول المطلوبة، لذلك بات من الملح النظر في القانون الذي تقدّمنا به لتقصير ولاية مجلس النواب والذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة، اليوم الدولار وصل الى 8600، ولا اي مبرر يسمح للمعنيين تأخيرهم في انقاذ البلد بعدما وصلنا الى هذا ".

ومع عودة الحديث عن الامن الذاتي بعد انتشار الحوادث الامنية وعمليات السرقة في مختلف المناطق اللبنانية وتحديداً في البقاع، استنكر حبشي التفلّت الحاصل، وطلب من "الاجهزة الامنية فرض سطوتها وتحديداً في منطقة بعلبك - الهرمل، حيث نشهد يومياً مواجهات ومشاكل واطلاق نار اضافة الى التسيّب وعمليات التهريب في وضح النهار، وانتشار فيديوهات توثّق ذلك وخاصة بعد حاجز حربتا، حيث تمر مئات الشاحنات المحمّلة بالوقود، ويجري تخزينها وتهريبها".

واضاف: "الفوضى والحوادث التقليدية في منطقة البقاع تتزايد يوماً بعد يوم نتيجة الانحدار الاقتصادي والمعيشي المتفاقم، والمعالجة لا تكون للنتائج انما للاسباب، حيث يعاني المواطن من ضغوطات نتيجة تدهور اقتصادي مالي واجتماعي، والمطلوب من قوى الامر الواقع ان تتعاون مع الاجهزة الامنية، للملمة الوضع لان تبعات هذا التفلت سينعكس سلباً على الجميع".

وتعليقاً على حادثة انفجار انابيب الغاز في منطقة القصر الحدودية ليل الاحد الفائت، سأل حبشي "هل بإمكان افراد اقامة بنى تحتية بهذا الحجم الكبير، دونما غطاء سياسي مؤثّر؟ وعلى حساب من يقوم هؤلاء بتخزين المازوت والبنزين المدعوم الذي يدفع ثمنه جميع اللبنانيين؟".

وتحدّث حبشي عن ظاهرة رفع التماثيل لشخصيات غير لبنانية في مناطق لبنانية، قائلاً "في اي دولة في العالم يجتمع المسؤولون للتباحث واتخاذ قرار حول رفع تمثال لشخصية مؤثّرة أدبية او فكرية أو سياسية، وبمعزل عن ذلك وبالنظر الى الرمزية التي يمثلها رفع تمثال لقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، مع ما يمثّله ايضاً من انقسام سياسي حاد داخل الرأي العام اللبناني حول المسألة الاستراتيجية المتعلقة بمحور الممانعة".

وختم النائب انطوان حبشي بالقول: "غياب الدولة وتفكّكها يحول دون اتخاذها قرارات في جميع الملفات المصيرية"، منبّهاً من خطورة "انتزاع القرار الاستراتيجي من الدولة اللبنانية كما ان عدم الخضوع لمنطق المؤسسات سيدفع ثمنه أولاً من خالفوه بالرغم من فائض القوة الذي يمتلكونه".