Beirut
16°
|
Homepage
باسيل "بقّها"... حزب الله وسلاحه مشكلة!
ميشال نصر | الاثنين 11 كانون الثاني 2021 - 2:00

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر

لا توحي الإطلالاتُ الإعلاميّة والتطوّرات السياسية التي سُجِّلت في الأيامِ الماضية، كما المنتظرة، محلياً وخارجياً، بأن المساعي التي يُفترض ان تتحرّك من جديد على خطِّ تشكيل الحكومة، ستنجح في اختراق جدار الازمة "المسلّح"، بل على العكس ساهمت في صبِّ الزيت عل نار التعطيل والتخريب، عاكسة ارتفاع منسوب التوتر بين الافرقاء.

وإذا كانت نظرية "البادي أظلم"، تَصح، فإن الجميع لم يقصّر هذه المرة، نطقوا الجواهر، كل بدوره، جنرال بعبدا من بكركي، بيك المختارة من "ام تي في"، سيد الحارة من المنار، "سندة الضهر" من اللقلوق، واخيراً دور "المستقبل" بتكتله النيابي الثلاثاء، لتكتمل حفلات الزجل التعطيلي، مع تحميل كل فريق الجهة الاخرى مسؤولية العراقيل التي يصطنعها عن سابق تصوّر وتصميم، واستهلاك الوقت واختلاق العراقيل، رغم ان المشكلة واضحة وعنوانها معروف من القاصي قبل الداني.


فعلى ايقاع هدير الطائرات الاسرائيلية في سماء بيروت، فتح رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، نيرانه المركّزة على مثلث التعطيل بري-الحريري-جنبلاط، مستخدماً لهجة قاسية، محيّدًا القوات والكتائب ،"لاطشاً" حارة حريك أكثر من مرة، بعد سكوت طويل، لاعباً دور "سندة الضهر"، بنطقه بما لا يستطيع رئيس الجمهورية قوله. هنا لا بدّ من التوقّف عند أبرز ما جاء في كلام النائب البتروني من نقاط:

- حديثُه عن عَقدٍ لبناني جديد، الافضل ان يكون على البارد وبالاتفاق بين الاطراف، حدوده بالنسبة للتيار، دولة مدنية لامركزية موسّعة، حدودها دولة لبنان الكبير، لذلك برأيه لا مقدسات عند الحديث عن النظام السياسي والدستور والنظام الاقتصادي والمالي.
فهل يعني ذلك إقراراً ضمنياً بأننا ذاهبون الى مؤتمر تأسيسي ما؟

- موقفُه من المحقّق العدلي في جريمة تفجير المرفأ، وانتقاده بالجملة، معيداً الكلام عن معلومات طرحت الكثير من التساؤلات حول حقيقة ما حصل ذاك اليوم. فهل يكمل بموقفه هذا حلقة تغطية تنحية الرئيس صوان؟

- انتهاجُه سياسته الدائمة مع حزب المقاومة التي تقوم على استراتيجية "ضربة عالحافر ضربة على المسمار" التي يبرع فيها، وان كان موقفه اكثر تقدماً في مسألة السلاح واستعماله وموافقته بأن ذلك بات مشكلة، من هنا المفاوضات بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، لتعديل وثيقة التفاهم في مسائل اساسية وجوهرية ومهمة، كقيام دولة قوية ومحاربة الفساد؟ فهل يظن باسيل انه سيصل الى نتيجة على هذا الصعيد؟

- تناوله للعلاقة مع سوريا وضرورة الانفتاح والتعاون معها، وبذلك سنكون امام مشروع مشكل جديد مع واشنطن. للإشارة فإن الادارة الديمقراطية ستكون أكثر تشدداً في تطبيق قانون قيصر، ولن يكون ذلك موضع مساومة لديها. فهل يعتقد "البرتقالي الاول"، بأنه بإمكانه التلاعب على الاميركيين في هذا المجال؟

- ركوبه موجة المراهنين على تغيير سياسة الولايات المتحدة الاميركية الخارجية لصالح ايران، لخلق توازن مع الخليجيين. أليس ذلك تسليم بربط الحل اللبناني بتسوية ايرانية - اميركية؟

- سؤاله عن سبب زيارة الحريري لتركيا التي هي بمشكل مع فرنسا راعي التسوية المفترضة في لبنان. فأي إسفين يسعى لدقه؟

-اعتباره ان حكومة المهمة انتهت، اذ انه امام الحكومة العتيدة مهام سياسية اساسية من بينها مسائل التطبيع وترسيم الحدود وغيرها من الامور كالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. هل يعني ذلك دق المسمار الاخير في نعش المبادرة الفرنسية؟

- رميه الكرة في ملعب بكركي وتحميلها مسؤولية القبول بالتنازل امام الشارع المسيحي في حال اراد التساهل امام مطالب الحريري، بعدما باتت المعركة اليوم حرب لإلغاء المسيحيين، في ظل سياسة الحريري بالوقوف على خاطر جميع الطوائف ومراعاة مطالبهم باستثناء المسيحيين. فهل يعني ذلك اخراج البطريرك ومبادرته من الساحة؟ ولمصلحة من؟

- ربطه الازمة المعقدة الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد بمسائل التطبيع والترسيم واللاجئين والتوطين. فهل يصدق ذلك وان لا دور اساسي لحزب المقاومة في الوصول الى جهنم؟

- تناوله موضوع ضرورة تنويع مصادر لقاحات كورونا وهو محق في ذلك. ولكن بحسب المعنيين فإن الشركة الوحيدة التي قدّمت ملفاً كاملاً وفق البروتوكولات الطبية والقوانين المرعية الاجراء كانت شركة "فايزر". فهل اراد ان يوحي بأن هناك صفقة ما على هذا الصعيد؟

- تناوله لأول مرة مسألة الترقيات في الجيش من رتبة عقيد الى عميد، والمعنيّ الاول بها دورة 1994، بعد الاجواء السلبية التي بلغته، وبعد النكسات الاخيرة التي منيت بها اخيراً. فهل أصابَ بذلك قيادة الجيش في طريقه رغم علم البترون بكل تفاصيل هذا الملف؟

هكذا أنهى جبران باسيل الآمال بتشكيل حكومة جديدة في القريب العاجل، دافناً كل المبادرات في مهدها، كاشفاً أسرار رافقت عملية مفاوضات التشكيل في جولاتها الاربعة عشر، متلقياً موجة الردود التي لم تتأخر متّخذة من "تويتر" وتغريداته ساحة لها، اذ اعتبر "البَيك" ان موضوع كورونا اكبر واهم من غرائزيات الداخل، أمّا "المستقبل" فاختصرها "بمجرب ومخرب، في مقابل قاعدة " انا او لا احد، انا ولا احد" الحريرية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
التيار والسعودية 9 خرجوا عن الطاعة.. أم كبش محرقة جديد؟ 5 مخالفة دينية في قرية بقاعية! 1
"أيام صعبة وقاسية بانتظار لبنان"... العريضي: الآتي أعظم والله يستر! 10 جثة "مقطّعة" في هذه المنطقة! 6 مستجدات جريمة العزونية ...ما علاقة الزوجة السابقة؟ 2
يُرجّح أنه لبناني... معلومات عن طاعن الكاهن العراقي بأستراليا (فيديو) 11 الإستماع إلى نانسي عجرم بإشارة القاضي عقيقي! 7 بعد إتصال تلقتّه ابنة شقيقته... ما مستجدات جريمة العزونية؟! 3
لقاء الصدفة 12 "الجبل" يشهد على جريمة جديدة: مُخطّط محكم و"بصمة" سورية… التفاصيل الكاملة! 8 جريمة قتل في العزونية بتوقيع سوري... والأمور قد تخرج عن السيطرة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر