Beirut
16°
|
Homepage
"صحوة الموت" في بلدية بيروت
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 23 كانون الثاني 2021 - 9:38

ليبانون ديبايت - محمد المدني

قبل أيام من وصول اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى لبنان منتصف شباط المقبل، ومع بلوغ لبنان الدرجة الرابعة والأخطر من تفشي الوباء، ومع انتشار مشاهد "شحادة الأوكسجين" على أبواب المستشفيات، استفاقت بلدية بيروت من نومها العميق، وقررت الوقوف إلى جانب أهالي بيروت وسكانها عبر رزمة قرارت خجولة لا تليق بأهل بيروت "المنكوبين".

مصادر مجلس بلدية بيروت، أكدت ل"ليبانون ديبايت" أن قرار شراء أجهزة لتوليد الأوكسجين جاء بعد السخط الكبير الذي تعرضت له البلدية نتيجة فشلها في إدارة أزمة تفشي الوباء في العاصمة، عكس باقي بلديات لبنان الصغيرة التي سخرّت إمكانتها المادية والبشرية في مواجهة الفيروس عبر تأمين أماكن للحجر الصحي وأجهزة للأوكسجين، وتشكيل خلية عمل تعمل على ترصد الوباء ومتابعة الحالات المصابة، فضلاً عن توفير باقي الإجراءات الوقائية كتعقيم الشوارع والبيوت وتوزيع الكمامات.


ولفتت المصادر، إلى أن "البلدية تسعى عبر قراراتها التي صدرت أمس الجمعة إلى مساعدة أهالي وسكان بيروت، في حين أنها لم تُقدّم لهم أبسط مقومات الحياة بعد نكبة بيروت في 4 آب 2020، وخير دليل على ذلك هو بقاء عدد كبير منهم بلا مأوى وعمل حتى هذه اللحظة".

وذكرت المصادر نفسها، بقرار مجلس بلدية بيروت صرف مبلغ 30 مليار ليرة لترميم البيوت والمحلات المتضررة من جراء إنفجار المرفأ، والذي بقي حبرًا على ورق لشهور عدة بسبب الخلاف الحاد بين رئيس المجلس جمال عيتاني ومحافظ العاصمة مروان عبود على طريقة وآلية صرف المبلغ المذكور".

وتطرقت المصادر، إلى" قرار المجلس البلدي الطلب من عبود انشاء خلية لإدارة أجهزة التنفس على أن تضم دائرة الصحة في البلدية لا سيما الأطباء وفوجي الحرس والاطفاء وبالتنسيق مع الصليب الأحمر لإدارة آلية اعارة الأجهزة توليد التي سوف يتم شراءها"، وقالت: "هل يعقل أن مدينة بحجم بيروت لا تحتوي على غرفة طوارئ مختصة تعمل على مواكبة تطورات الوضع الوبائي واطلاع المواطنين على كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفيروس القاتل؟".

من جهة أخرى، أكدت أوساط بيروتية لموقعنا أن "بلدية بيروت بسلطتيها التشريعية والتنفيذية فشلت في مواجهة تفشي الوباء على غرار فشلها في إدارة شؤون العاصمة بعد كارثة مرفأ بيروت".

وأعلنت الأوساط، أنها التقت محافظ بيروت مروان عبود في أكثر من مناسبة، وطلبت منه تفعيل عمل أجهزة البلدية وتقديم مساعدات مالية وعينية للمواطنين بغية مواكبة الأزمات الحادة التي يمر بها لبنان، لكن عبود رغم أنه يقال عنه بأنه "آدمي" وهي الصورة التي يعمل على تسويقها عن نفسه، إلا أنه لا يملك الشجاعة الكافية لإتخاذ قرارات هامة تقلب الأمور رأسًا على عقب".

وكشفت الأوساط نفسها، أن "وفدًا بيروتيًا رفيعًا سيزور الرئيس سعد الحريري بعد انتهاء قرار الإقفال العام، والطلب منه حثّ عبود وعيتاني على القيام بواجبهما تجاه بيروت، والترفع عن الخلافات والمناكفات الشخصية بهدف مساعدة الناس التي لم تعد قادرة على الصمود".

ويبقى السؤال، هل تنفع هذه الصحوة الخجولة والمتأخرة جداً لبلدية بيروت في إبعاد شبح الموت عن أهل العاصمة؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 9 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
"الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 10 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
بيان "هام" من الشؤون العقارية 11 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 7 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 3
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 12 نائب يتعرض لوعكة صحية! 8 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر