لم يمرّ هذا الإقفال العام كسابقه على عائلة ماريان بعقليني، بل قرّر أن يقدّم لهذه العائلة الطيّبة تجربة من نوع آخر. "دخيلك يا الله لا تجرّبنا"... جملة نقولها كثيراً وأحياناً لا نعرف معناها الحقيقي. ولكن ماذا إذا اختار الله أن "يجرّبنا"؟

ماريان بعقليني، إبنة الـ17 عاماً، الشقيقة الكبرى لـ جو (16 عاماً) وسيرينا (11 عاماً)، هي من بلدة بزبدين، وتقطن في الفنار. ماريان شابة مليئة بالحياة، وضحكتها تملأ كل مكان تكون فيه.

وفي حديث لها عبر موقع "سبوت شوت"، تقول ماريان في يوم علاجها الأول: "منذ 5 أيام فقط، شعرتُ بالدوار وضيق في التنفس، فتوجهت على الفور إلى المستشفى وأجريت تحاليل في الدم ليتبيّن أن سرطان الدم (لوكيميا) يعيش في جسدي منذ أشهر قليلة."

والخبر نزل على العائلة كالصاعقة، فوالداها فيرا وجورج لم يتقبّلا الموضوع في بادئ الأمر، ولم يستطيعا إخبار ماريان بحقيقة وضعها، بل طلبا من أصدقائها تولي الموضوع. وتقول ماريان: "أنا تقبلتُ الموضوع بكل محبة وروح رياضية لأنني كلني إيمان بأن الله سيتدخل في علاجي ويشفيني، شفيعي هو مار شربل والسيدة العذراء تحميني وأعلم أن الله لن يتركني".

وتابعت: "قصصتُ شعري بنفسي قبل أن أراه وهو يتساقط وتفاجأت بالقوة الرهيبة التي شعرتُ بها"، لافتة إلى أنها كانت تحزن إن قامت بقصّه ولو قليلاً قبل إصابتها، ولكن دعم العائلة والإصدقاء أعطاها القوة.

وتوجّهت لمصابي السرطان بالقول: "كلّ شيء بالإرادة والإيمان، إن أردتم الشفاء وواجهتم بقوّة وحزم، بإذن الله ستهزمون المرض".