Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
التأليف... رياح تُنذر بالخطر
علي الحسيني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاحد
14
شباط
2021
-
3:00
"ليبانون ديبايت" - علي الحسيني
يُراوح التأليف الحكومي مكانه. لا نفحات أمل تُطلّ من الخارج، ولا بوادر لحلول تُجترح في الداخل. والأصعب ما بين ترّقب الخارج وانتظار الداخل، الخشية من أن يحمل الطقس العاصف المُنتَظَر في الأيّام المُقبلة، تشدّداً في المواقف يُمكن أن تصل مفاعيلها إلى شارع ينام في الأصل على رماد يخفي ناراً آيلة للإشتعال في أي لحظة، وعلى توقيت أي دولة أو جهة محليّة.
في ظل هذا الوضع المُقلق الذي لم يُبدِّده اللقاء الجاف الذي جمع الرئيس ميشال عون والرئيس المُكلّف سعد الحريري منذ يومين، ثمّة خشية كبيرة مما قد تحمله الأيام المُقبلة من هواجس قد تصل إلى تهديد الوضع الداخلي، انطلاقاً من الشارع واستعادة النموذج الذي حصل في طرابلس منذ فترة، لكن هذه المرّة بغطاء سياسي فاضح كرسالة ضغط للإسراع في تشكيل الحكومة، لكن على الصورة التي تريدها الجهة المُحرّكة.
يأتي هذا التخوّف، في وقت ينحدر فيه الوضعان الإقتصادي والصحّي بشكل مُخيف، مما يُنذر بمرحلة سوداء قادمة لا محالة، بينما عملية البحث عن جنس الملائكة، ما زالت شغل السياسيين الشاغل للمتربّعين على عروش المصارف من جهة، واللقاحات وتوزيعها فيما بينهم، وعلى الأقارب والمحسوبيات الحزبيّة والطائفيّة من جهة أخرى.
وبالعودة إلى ملف تأليف الحكومة، حيث يواصل فقدان الأمل طريقه بالوصول إلى صيغة أو تسوية مُشتركة للخروج من هذا المُستنقع الذي يغرق فيه الجميع، تكشف مصادر سياسية بارزة، أن اللقاء الأخير بين عون والحريري، يُمكن وضعه في خانة "كَسر الإتهام المتواصل الذي يوجّهه الأول للأخير بإدارة ظهره لبعبدا وعدم زيارتها في الأوقات الصعبة والحرجة".
وتضيف المصادر، أن اللقاء بدا جامداً منذ البداية، حيث اقتصرت الدقائق الأولى على السلام والإطمئنان فقط قبل أن يفتتح الحريري النقاش السياسي من بوابة الوضع الصعب وضرورة تأليف حكومة في أسرع وقت، وإلّا هناك إيحاءات تُنذر بتدخّل دولي لوضع حدّ للفراغ السياسي القائم. وأبرز ما أراد الحريري قوله خلال هذه الزيارة، "أنا هنا في بعبدا، ولا أحمل معي أي تصوّر جديد في الملف الحكومي، وأبرز ما لدي سبق أن عرضته في ورقتي السابقة".
وتشير المصادر نفسها، إلى أن الرئيس عون كان جاهزاً بدوره للردّ على الحريري بسؤال تضمّن الآتي: طالما أنك تعرف بأن الحلول موجودة هنا في لبنان وتحديداً في "بعبدا"، لماذا كل هذا الدوران حول العالم؟ واستتبع سؤاله بإصرار منه على أن لا حكومة إلّا بعشرين وزيراً، وأن لا أحد غيره يحقّ له تسمية الوزراء المسيحيين مثلما هو حق لدى بقيّة الطوائف.
كذلك، لم يَنَم الحريري على ضيم أسئلة عون، فأوضح، بحسب المصادر لسيّد بعبدا، أن زياراته الى الخارج لم تكن من أجل الضغط عليه ولا بهدف تحصيل دعم في ملف التأليف، بل كانت لمصلحة دعم لبنان اقتصادياً، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة. وحذّر الحريري "سيّد القصر" بجملة مُقتضبة قبل مغادرته: "هذه فرصتنا الأخيرة لتأليف حكومة، وهناك دعم خارجي ومطلب داخلي لتحقيق هذا الأمر، وإلا علينا جميعاً أن نتحمّل مسؤولية أي انهيار قد يحصل".
وفي السياق، ترى المصادر ذاتها، أن المجتمع الدولي لن يتحرّك باتجاه الملف اللبناني إلا بعد "انهيار الهيكل". ويبدو أن رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل سوف يذهب للنهاية في تعنّته حيال التأليف، وذلك بعدما بدأ يتلمّس بعض الإشارات الأميركية الإيجابية في موضوع العقوبات المالية، وذلك بعد الرسائل التي بعثها بموضوع العلاقة مع "حزب الله".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا