"ليبانون ديبايت"

يرفضُ نواب تكتل "لبنان القوي" الحديث عن أي تباعد بين التيار الوطني الحر وغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وفي السياق، زار وفد من التيار، ضمّ كل من النواب روجيه عازار، سليم عون، جورج عطالله، سليم خوري وسيزار أبي خليل، صباح اليوم الخميس، الراعي في بكركي، للبحث في المستجدات السياسية، مؤكدين أن "الاتصال دائم بين البطريرك الراعي ورئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولم ينقطع أبداً".

وعن أسباب عدم حضور باسيل إلى بكركي مع الوفد، يقول عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل في حديث عبر "ليبانون ديبايت": "الوزير باسيل ما كان قادر بهالوقت اللي تم الإتفاق عليه... تم الاتفاق بشكل سريع على الموعد وهيك ظبطت الأوقات".

وتابع: "عدد أكبر من النواب كان يتمنى المجيء إلى بكركي، ولكننا فضلنا أن نكون 5 نواب، لعدم إحراج البطريركية في هذه الظروف الصحية الإستثنائية، وحددنا الموعد في هذا الوقت".

ولمن يتّهم نواب التيار بأن زيارتهم إلى بكركي كانت "رفع عتب"، يقول أبي خليل: "منذ بضعة أيام زار وفد من التيار الوطني الحر بكركي، واليوم وفدٌ آخر، ونحن في تواصل مستمر مع بكركي، لذلك، حرام وعيب اللعب على هذه الأوتار".

وأضاف: "زيارة اليوم كانت طويلة وتخطت الوقت الممنوح لها، وذلك لكثرة المواضيع التي كنا نتابعها مع البطريرك، وبكركي هي مرجعية وطنية ودينية".

وعن المذكرة التي أرسلها باسيل إلى البابا فرنسيس بواسطة السفير الباباوي المونسنيور جوزيف سبيتاري، قال أبي خليل: "بعد كلمة البابا أمام السلك الدبلوماسي في الثامن من شباط، التي توجه فيها إلى المسؤولين اللبنانيين على خلفية التحديات والمشاكل التي نواجهها في البلاد، اعتبرنا أننا معنيين فيها كمسؤولين سياسيين بالإجابة والتجاوب".

في سياق آخر، رأى أبي خليل أن "الرئيس المكلف سعد الحريري هو نفسه الذي يُعرقل تشكيل الحكومة، لأنه لا يلتزم لا بالأصول الدستورية ولا بأصول الميثاق والشراكة الوطنية، ولا يُظهر أي جدية أو نية لتشكيل الحكومة... فالطابة عند الحريري".