Beirut
16°
|
Homepage
عندما يتقاعس أهل السياسة... بكركي حاضرة
علي الحسيني | المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 28 شباط 2021 - 6:10

"ليبانون ديبايت" - علي الحسيني

وصل لبنان إلى مرحلة غير مسبوقة من الإهتزاز السياسي والإقتصادي، وهي من المرّات القليلة التي يعجز فيها أهل الرأي السياسي عن إيجاد حلول لأزمة التأليف خصوصاً وأن الأزمات السابقة المُماثلة، كان يتم إيجاد "الترياق" لها قبل أن يلفظ البلد أنفاسه الأخيرة. والمؤكد أن الإهتزاز هذا، ما كان ليصل إلى مرحلة يُطالب فيهاالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وغيره من سياسيين وإقتصاديين، الإستنجاد بالخارج، لو كان في الأجواء ما يشي بحل قريب حتّى ولو بشكل مؤقّت.

من هذا التخوّف الذي تخشاه بكركي على البلد ومصير ابنائه، وبعدما سدّ السياسيون أبواب النقاش في ما بينهم، وفتحوا مكانها طاقات لرشق بعضهم بالإتهامات، جاء الإستنجاد بالخارج، خصوصاً وأن السياسيين أنفسهم أثبتوا للخارج قبل الداخل، أنهم عاجزون عن إدارة شؤونهم بأنفسهم. وما الصرخة التي أطلقها البطريرك الراعي أمس، سوى تحذيراً أوّلياً، يُقرأ بين سطوره الآتي: إذا كان البعض عاجزاً عن ممارسة واجبه الأخلاقي والسياسي والدستوري، فليتنحّى جانباً، وليُفسح المجال للأخرين، أقلّه من باب المحاولة الجديّة، لا الفولوكلورية.


بالإضافة إلى التأييد والدعم الشعبي الذي تحظى به بكركي، وبالإضافة إلى دورها الجامع والعابر للمذاهب والطوائف، فهي تتلقّى أيضاً، دعماً سياسياً حتّى من الجهات التي لا تتوافق مع آرائها ونظرتها للأمور المتعلقة بلبنان. واللافت أن الدعم السياسي هذا الذي حطّ رحاله في اليومين الماضيين في بكركي، فسّرته مصادر الصرح البطريركي، بأنه "أمر طبيعي اعتادت عليه بكركي في عزّ الأزمات، تماماً كما في زمن الإنفراجات، وبكركي مُلزمة بهذا الدور الذي يفرض نفسه أولاً، لكونها مؤتمنة على سيادة وكيان لبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه".

وتشير مصادر الصرح البطريركي إلى أن "صوت بكركي في هذه المرحلة خصوصاً لجهة موقفها السياسي، إنما خرج بعد تراجع الأداء السياسي. وهذا الدور هو أقل ما يُمكن أن تقوم به مرجعية بحجم بكركي تُمثل القيم اللبنانية والعيش المُشترك ودورها في الحفاظ على الميثاق الوطني، وقد أثبت خطاب غبطته أمس، المكانة التي يحظى بها لدى كل لبنان بجميع طوائفه ومذاهبه، ودورها الجامع في كل القضايا".

وحول ما يتوقعه الراعي من المسؤولين في الفترة المُقبلة، تؤكد مصادر بكركي أن "هذا الأمر هو رهن بالمسؤولين السياسيين الذين عليهم أن يُعيدوا حساباتهم حتّى في موضوع تقديم التنازلات، طالما أن هذه التنازلات تصبّ في مصلحة الوطن والمواطن. ويبقى الأبرز، تراجعهم عن بعض المصالح الخاصّة الفئوية والطائفية، ولعلّهم يقتنعون أيضاً أن هذا البلد أمانة في أعناقهم، وإلا فالتاريخ لن يرحمهم، وسيُحاسبهم سواء في وجودهم أو في غيابهم".

وكشفت المصادر أن "مبادرات الراعي في الشق المتعلق بأزمة التأليف مُستمرة، وزيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لغبطته يوم الخميس الماضي جاءت ضمن هذا السياق ، وسط أمل كبير بأن تحمل الأيّام المُقبلة، إنفراجات يكون لها إنعكاسات إيجابية على الجميع من دون استثناء".

أمّا حول العلاقة بين "حزب الله" وبكركي، فتوضح المصادر أنه "لا يوجد تصعيد مع الحزب وأن البعض يُعظّم الأمور في بعض الأحيان، لكن ما هو أساسي اليوم، أن يعمل الجميع يداً واحدة ضمن ورشة يكون الهدف منها إنتشال اللبنانيين من أوضاعهم الصعبة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر