Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
واشنطن تستفزّ طهران في بيروت
ميشال نصر
|
السبت
27
آذار
2021
-
4:22
"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر
بناء لطلب، أو "استدعاء"، لسفراء الدول الفاعلة، كما يحلوا للعونيين الإدعاء، دخل لبنان مرحلة تدويل فعلية، أخطر من تلك التي اتُهم بجلبها البطريرك الماروني بشارة الراعي، فيما "البرتقاليون" مَزهوون بالمواكب الديبلوماسية الناشطة على طريق بعبدا، والتي كسرت العزلة الدولية المفروضة على جنرال بعبدا "بالقوة" لا طوعاً، من عواصم القرار التي وجدت في زيارة رئيس الجمهورية باباً إلزامياً لأي حل قد يُطرح لأزمة تشكيل الحكومة.
حتى الساعة لم تنجح مساعي مقر الرئاسة الأولى، ورغم زحمة المواعيد "الدسمة"، من تحقيق المرجو، أو إحداث خرق في مواقف الدول المعنية، خصوصاً أن ما رشح من التقارير الديبلوماسية المرفوعة إلى عواصم القرار، يؤكد استمرار وجهة النظر السلبية تجاه مواقف الرئيس عون، مقابل "تعاطف" واضح وميل للكفة نحو الرئيس المكلّف، قد يكون مردّه دور "حزب الله" الخفي وتنسيقه مع بعبدا على مدار الساعة. عزّز من هذه الرؤية تغريدة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، التي "بَصَم" فيها على ما ورد على لسان أمين عام "حزب الله" الخميس الماضي، والذي خلط كل الأوراق بما فيها الحكومية، بحسب مصدر دبلوماسي غربي في بيروت.
وتكشف المعلومات، أن عملية جسّ نبض غربية تولاها أحد الديبلوماسيين في بيروت، انتهت إلى خلاصة مفادها أن حارة حريك تعمل حالياً على "رأب الصدع" مع حركة "أمل"، بهدف الإتفاق على صيغة وشكل ونوع الحكومة الجديدة، التي يريدها "حزب المقاومة" تكنو - سياسية، ما يتقاطع مع رغبة "البرتقالي"، وإن برئاسة سعد الحريري، ما يرضي الرئيس نبيه بري، الذي سيكون على عاتقه، في حال نجاح الإتصالات، وتعديل فرنسا لمبادرتها، تسويق الحل وإقناع بيت الوسط به، على أن يتكفّل "الأصفر" بالوساطة مع اللقلوق.
غير أن الحل المطروح لا يتلاءم والنظرة الأميركية - الخليجية للحل، من هنا، بدأت حركة مضادة في بيروت، استكملتها موجة تصاريح خارجية وقمة أميركية ـ أوروبية، تصبّ في خانة تأليف حكومة اختصاصيين مستقلّين بصلاحيات غير عادية، للبتّ بقرارات سياسية واقتصادية أساسية، رغم الميل الفرنسي إلى الأخذ بوجهة نظر الضاحية، لحسابات باريس الضيقة والخاصة.
ومع أن فرض "العقوبات" لا يزال مستبعداً نظراً إلى قلّة فاعليته حالياً نتيجة عدة عوامل، توضح المصادر، أن فكرة عقد مؤتمر دولي أو طاولة حوار في الخارج تجمع قيادات لبنانية مختارة، من الخيارات المطروحة على طاولة البحث، تزامناً مع تفعيل الضغط الدولي ـ الأممي، على إيران، كونها باتت في نظر عواصم كثيرة، العنصر الأكثر تعطيلاً للتشكيل، عبر "حزب الله"، حيث تربطها بمفاوضاتها مع واشنطن.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن الحركة التي تشهدها بيروت لبعض ممثلي الدول، إنما جرى تنسيقها بين العواصم المعنية، حيث شهدت باريس منذ مدة لقاءً – أميركياً – أوروبياً – عربياً، بحث الأزمة اللبنانية من كافة جوانبها، انتهى إلى قرار واضح أولى خطواته، تأمين شبكة أمان إجتماعي بحدّها الأدنى، تسمح بعدم انهيار قطاعات أساسية، والإستمرار في دعم حاجات الشعب اللبناني وتفعيل آلية المساعدات. من هنا، فإن الحركة التي ظاهرها سياسي بامتياز، إنما هدفها الأساس إقتصادي - إجتماعي، استعداداً لحصر تداعيات الإنفجار الوشيك، ضمن حدوده الدنيا.
أياً يكن، في مواجهة هذه الإندفاعة للمحور الغربي، دفعت بطهران لـ "بقّ البحصة"، بعدما لم تعد أعصابها "تحملها"، فخرج المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبداللهيان بتغريدة لافتة، متهماً أميركا وفرنسا والسعودية، باتّباع سياسة عدم وجود حكومة قوية في لبنان والإنقسام، هدفه إضعاف "المقاومة"، وهي الوجه الثاني من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإضعاف لبنان". فهل بدأت طهران تجهّز لحملتها المضادة في بيروت؟
فهل فعل تهديد السيد نصر الله فعله أكثر من سحب عصا العقوبات؟ وهل التدخل هو من باب الرضوخ لمطالب محور الممانعة؟ أم حشد للقوى لمواجهة مخططات "المقاومة"؟ واضح أن العالم مقسوم حالياً، بين من يريد المهادنة وبين أصحاب نظرية المواجهة، المتقدّمة حتى الساعة، ورأس حربتها واشنطن - الرياض، انطلاقاً من أن زمن السابع من أيار ولّى، واستخدام "حزب المقاومة" لسلاحه الإستراتيجي أو التكتي، مقتل له ونهاية.
"السلاح بيد الجبان بيجرح، فكيف إذا كان في يد القوي؟ "معادلة تصحّ في لبنان بوجهيها، ولكن؟ هل ثمة من يشكّ لو أن "حزب الله" كان قادراً على استعمال سلاحه لتغيير التوازنات، ما كان ليفعل؟ بالتأكيد نعم، وهي أزمة الحارة الأساسية، التي عبّر عنها سيدها في إطلالته الأخيرة واصفاً الحديث في الأمر بالعيب...""
إنها بداية التغييرات الحاصلة على الساحة اللبنانية منذ ثورة تشرين وأولى نتائجها... إنها المرحلة الثانية قد بدأت والتقطتها "أنتينات اللهيان..."
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا