كشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ظروفا غير صحية ومشاكل أخرى في مصنع بالتيمور للتصنيع دمرت أكثر من 15 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون ضد فيروس كورونا.

وذكرت إدارة الغذاء والدواء أن المصنع الذي تديره شركة "Emergent BioSolutions"، لا تتم صيانته من حيث النظافة والحالة الصحية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وقال التقرير إن "الطلاء على جدران المصنع كان يتقشر في عدة مناطق، كما تم العثور على بقع طلاء على الأرض. وعثر التقرير على بقايا بنية اللون على الجدران والأرضيات".

في أواخر آذار، قالت شركة الأدوية: "إنها وجدت مشكلة في أحد المكونات المستخدمة في لقاح كورونا أحادي الجرعة في موقع إنتاج في بالتيمور بولاية ماريلاند، وتوقفت عن التصنيع هناك. حيث تمتلك شركة إمرجنت بايو سوليوشنز المصنع، والتي تعد واحدة من أكثر من 10 شركات تستخدمها جونسون أند جونسون لتسريع التصنيع".

بدورهم، راجع مسؤولو إدارة الغذاء والدواء الأميركية لقطات كاميرا أمنية من المصنع لإجراء التقرير. وأظهرت لقطات من 27 كانون الثاني إلى 3 شباط فشل العمال في اتباع الإجراءات لمنع انتقال التلوث في عدة حالات. ووفقاً للتقرير، فإنه لم يتم تخزين مكونات المنتج وعبوات اللقاح والأغطية بطريقة تمنع التلوث.

وقال التقرير: "فشلت الشركة في تدريب الأفراد المشاركين في عمليات التصنيع، وأخذ عينات مراقبة الجودة، والوزن والتوزيع، والعمليات الهندسية لمنع التلوث المتبادل بشكل مناسب".

كما ذكر التقرير أن "المعدات الموجودة في المصنع لم تكن بالحجم المناسب لتسهيل العمليات للاستخدام المقصود منها أو للتنظيف".

وأوضح بيان صادر عن شركة جونسون أند جونسون: "ستمارس شركة جونسون أند جونسون سلطتها الإشرافية لضمان معالجة جميع ملاحظات إدارة الغذاء والدواء بشكل سريع وشامل".

وأضافت "ستضاعف الشركة أيضاً جهودها مع استمرارها في العمل من أجل الحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة لمواد العقاقير المصنعة في Emergent" Bayview" في أسرع وقت ممكن، حتى تتمكن الشركة من المساعدة في وضع حد لهذا الوباء العالمي".

يأتي ذلك، فيما "أوقف مسؤولو الصحة الأميركيون توزيع لقاح كوفيد-19 من جونسون أند جونسون حيث حقق العلماء في الصلة المحتملة بين حالات نادرة من جلطات الدم ولقاحهم".

ومن المقرر أن "تجتمع لجنة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، يوم الجمعة للنظر في استمرار التوقف".