"ليبانون ديبايت" - إستال خليل

"تخيّلوا إنّو بيتّهمنا بالنازيّة يلّي شطب الصليب وقتل فيه الناس"... بهذه الجملة ختم رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال كلمته المتلفزة صباح السبت، اتّفاق معراب بالشمع الأحمر، ناسفاً كل جهود "أوعى خيّك"، فاتحاً حربه على القوات اللبنانية، ومناصريها الذين قرّروا أن "يعبّوا الدني صلبان مشطوبة" من خلال صورهم والهاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيس جهاز التنشئة السياسية في حزب القوات اللبنانية المحامي شربل عيد، أكد في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "باسيل يعمل جاهداً في كل مرّة لجرّنا إلى الرد عليه، في حين أننا لم نعد نتعاطى في موضوع "جبران باسيل" كأنه لا زال حاضراً في العمل السياسي ويستحق الرد، بل كل ما في الأمر أنه فشل في الحاضر، فقرّر العودة إلى ماضٍ فبركه وشوّهه محاولاً إقناع الناس به".

وأضاف: "يعملون على اغتيال صورة القوات النظيفة، ومشروعهم مكشوف ومشبوه، ولن أعيد شرح رمز الصليب المشطوب الذي بات معلوماً لدى الجميع منذ 1984... ليسأل باسيل زميله في التيار، الوزير السابق بيار رفول عن رمزية هذا الصليب".

واعتبر عيد أن "ما صدر عن القواتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، كان ردة فعل طبيعية ومبادرات فردية، لم نطلبها كقيادة ولكننا بالطبع لم نرفضها، فهناك شعور قواتي عام قد خُدِشَ عندما تكلّم أحدهم عن صليب القوات بهذه الطريقة، في وقت يعتبر فيه هذا الصليب رمزا لا شعارا".

ورأى أن "اللبنانيين في هذا العهد جرى تعليقهم على صلبان انفجار المرفأ والجوع والفقر والبطالة والارتهان وتخلي العالم عن لبنان، في حين أن باسيل يتحدّث عن صليب حمى لبنان، وهو كل ما قدّمه إلى اللبنانيين مع العهد، كان 6 مليون صليب إلى 6 مليون لبناني".