وافقت السلطات الصحية في روسيا، الخميس، على استخدام نسخة من جرعة واحدة من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك في"، تحت اسم "سبوتنيك لايت".

وفي بيان، قال صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي ساهم بتمويل اللقاح، أن "سبوتنيك لايت" أظهر فعالية نسبتها 79.4 بالمئة بعد مرور 28 يوما على تلقيه.

وكانت روسيا قد أكدت في وقت سابق أن فعالية "سبوتنيك في" وصلت 92 بالمئة في منع الإصابة بأعراض شديدة من المرض.

ويلفت البيان إلى أن تطوير اللقاح ذو الجرعة الواحدة جاء لتسريع تطعيم أعداد كبيرة من السكان خلال وقت أقصر.

ويأتي الإعلان الروسي عن اللقاح الجديد بينما لا تزال جهات طبية عدة حول العالم تشكك بفعالية اللقاح "سبوتنيك في".

وأثارت عملية الترخيص السريعة لـ"سبوتنيك في" في موسكو، في أغسطس الماضي، انتقادات شديدة داخل روسيا وخارجها.

وأشار كثير من الخبراء إلى أن البيانات التي قدمتها روسيا عن التجارب التي أجرتها خلال تطوير اللقاح وعن آثاره الجانبية غير مكتملة ولا يمكن الاعتماد عليها.

وبينما رفض عدد من الدول استخدام اللقاح الروسي، قامت دول أخرى بالتخلص من الجرعات التي تمتلكها منه، رغم أن ورقة بحثية نشرت على دورية "لانسيت" الطبية أكدت فعاليته.

ورغم الموافقة على اللقاح في عدد من الدول الأخرى، إلا أن المخاوف المتعلقة بالسلامة لا تزال قائمة، ويشكك العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي في نوايا روسيا عندما قدمت أقل من 19 مليون جرعة لسكانها البالغ عددهم 144 مليون نسمة.

وفي نهاية نيسان، أكدت السلطات البرازيلية رفضها الموافقة على لقاح "سبوتنيك في"، وذلك لمخاوف مرتبطة بالسلامة.

وأشارت السلطات الصحية في البرازيل إلى عدد من المخاوف المرتبطة بتطوير اللقاح وعملية إنتاجه، ولفتت إلى نقص في بيانات ضبط الجودة والفعالية.

وقالت البرازيل إن البيانات المرتبطة باللقاح الروسي لا تحمل سوى القليل من المعلومات بشأن الآثار الجانبية للقاح.

وفي نيسان، أعلنت سلوفاكيا عن تخلصها من مجموعة جرعات من اللقاح الروسي، وقالت إنها لا تتشارك "ذات الخصائص والميزات" مقارنة بتلك التي اختبرتها لانسيت.

وفي أوائل نيسان، أعلن الرئيس الأرجنتيني، آلبيرتو فرنانديز، إصابته بكورونا بعد تلقيه لقاح "سبوتنيك في" الروسي بفترة قاربت الشهرين.