Beirut
16°
|
Homepage
الراعي غير راضٍ... ويُعلن عن "9 لاءات"
الاحد 16 أيار 2021 - 11:05

أكّد البطريرك الراعي أنّه "يتوجب على المسؤولين تحريك مفاوضات تأليف الحكومة فالجمود السائد مرفوض وبات يُشكّل جريمة بحق الوطن والشعب ولا نقبل بتاتاً أن تُمعن الجماعة السياسية في قهر الناس وذبح الوطن".

ودعا في عظة قداس الاحد من بكركي "السلطات اللبنانية إلى ضبط الحدود ومنع استخدام الأراضي اللبنانية منصة لاطلاق الصواريخ وتعريض لبنان لحروب جديدة فقد دفع لبنان ما يكفي من هذه الصراعات والشعب اللبناني ليس مستعداً أن يُدمر بلده مرة أخرى أكثر مما هي مدمرة".

وجاء في عظته:


"إننا في المناسبة نطالب الدولة بدعم القطاع الزراعي لكونه قطاعًا أساسيًّا في الاقتصاد الوطني، وإعادة النظر بالاتفاقيات بهدف فتح الاسواق امام الانتاج الزراعيّ اللبناني، وتحسين سبل عيش المزارعين والمنتجين، وزيادة الطاقة الانتاجيّة وتعزيز قدرتها التنافسية بالشكل العلميّ.

ونناشد اللبنانيّين المنتشرين ومؤسّساتهم الإعتناء بتسويق المنتوجات الزراعية اللبنانية والمونة والمطبخ اللبناني، ودعم القطاع الزراعيّ،من أجل إنهاضه وتأمين شبكة الأمن الغذائي وتطوير نظامه ليكون أكثر صمودًا وشموليّة وتنافسيًّا واستدامة.

زارنا بالأمس وفد من مصدّري الخضار والمزارعين للتعبير عن الأضرار التي لحقت بهم من جرّاء منع دخول الإنتاج الزراعيّ اللبنانيّ حدود المملكة العربيّة السعوديّة ومن خلالها بلدان الخليج. وهذا قرار يقضي على المزارعين الشرفاء. ولكنّنا نطالب الدولة اللبنانيّة بواجب مراقبة البضائع التي تخرج من لبنان، ويستغلّها أصحاب الشرّ لتهريب المخدّرات على أنواعها. كما يحضر معنا اليوم وفد من الصناعيين المتضررين هم ايضًا في قطاعهم من قرار المملكة.

بالعودة إلى إنجيل اليوم، نفهم أنّ كلّ إنسان مدعوّ لتمجيد الله بإتمام إرادته بفعل إيمان وطاعة، ولعيش وصيّة المحبّة تجاه كلّ إنسان. إنّه بذلك يساهم في تحقيق تصميم الحبّ الإلهيّ، والله يشركه في مجده. ما جعل القدّيس إيريناوس يقول: "مجد الله الإنسان الحيّ".

كم نتمنّى لو أنّ المسؤولين السياسيّين عندنا يدركون، عظمة مسؤوليّاتهم التي تشكّل فرصة فريدة لتمجيد الله بتأمين الخير العام، وبإتاحة الفرص لكلّ مواطن كي يحقّق ذاته، وبالتعبير في الأفعال عن محبّتهم للمواطنين. ولكنّنا نشهد بكلّ أسف، المزيد من الإنهيار الإقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ والإجتماعيّ، والغلاء الفاحش في السلع والأدوية حتى فقدان هذه الأخيرة، والتهريب والجشع والإحتكار، ولا سلطة إجرائيّة، ولا قضاء ولا مؤسّسات رقابة. لذا، نعلن باسم الجميع رفضَنا وعدم قبولنا:

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تُمعِنَ الجماعةُ السياسيّةُ في قهرِ الناسِ وذبحِ الوطن، وأن تتفرّج على العُملةِ الوطنيّةِ تَفقِدُ أكثرَ من 85 % من قيمتِها، وعلى اللبنانيّين يتسوّلون في الشوارع، ويتواصلَ الغلاءُ الجُنونيُّ.

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تذهبَ أموالُ دعمِ السلعِ إلى المهرّبين والميسورين والتجار، وأنْ يَشتبِكَ المواطنون في المتاجرِ على شراءِ السِلع وأن تُفقَدَ الأدويةُ والموادُّ الغذائيّةُ والوَقود.

لا نَقبَلُ بتاتاً المسّ باحتياطيِّ المَصَرفِ المركزيِّ فتَطيرَ ودائعُ الناس.

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تَبقى المعابرُ البريّةُ الحدوديةُ مركزًا دوليًّا للتهريب، والمطارُ والمرفأُ مَمرَّين للهدرِ الموصوف.

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ يَستمرَّ الفسادُ في أسواقِ الطاقةِ والكهرباء ويَدخُلَ لبنانُ عصرَ العتمة.

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تهاجرَ الأدمغةُ اللبنانيّةُ والنُخبُ وأهلُ الاختصاص.

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ يُعتَّمَ على المرتَكِبين الحقيقيّين ويُبحَثَ عن أكباشِ محارق.

لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تُضربَ مؤسّساتُ الكِيان والنظام، ويَستمرَّ إسقاطُ النظامِ السياسيِّ والاقتصاديّ.

لا نَقبَلُ بتاتاً أن يُعزَلَ لبنانُ للإطباقِ عليه بعيدًا عن أنظارِ العالم.

لكن ثِقوا، أيّها اللبنانيّون المخلصون أنَّ ابتسامتَنا ستُشرِقُ. فنحن أبناءُ إيمانٍ وإرادة ورجاء. وستتمّ كلمة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في ختام إرشاده الرسوليّ "رجاء جديد للبنان": " سيُزهرَ كلّيًّا من جديد لبنان، الجبل السعيد الذي رأى شروق نور الأمم، وأمير السلام، ، ويلبّي دعوته بأن يكون نورًا لشعوب المنطقة وعلامة للسلام الآتي من الله. وهكذا إنّ الكنيسة في هذا البلد تُفرح إلهَهَا (را. نش 4: 8)؛ (الإرشاد فقرة 125).

من هذا المنطلق، يَتوجّب على المسؤولين تحريكُ مفاوضاتِ تأليف الحكومة. فالجمودُ السائدُ مرفوضٌ، وبات يُشكِّلُ جريمةً بحقِّ الوطنِ والشعب. إنَّ بعضَ المسؤولين عن تأليفِ الحكومةِ يتركون شعورًا بأنّهم ليسوا على عجلةٍ من أمرهِم، وكأنّهم ينتظرون تَطوراتٍ إقليميّةً ودوليّةً، فيما الحلُّ في اللقاء وفي الإرادةِ الوطنيّةِ. أيُّ تطوّرات أخطرُ من هذه التي تَحصُلُ حولنَا الآن؟ إنَّ المرحلةَ تَتطلَّبُ الاضطلاعَ بالمسؤوليّةِ ومواجهةَ التحدّياتِ وتذليلَها لا الهروبَ منها وتركَها تتفاقم. بل كلمّا ازدادت الصعوباتُ كلّما استَدْعت تصميمًا إضافيًّا.

إنَّ ما يحصل بين إسرائيل والشعب الفِلسطينيِّ الصامِد تَحوّلٌ نوعيٌّ خطيرٌ في مجرى الصراع على الأرض والهوّية. وما يَتعرّض له الفِلسطينيون يُدمي القلوب، لاسيّما أنَّ بين الضحايا أطفالًا ونساءً وشيوخًا. لقد حان الوقتُ لوقفِ مسلسلِ العنف والهدم والقتل، وإقرارِ حلٍّ نهائيٍّ للقضيّةِ الفلسطينيّةِ بعد ثلاث وسبعين سنةٍ من الحروبِ والدمار والمظالم الإسرائيليّة. إننا ندعو إسرائيل إلى الاعترافِ الجِدّيِ والصريحِ بوجود حقوقٍ للشعب الفلسطينيّ، وبأنّه يستحيل عليها أن تعيشَ بسلامٍ من دون القبولِ بدولةٍ فِلسطينيّةٍ قابلةٍ للحياة. فلا سلامَ من دون عدالةٍ، ولا عدالةَ من دون حق.

في هذا المجال ندعو السلطاتِ في لبنان إلى ضبطِ الحدودِ اللبنانية - الإسرائيليّة ومنعِ استخدامِ الأراضي اللبنانية منصةً لإطلاقِ الصواريخ. فحذار أن يَتورَّطَ البعضُ مباشرةً أو عبر أطرافٍ رديفةٍ في ما يجري، ويُعرضّون لبنان لحروبٍ جديدةٍ.

لقد دَفع اللبنانيّون جميعًا ما يكفي في هذه الصراعات غير المضبوطة. ليس الشعبُ اللبنانيُّ مستعدًّا لأن يُدمِّرَ بلادَه مرّةً أخرى أكثر مما هي مُدمَّرة. يوجد طرقٌ سلميّةٍ للتضامنِ مع الشعبِ الفِلسطيني من دون أن نتورّطَ عسكريًّا, فمن واجب لبنان أن يوالفَ بين الحيادِ الذي يَحفظُ سلامتَه ورسالته، ويلتزم في تأييدِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر