Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
أسبوع سياسي حاسم
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
05
تموز
2021
-
2:11
"ليبانون ديبايت" - عبد الله قمح
كما الدولار كذلك التأليف. بورصة الإعتذار ترتفع وتنخفض من دون معايير علمية واضحة ويغلب عليها طابع المصلحة السياسية لصاحبها. كل صعود وهبوط في التصريح السياسي حيال الإعتذار يترافق مع خضّات سياسية وأمنية لا يُستهان بها، وتبدّلات جوهرية في الخطاب السياسي "المستقبلي"، تذهب مرّة تجاه التهدئة وتنحو مرّات صوب التأزيم، بحسب البورصة ونزولاً عند أدبيات القيادي المستقبلي مصطفى علّوش، الذي ركن في نهاية الأسبوع المنصرم لاثارة غبار كثيف حيال شبكة علاقات تياره طال الجميع من دون استثناء بـ"طرطوشة سياسية"، ومنهم حركة "أمل" الحريصة على زعيمه.
معلومٌ أن علاقة تيّار "المستقبل" -بمعزل عن موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري- غير مهادنة لـ"حزب الله" سيما في ظل "حفنة" قياديين ينتشرون في محيطه كالفطر، "يغوون" الإشتباك مع الضاحية ويرون منه فائدة. الحريري يحيّد الحزب عن دائرة الإشتباك نعم، لكنه لا شك يضمر النوايا ويبيّت له، وما يفتعله "علوش ورفاقه" سيّما خلال الفترة الأخيرة، وفي ظل غياب الموقف "المستقبلي" الواضح منه، لا يعدّ بمثابة تحوّل فقط إنما "تصريف" لتوجيهات سياسية "مطلوبة بإلحاح"، في ظل وضعية "المستقبل" الحرجة و "التخويف" المتعاظم من إقدام الحريري على الإعتذار، وما سيمثله من انعكاس على وضعية "التيّار" ووضع الدولار الذي "سيشطح" وفق منهجية "التخويف" المستقبلية التي تعود لتذكرنا بمدى الإرتباط الوثيق بين الحركة الحريرية والتلاعب بسعر صرف السوق.. فهل أن ثمة "تعليمة سياسية" وردت إلى "الأزرق" بضرورة تأزيم الوضع الداخلي من بوابة "تفليت" الدولار على الشارع ومن زاوية الرد على "تجميد" تمويل المحكمة الدولية كنتيجة لخواء الخزائن من العملة الصعبة، وما ترتب عن "نتائج" إجتماع "إيطاليا الثلاثي"، وفي ظل ما يعدّه المستقبل "نقطة متقدمة" عملاً بأخد السعودية مسافة موقف من الوضعية اللبنانية، وحركة سفيرها في بيروت وليد بخاري، بدءاً من زيارة السفيرة الأميركية دورثي شيا إليه، وتحرّكه باتجاه منزل رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في عمق بيروت على نية التشاور؟ وما في جعبة البخاري للتشاور به؟
عملياً، حطّت طائرة الرئيس المكلّف سعد الحريري في بيروت من دون أن يتمّ الرحلة إلى القاهرة. فبعدما راجَ الحديث مؤخراً عن "جدول أعمال" يحضر الحريري لعرضه على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حضر النفي فجأة للرحلة وطارَ احتمال حصولها في المدى المنظور، وكأن "المستقبل" وأوساطه ليسوا السباقين في توزيع "الخبرية" على قاعدة إغاظة بعبدا وجوارها! فيما بدأت تتكشف بعض أوراق "تأجيل الزيارة"، لتوحي بوجود نية لاستثمار اجتماع "إيطاليا الثلاثي" وإفساح المجال له من الجانب المصري، الذي وعلى ما يبدو لا يريد "مزاحمة" السعوديين في ضوء "التطوّر" الحاصل.
مع ذلك، فإن عودة الحريري يلفّها الغموض. ويتردّد في هذا السياق أنه نسّق عودته مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وعلى الأرجح سيحطّ الحريري في عين التينة في أول فرصة و حين يستأنف نشاطه السياسي. وفيما وصفت مصادر سياسية منغمسة في أجواء ملف التأليف لـ"ليبانون ديبايت" الأيام المقبلة بـ"الحاسمة" في شأن موقف الحريري حيال استمراره بالمهمة أو التراجع عنها، أدرجت عودة رئيس تيار المستقبل بـ"المهمة" لكونها ستكشف "روزنامة الأيام المقبلة سياسياً". وأشارت إلى أن الحريري سيقوم بمروحة نشاطات، ستُدشّن بزيارة إلى عين التينة يتبعها اجتماع مع رؤساء الحكومات السابقين، على أن يرسم بعد ذلك خريطة التوجهات السياسية المقبلة على أن تتضح صورتها في غضون الأسبوع المقبل وقبل موعد عيد الأضحى الذي يحلّ عند نهاية الأسبوع ما بعد المقبل (20 تموز مبدئياً) . ويُتوقع في هذا الصدد، أن يكون هناك تحرك ثم موقف للحريري "قبل العيد" يتوضّح فيه مستقبله في التأليف، قبل أن يعود ويتوجّه إلى الخارج لقضاء العطلة مع عائلته.
وفيما يسود اعتقاد أن الحريري سيمضي إلى "زَرك" قصر بعبدا من خلال تقديم "تشكيلة أخيرة" إليه "وفق بنات أفكار بيت الوسط"، تقلّل مصادر واسعة الإطلاع من قيمة هذا الحديث، وتفترض أن ما سيحصل عبارة عن "عصف أفكار" سيتولى الحريري مناقشته مع بري + رؤساء الحكومات السابقين، وبعدها سيتخذ قراره، إما بتقديم تشكيلة إلى بعبدا "مكتملة العناصر ووفق مرتكزات مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري"، وليس من قبيل "الزَرك" أو المواجهة أو الفرض، متسلّحاً بـ"شبه ليونة سعودية تأمنت بضمانة أميركية ـ سعودية" على حد زعم المصادر، أو أنه سيمضي إلى توسيع "جبهة السنّة" من خلال المزيد من جلسات "التصالح" مع الخصوم، تمهيداً لإعداد "البيئة السنّية" أولاً للإعتذار المفترض حصوله -في ضو التقارير الراهنة- عند نهاية الصيف (و بناءً على نتائج الحراك الأخير)، أي بعد شهر أو أكثر من الآن، وهو ما بات أكثر من طرف سياسي موضوعاً في صورته، وثانياً للتحضير للإنتخابات النيابية المقبلة بوضعية "صفر مشاكل" مع السنّة المستقلين عنه إدارياً، في ظل سعي "المستقبل" إلى تركيز معركته على أساس "مقارعة العهد و"التيار الوطني الحر" حصراً، على أن يُدشن هذا المسار رسمياً حين يرفع الحريري "اللافتة البيضاء".
وعملاً بهذا الأساس، سيُطوّب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب "رجل المرحلة" حين تنحصر المفاضلة بواقعتين: إما تفعيل حكومة تصريف الأعمال بالإعتماد على فرضية دهم المهل، حيث تُصبح الحكومة مُجبرة على الإنعقاد لدعوة الهيئات الناخبة قبل ٩٠ يوماً من موعد الانتخابات، أو الركون إلى المسار السياسي الطبيعي بعد الإعتذار، أي إستشارات ملزمة ثم مشاورات ثم تأليف لحكومة "إنتخابات" ينمو ذكرها الآن، وهو مسار سيأخذ وقتاً وقد يؤدي في النهاية إلى أن تدهمنا المهل، فيصبح عندئذٍ من الأفضل الركون صوب الوضعية الأولى، أي اللجوء إلى علاجات حكومة تصريف الأعمال، وهو ما يُفضّله أكثر من طرف داخلي. إذ وبين المفاضلة بين الحكومة المستقيلة أو الجديدة، يرتكز إلى أصحاب الشأن إلى الأولى لتسييل الإنتخابات، وبعدها لكل حادث حديث.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا