حذّر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، من أنّ "الإصابات المرتفعة بـ"كورونا" خلال الأسبوعين المنصرمين تشكل تهديداً حقيقياً للواقع الوبائي في لبنان".

وفي حديثٍ لـ"إذاعة النور"، قال حسن: "نشمل المغتربين بحملة اللقاحات التي تقوم بها وزارة الصحة، ونتمنى منهم أن يتخذوا التدابير الوقائية كي لا يكونوا مصدراً لتفشي الوباء".

وأشار إلى أنّ "اللقاح أمّن حماية عامة، والفئات الشبابية هي التي تُصاب اليوم بالفيروس، وهي تشمل غير متلقّي اللقاح".

وأردف حسن: "ليس هناك إلتزام حقيقي بالحجر الملزم في الفنادق، وعلى المواطن المقيم والمغترب تحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية، حيث ستكون ذروة الوباء في شهر آب".

أما عن موضوع الدواء،أكد أن "الدواء يجب أن يكون الرقم واحد في الأولويات، وحصلنا بالأمس على الفواتير، وعلى تحويلات مصرفية ليست بالحجم الذي نتمناه، وتتبّع الفواتير سيبدأ من الآن مع الشركات والمستوردين لصرف الدواء".

وختم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، بالقول: "نأمل أن تكون الخطة والرؤية المقبلة أكثر وضوحاً من قبل الجهات المالية كي لا يعيش المواطن والمؤسسات الإستشفائية في هذه الدوّامة".

وأعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا يوم أمس الأربعاء, عن "تسجيل 1224 إصابة جديدة بكورونا ( 1160 محلية و64 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 558369".

وفي وقتٍ لاحقٍ، صرّح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، خلال تقديم شركتي "بيو تكنو" و"بيوتك" جهاز Next Generation sequencing، (جهاز بحثي تشخيصي من اجل تتبع متحورات كوفيد 19)، في مختبر كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، وقال: "هذه المهمة وطنية شفافة بامتياز، منذ أن بدأنا في المطار ولغاية الان. فالثقة لا تثمن بالمال. عندما لجأنا إلى الجامعة اللبنانية لمساعدتنا كان التخبط في كل أنحاء العالم.المختبر المركزي العلمي والبحثي يتقدم كل ما سواه. هناك من يتنمر، ولكن لا يفسد من الود قضية، فالجامعة اللبنانية هي لخدمة الوطن واذا كان دعمها تهمة، فنحن نضعه على جبيننا".

وتابع، "لقد اشترت الجامعة لقاحات لطلابها، بفضل استراتيجية إدارتها ورئاستها، ولديها مركزان للقاح تستقبل فيهما جميع موظفي القطاع العام".

وأكّد، أن "احتمال وجود متحور للفيروس في لبنان، ونحن بحاجة إلى جهوزية تقنية وكوادر طبية، بالإضافة إلى الجهاز الذي قدمه بيار سلوم".

وختم حسن بالقول: "نقول للعالم، لبنان اكاديميا وعلميا سيبقى المركز العلمي العالمي المرموق رغم كل ما يمر به. ما تقومون به يشرفنا، أنتم لا تعملون لجني المال، وهذه الثقة بنيتموها وهي نتاج هذا العمل الجبار".