المحلية

placeholder

علي الحسيني

ليبانون ديبايت
الأربعاء 08 أيلول 2021 - 14:08 ليبانون ديبايت
placeholder

علي الحسيني

ليبانون ديبايت

دمشق ... "قِبلة" لبنان السياسي والمذهبي!

دمشق ... "قِبلة" لبنان السياسي والمذهبي!

"ليبانون ديبايت" - علي الحسيني

بين ليلة وضُحاها، تحوّلت دمشق إلى "قِبلة" للبنانيين ببعديها السياسي والمذهبي، وذلك بعد سنوات عجاف في العلاقة، كانت فرضتها التطورات السياسية التى طرأت على طبيعة العلاقة بين البلدين بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005.

ولعلّ استعادة مشهد اللقاءات بين وزراء ومسؤولين في الحكومتين السورية واللبنانية بالإضافة إلى اللقاء الذي خصّ به الرئيس السوري بشّار الأسد وفدأً من القيادات الدرزية في لبنان، أحدث إنقساماً في الرأي العام اللبناني، بين مُرحّب بها ومتوجّس منها، خشية أن تكون الخطوات هذه، بداية لعودة الهيمنة السوريّة على لبنان واستعادة نغمة التدخّل في شؤونه، ولو من بوّابة التنسيق أو التعاون الذي تفرضه الأحداث والتطورات الإقليمية والمحليّة.

صور عفا عنها الزمن عادت لتتصدّر المشهد العام. في المشهد الأوّل، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يتوسّط وفداً لبنانياً برئاسة نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع زينة عكر. أمّا المشهد الثاني، فقد توسّط الرئيس السوري وفدأً درزياً ضمّ: شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نصرالدين الغريب، ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال إرسلان، ورئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، ونائب رئيس حركة "النضال العربي" طارق الداوود. وفي المشهدين، خرجت مواقف سوريّة داعمة للبنان الذي غاب علمه عن اللقاء الذي جمع الوفد الرسمي اللبناني بكبير الديبلوماسيين السوريين، الأمر الذي فُسّر على أنه إساءة مُتعمّدة للبنان كدولة وكأن المسؤولين السوريين، لم يؤمنوا بعد بلبنان المُستقل سيادة ودولة وشعباً.

في ما يتعلّق باستقبال الأسد لوفد درزي، هو بطبيعة الحال مُعارض لخط رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على الرغم من هدنة فرضتها الأحداث على "البيت الداخلي" خلال الفترة الأخيرة، يرى البعض أنها تسليمٌ علني للمرجعية السياسيّة السوريّة وبجعل قرار قسم من دروز لبنان في دمشق، الأمر الذي شكّل بطبيعة الحال، نقزةً لدى جنبلاط واستفزازاً لدروه الجامع على صعيد لمّ الشمل الدرزي، بالإضافة إلى المساعي التي قام بها خلال الفترة الأخيرة، لرأب التصدّع "الداخلي"، وهذا ما برز من خلال تعاليه عن الصغائر و"البروتوكولات" المذهبيّة والحزبيّة والذهاب شخصياً إلى دارة أرسلان على الرغم من الإنتقادات التي طالته، من داخل حزبه.

أمّا في مسألة الإجتماع الذي ضمّ الوفد اللبناني بالمسؤولين في الحكومة السورية، يُعلّق مرجع حزبي بالقول، بأن "التنسيق في بعض الأمور هو أمر مفروغ منه خصوصاً إذا تعلّق الموضوع بالشعب سواء اللبناني أو السوري، لكن المُشكلة أننا بدأنا نُلاحظ بداية لتعويم النظام السوري من خلال السعي لاستعادته مكانته مُجدداً على الساحة المحلية والإقليمية من خلال زيارات لوفود لبنانية رسمية ـ حكومية وحزبية ـ طائفية إلى دمشق. ولاحقاً سيتم تشكيل وفود وفرق بين الدولتين مهمتها وضع برامج عمل مُشتركة ومتابعة قضايا عالقة منها ترسيم الحدود وملف اللاجئين وأموراً أخرى تتعلق بمنح جنسيات لمواطنين يسكنون داخل بعض القرى المُتداخلة حدودياً بين لبنان وسوريا."

ويُضيف المرجع الحزبي: بعدها سيأتي الدور السياسي من بوابة تحسين العلاقات التي ستتحوّل إلى أمر واقع، وهذا ما سوف نجنيه لاحقاً من المحاولات التي يقوم بها محور "الممانعة" في المنطقة والقائم منذ سنوات. ولا يجب أن يستغرب أيّ منّا، في حال عودة التدخل السوري بلبنان في مرحلة زمنيّة ما على النحو الذي كان عليه الوضع قبل خروجها، ولن نستغرب إذا كان هذا التدخل، بموافقة عربيّة وأوروبية."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة