"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

كشفت معلومات مصادر غير بعيدة عن تيار "المستقبل"، أن مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، عاد إلى الأضواء مع دور جديد ـ قديم إلى جانب رئيس "التيار الأزرق"، في ظلّ حديث عن إعادة وصل العلاقات ما بين الحريري ورئيس تيار "المستقبل". وأوضحت أن هذه العودة أتت بناء إلى نصيحة من أحد المقرّبين أسداها إلى الحريري قائلاً:"هَيك هَيك مقطوعة مع السعودية خلّلي نادر يرجع".

وأكدت المصادر لـ "ليبانون ديبايت" أيضاً، أن الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، بدأ يعدّ العدّة لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية ل"التيار الأزرق" بعد الإرتدادات السلبية التي أصابته تنظيماً وجمهوراً نتيجة الموقف المقاطع للإنتخابات النيابية الأخيرة. وفي هذا الإطار، يجري الحديث عن ضغوطات على بعض النواب الفائزين خارج الإصطفافات الحزبية، كي لا يتم تأطيرهم ضمن كتلة نيابية يعود قرارها السياسي للرئيس فؤاد السنيورة، ويتولى ممارسة هذه الضغوطات وتوجيهها وتنظيمها أمين عام "التيار" أحمد الحريري.

وبحسب المصادر التي واكبت العملية الإنتخابية عن قرب، فقد أثبتت حملة المقاطعة التي دعا إليها "المستقبل" أنها واجهة لعمل انتخابي مباشر، وذلك عبر دعم لائحة من هنا، وقطع الطريق على لائحة هناك، وما انتخابات صيدا وبيروت الثانية وعكار، إلاّ المثال الصارخ على التدخلّ المباشر ل"التيّار" في الإنتخابات، عبر دعم المرشّح عبد الرحمن البزري لقطع الطريق على المرشّح يوسف النقيب، وكذلك، في بيروت الثانية، فقد وجّه "المستقبل" ناخبيه نحو لائحة المرشّح نبيل بدر، للحؤول دون حصول اللائحة المدعومة من الرئيس السنيورة على أصوات سنّية.

وكشفت المصادر نفسها، أن الأمين العام لـ "التيار" أحمد الحريري، تولّى شخصياً التفاوض مع أكثر من لائحة منافسة في أكثر من منطقة، وقد أبرم معها اتفاقيات لتعزيز حظوظها عبر رفدها بأصوات مستقبلية، وقطع الطريق على لوائح أخرى. وأكدت، أن "التيار الأزرق" شارك وبشكل مؤثّر في العملية الإنتخابية، على الرغم من كل حملات التخوين التي طالت القوى التي شاركت في الإستحقاق الإنتخابي النيابي، ولا يمكن، وبحسب المصادر نفسها، اعتبار مشاركة "المستقبل" قد تمّت من دون علم، أو موافقة، رئيس "التيار"، فهل يمكن القول أن الرئيس سعد الحريري "قطع شعرة معاوية مع المملكة العربية السعودية"؟