Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
قوى التغيير... خيبة أمل على مساحة الثورة
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
31
أيار
2022
-
16:33
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
لم يأتِ الإستحقاق الأول لنواب قوى "التغيير" أو ثورة 17 تشرين، على قدر الآمال التي زرعها اللبنانيون الذين واكبوا الثوّار منذ اليوم الأول في معركتهم للوصول إلى ساحة النجمة، فكان أن وصل النواب، ولم تصل معهم روزنامة المطالب الشعبية المزدحمة بالحقوق والأوجاع، وحتى الدماء. فالمشهدية الفولوكلورية التي رافقت دخول نواب الثورة إلى مبنى المجلس النيابي للمرة الأولى، تبدّلت على مقاعد هذا المجلس، حيث اختلطت الإتجاهات الثورية بالمقايضات السياسية، ومن دون أن تتبلور أية اعتراضات، إلاّ من حيث الخطاب فقط.
وإذا كان هؤلاء النواب ما زالوا يعيشون فرحة الإنتصار الكبير، فإن اللبنانيين الذين دعموهم وانتخبوهم، يعيشون بدورهم خيبة أمل كبرى نتيجة وقائع الجلسة النيابية الأولى، والتي كرّست المكرّس لجهة تكرار مشهد حكم الفريق السياسي الواحد، وبمعزل عن الأكثرية النيابية التي أفرزتها نتائج الإنتخابات النيابية.
والسؤال المطروح اليوم بإلحاح في أوساط الرأي العام، وبعد اتضاح مسار عمل مجلس النواب الجديد، وتضاؤل منسوب التغيير فيه، في ضوء التسويات التي تمّ نسجها وراء الكواليس بين أركان ما تسميه الثورة بال"منظومة"، أين ذهبت رياح التغيير؟ وهل دُفنت الوعود التي أُطلقت من خارج أسوار المجلس النيابي، لمصلحة النفوذ والجوع إلى السلطة؟
لا يكفي أن يصوّت التغييريون بورقة بيضاء، أو بورقة تحمل إسم ضحايا تفجير مرفأ بيروت، بل كان يتوقع جمهورهم الذي كان يقف تحت الشمس خارج قاعة المجلس النيابي، أن يتمكنوا من إيصال صرخة، ولو محدودة ووفق حجم كتلتهم، لتعطي الأمل بأن التغيير ممكن، ولو بنسبة لا تتخطى أصابع اليد الواحدة.
وفي النهاية، فشل هؤلاء في التوحّد مع قوى المعارضة، وهذا التوحيد مسؤوليتهم قبل سواهم. فشلوا لأنهم مارسوا التسطيح السياسي، وأظهروا "ولدَنة" وعدم خبرة لا سابق لها، فأمّنوا انتصاراً ساحقاً لقوى 8 آذار.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا