Beirut
16°
|
Homepage
أيها اللبنانيون… هذه فرصة لن تُعوض!
محمد المدني | الاحد 17 تموز 2022 - 2:24

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

حضر الملف اللبناني بقوة على طاولة القمة العربية الخليجية – الأميركية، التي انعقدت في مدينة جدة السعودية يوم أمس السبت، وكان ل"حزب الله "حصّة الأسد من المواقف التي صدرت عن المجتمعين وأبرزهم الرئيس الأميركي جو بايدن. وقد خلصت القمة إلى ضرورة تحقيق سيادة الدولة اللبنانية كرسالةٍ واضحة موجهة ضد الحزب .

وفق مصادر مطلعة، إن القمة الأميركية - السعودية والأميركية - الخليجية فتحتا من جديد الباب أمام اللبنانيين والمسؤولين في لبنان سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى السياسي والحزبي والقيادي، لأن يأخذوا خياراً واضحاً بالإنضمام إلى مسيرة العروبة الجديدة التي تكرّست من خلال هاتين القمتين، وبالتالي الكرة في ملعب اللبنانيين وهي بمثابة فرصة تاريخية يجب انتهازها لأنها لن تُعوض.


من الواضح وفق المصادر، أن نواة هذا النظام العربي الجديد الذي يتكون هو مجلس التعاون الخليجي، مصر والأردن والعراق أخذوا خيارات واضحة بأن يكونوا جزءاً من هذا النظام العربي الجديد المنفتح على العالم، وقد شاركوا في هذه المؤتمرات واستفادوا منها، كالعراق مثلاً، حيث كان لرئيس حكومة العراق الجرأة بأن يقول إنه يرفض الإنضمام إلى صراع المحاور ويريد المحافظة على مصلحة بلاده كما يراها من خلال المشاركة في هذه القمة، بالتالي أن يكون جزءاً من هذا النظام العربي الجديد، عكس رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي الذي يتنعم بغطاء "حزب الله" ليبقى على رأس السلطة التنفيذية في لبنان، رغم إصداره بياناً ترحيبياً بالقمة ، إلّا أن سلوكه السياسي لا يعكس بياناته الإعلامية التي مرّ عليها الدهر.

ولدت اليوم عروبة جديدة، وقد انتزعت اعترافاً من الولايات المتحدة الأميركية وقبلها من فرنسا وبريطانيا. بالتالي، المجتمع الدولي يعترف أن هناك نظاماً عربياً هو جزء من القرار الدولي. إمّا ان يكون لبنان جزءًا من هذا النظام وإمّا أن يبقى على ما هو عليه كجزء من المشروع الإيراني. هذا خيار اللبنانيين، لا العرب ولا أميركا قادرين على فعل شيء أكثر من فتح الباب أمام لبنان للإنضمام إلى هذه المسيرة.

البيان الأميركي السعودي كان واضحاً أنه يجب على الدولة في لبنان أن تكون صاحبة السيادة وأن تحفظ حدود البلد واستقراره، وبالتالي أن تصرّ على تثبيت سيطرتها على كل الأراضي اللبنانية. وهذا يعني بشكل واضح، تقليم أظافر "حزب الله " أو الحدّ من نفوذه في لبنان. لكن هل هذا الأمر قابل للترجمة على ارض الواقع؟

تؤكد أوساط بارزة، أن لبنان لن يقطف شيئاً من ثمار القمة السعودية إلاّ بقدر ما يُحققه على صعيد الحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة. اذا كانت ايران قد اقتنعت بأنها اذا كانت ستأخذ دوراً مستقبلياً وتعود إلى المجتمع الدولي، عليها الحدّ من نفوذها وأن تقلص دور أجنحتها التي تتحكم بها بمن فيهم "حزب الله " في لبنان. وعليه، إن أي انعكاس إيجابي على لبنان مرهون بمدى اقتناع إيران بأن تسمح للدولة اللبنانية أن تمارس سلطتها ودورها وأن لا تبقى رهينة إرادة الحزب وخياراته.

لغاية الآن الأمور غير مشجعة بدليل الخطاب العالي النبرة الذي أطلقه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في الأيام الاخيرة، والذي غيّب الدولة بشكل كامل عن قرار اساسي يتعلق بالحرب والسلم، لذلك إن حدود التأثير الأميركي - الخليجي على دور لبنان مرتبط بالقدرة على إقناع إيران أو إجبارها على تغيير سلوكها في المنطقة وتحديداً في لبنان، ما يعني أن مصير البلاد والعباد بيد إيران.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 9 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 5 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف عن الخطة المقبلة! 1
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 10 الأمور لم تعد تحتمل... "الخطر" يُحيط بـ "بلدة شمالية"! 6 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 2
أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 11 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 7 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 3
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 12 مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 8 تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر