Beirut
16°
|
Homepage
الرئيس محاصر… "حزب الله" يريده في حارة حريك!
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 27 تموز 2022 - 7:13

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

نجح الرئيس نجيب ميقاتي في إجبار "التيار الوطني الحر" على تذوّق مرارة التعطيل حين قرّر إغلاق الملف الحكومي قبل أن يغلق الرئيس ميشال عون باب القصر الجمهوري ويرحل. أفعال ميقاتي دفعت بعض نواب "التيار البرتقالي" إلى ترويج فكرة أن الرئيس ميقاتي سينتهي سياسياً مع سقوط ورقة تكليفه تشكيل الحكومة في 31/10/2022.

ما يروِّج له "التيار" قد لا يعكس الواقع الذي يعيشه الرئيس ميقاتي، خصوصاً أن الأخير يجيد اللعبة السياسية، وغالباً ما يترك مجالاً لخطّ "الرجعة" مع مختلف القوى السياسية باستثناء قوى التغيير. لكن من دون شك، ورغم وضع ميقاتي غير الجيّد على غرار كافة السياسيين التقليديين، إلاّ أنه لا يمكن القول أن مشواره السياسي انتهى.


يبقى الرئيس ميقاتي جزءاً من التركيبة السياسية التقليدية اللبنانية، ولا علاقة بين مستقبله السياسي ورحيل الرئيس ميشال عون من بعبدا، لا بل قد يعود رئيساً للحكومة في العهد الجديد، وقد لا يعود هذا الأمر يخضع لحسابات المرحلة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

لكن في السياسة، يبقى ميقاتي جزءاً من نادي رؤساء الحكومات التقليدي، وهذا الأمر لن يتغيّر، إضافة إلى كونه وشقيقه، قوةً ماليةً كبيرة على المستوى اللبناني والدولي، وهو قادر أن يلعب دوراً في الحياة السياسية والعامة إنطلاقاً من مدينته طرابلس إذا أراد، ذلك لأن الساحة السنّية تستوعب العديد من الشخصيات السياسية، بينهم التغييري وبينهم التقليدي، وطالما أن ميقاتي يريد العمل في السياسة، فهو باقٍ في المعادلة بصرف النظر عن الموقع الذي سوف يكون فيه.

لا أحد يمكنه حرق ورقة ميقاتي "الحكومية" سوى "حزب الله" الذي سار به أكثر من مرة، كما أن سوء العلاقة بين ميقاتي من جهة والرئيس عون ومن خلفه رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، لن تؤثر على علاقة ميقاتي ب"حزب الله" وحركة "أمل"، بل العكس تماماً.

حتى في العهد "الجديد"، "حزب الله" قد يسير بميقاتي نحو ولاية جديدة من ترؤس الحكومة، ولا مشكلة لديه في الخلاف بين عون وميقاتي. باختصار، كلما كان ميشال عون "محشوراً" كلما لجأ إلى أحضان "حزب الله" أكثر. وبالتالي، ميقاتي يفيد "حزب الله" بموضوع محاصرة عون لكي يبقى دون ملجأ باستثناء حارة حريك.

بكل وضوح، "حزب الله" لا يعادي أي فريق على خصام مع الرئيس ميشال عون، والدليل أن العلاقة السيئة بين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والرئيس عون وباسيل، لم تؤثر على علاقة "حزب الله" بفرنجية، كذلك، بين الرئيس نبيه برّي وجبران باسيل، "حزب الله" لم يفضّل باسيل على برّي، ولا في أي مناسبة، لذلك، كلما كثرت معارك "التيار الوطني" كلما أصبح بحاجة إلى "حزب الله" أكثر.

ما ذُكر يؤكد أن مرحلة ما بعد "العهد" لن تكون سهلةً على "التيار الوطني الحر"، هو يدرك أنه ليس بمقدوره الإستغناء عن "حزب الله" لا اليوم ولا غداً، وها هو يصارع في الملف الرئاسي ويضع الشروط العالية السقف، علّه يحمي نفسه ممّا تخبّئه له الأيام القادمة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر