جهة سياسية تمارس ضغطاً كبيراً.. العين على اجتماع اليوم!

"ليبانون ديبايت"

على ضوء الضغوطات التي يتعرّض لها ديوان المحاسبة بشأن إعادة النظر بقراره لجهة رفض التمديد للشركة المشغلة لمعملي الجية والذوق الحراري والتي سبق أن حصلت على أكثر من 30 مليون دولار لتشغيلهما إلا أنها لم تفعل ذلك حتى الساعة، برز كلام هام للوزيرة السابقة والنائب الحالي ندى البستاني, أثار الهواجس حول احتمال نجاح الضغوطات بتعديل رأي المجلس في اجتماعه اليوم.

في هذا الإطار, اعتبرت النائب ندى البستاني أنه, من "غير المفروض أن يصدر تقرير عن ديوان المحاسبة بهذا الإطار, على اعتبار أن التقرير صدر وأكّد أن ليس هناك إمكانية لتمديد عقد شركة Middle East Power المخصصة لتشغيل وصيانة معملي الذوق والجية".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قالت البستاني: "ما يحصل في إجتماع ديوان المحاسبة, ما هو إلا نوع من ضغط يمارس عليهم من جهات معيّنة لتمديد عقد شركة MEP".

وتمنّت، أن "لا يرضخ ديوان المحاسبة لهذه الضغوطات, على اعتبار أن الملف دقيق جداً, وأن يبقى على قراره بعدم التمديد للشركة", مؤكّدة أنها "ستتابع هذا الملف حتى النهاية".

وأشارت، إلى أن "متعهّد الشركة قبض 31 مليون يورو إلا أنه لم ينفذ أي شيئ من الأعمال الموكلة إليه وهذا ليس مجرد اتهام بل هو وفق تقرير صادر عن كهرباء فرنسا".

وفي حال عدم التمديد للشركة, ما مصير تشغيل معملي الذوق والجية؟ أوضحت أنه "في الأساس لم تشغل الشركة المعامل، ولكنها طالبت بأن تنطلق وبأسرع وقت ممكن مناقصة جديدة, فالحل لا يمكن أن يكون بالرضوخ إلى الضغوطات والتمديد لمتعهّد الشركة, الذي يرفض تشغيل المعملين منذ عامين", مشيرة إلى أن "هذين المعملين جديدين وعدم تشغيلهما يؤدي إلى خرابهما".

أما حول من يضغط للتمديد أو عودة ديوان المحاسبة عن قراره، لا تستبعد البستاني, "وقوف جهة سياسية محدّدة تسهّل عمل الشركة", سائلةً: "لماذا إلى اليوم لم نرَ أي فريق سياسي تطرّق إلى هذا الموضوع الخطير؟ علماً أنه منذ حوالي الشهرين أثارت هذا الموضوع في لجنة الأشغال والطاقة".