Beirut
24°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
لا جديد سوى "نبوءات لودريان"
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
02
تشرين الأول
2024
-
7:04
"ليبانون ديبايت"
على الرغم من أن الربط بين جبهتي لبنان وغزة يُترجم بشكل كامل على أرض الواقع، سواء عبر التدرّج في الحصار العسكري ثم الإجتياح الجوي فاستخدام العنف المفرط، إلى حرب الإغتيالات، فإن الحلقة الجديدة من التشابه برزت أخيراً عبر التهجير الممنهج لأهالي قرى الشريط الحدودي في الجنوب بعد تحويلها إلى مناطق غير قابلة للحياة، حيث كانت الإنذارات الأولية لأهالي 30 قرية جنوبية حدودية هي خالية بغالبيتها في الأساس، تزامناً مع توغل برّي لمسافة 500 متراً ليل الإثنين ـ الثلاثاء، ما يؤشِّر إلى بطء وتريث في التقدم بالعملية رغم التصعيد بالنار.
إلاّ أن المستشار القانوني في المفوضية الأوروبية والمحلِّل الدكتور محيي الدين شحيمي، يؤكد أن لبنان ليس غزة، وطبيعته تختلف عن طبيعة القطاع على كل المستويات، كما أن "حزب الله"، وعلى الصعيد اللوجستي، وعلى الرغم من جراحه وخساراته الكبيرة، ليس مثل حركة "حماس".
ويقول المحلِّل شحيمي ل"ليبانون ديبايت"، إن طريقة تعامل المجتمع الدولي مع لبنان هي مختلفة أيضاً وبالشكل الكامل عن طريقة التعامل مع الحرب على غزة، ولذلك على لبنان أن يبادر في المقابل على تثبيت حضوره ودوره، حيث أنه على السلطة وعلى الدبلوماسية اللبنانية، أن تلتقطا الفرصة، وأن يكونا حاضرين، على أن يكونان على قدر الفاعلية والمسؤولية المطلوبتين والضروريتين اليوم من أجل القيام بمبادرة وطنية إستثنائية.
ومن دون العمل الجدي الذي يوازي الحراك الدولي، يكشف شحيمي، أن العملية الإسرائيلية العدوانية ستبقى مستمرة، وذلك خصوصاً في حال بقي المسؤولون اللبنانيون على غير قدر الوقائع الراهنة، فلبنان يحتاج إلى رجالات دولة حقيقيين، مشيراً إلى أن التعويل يبقى على الرئيس نبيه بري ومن يدعمه من الأفرقاء، بالإلتفاف حوله والخروج بإجماع وطني إستثنائي.
ورداً على سؤال، عن الواقع في حال عدم التوصل إلى مثل هذا الإجماع ، يرى شحيمي، أن الخاسر الأكبر سيكون الشعب والدولة، لأن لا حل إلاّ بعودة الشرعية وبعودة الجميع إلى كنف الدولة، لأن الدولة وحدها هي التي تحمي، وكان بإمكان لبنان أن يحافظ على دوره وأن لا يدخل في متاهات عدة، حيث أنه كان من الأولى أن يتمّ الحفاظ على استمرارية مؤسساته وضمان ديمومتها وعدم دخوله في زواريب المشاكسات السياسية الضيقة المنعكسة من الرسومات الإقليمية وخطواتها العملياتية على الأرض.
وحول اليوم التالي، يقول شحيمي، إن لبنان مستمر حالياً بتبديد فرصة مهمة رغم الظرف الصعب والفترة الحالكة التي تهدِّد الكيان وطبيعته الثقافية والمجتمعية والسياسية، معتبراً أنه إذا استمرت المجموعة السياسية في نفس أسلوبها، فليس من جديد سوى "نبوءات لودريان"، التي سبق وحذّرنا منها كثيراً، إذ أضحى لبنان "وكيل تفليسة جمهوريته لصالح ولاية الفقيه، ورازح تحت أطماع وإجرام العدو الإسرائيلي نتيجة فشله في كونه دولة وشريك دولي وإقليمي إستقراري".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا