Beirut
19°
|
Homepage
ما كُتِب قد كُتِب.. الرئيس في 9 كانون الثاني
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 30 كانون الأول 2024 - 7:04

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

الشرعية اللبنانية هي المعبر الإلزامي لأي مرشح رئاسي إلى قصر بعبدا، لكن الشرعية الدولية والعربية والإقليمية، أكثر من ضرورية للعبور إلى المرحلة الجديدة التي تُجمع عليها القوى السياسية كافةً، وهي مرحلة بناء المؤسّسات وإعادة الإعمار والإصلاح.

عندما حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لم يكن النواب يدركون أن هذا الموعد لن يكون كما غيره من المواعيد، فلبنان كما المنطقة كلها أمام مفترق طرق مصيري تتأرجح فيه الإحتمالات ما بين الإنخراط في مدار القرارات الدولية والشرعية الدولية، أو استحضار تجارب الماضي في الإصطفافات وفق معادلة غالب ومغلوب، وبالتالي الإنزلاق إلى الفوضى وعدم الإستقرار والأزمات المتتالية.


من هنا، تكتسب جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، أهميةً قصوى لدى الداخل كما لدى الخارج، بحسب ما ينقل أحد النواب الناشطين في ساحة النجمة عن مرجعية سياسية، إذ يكشف عن واقعٍ جديد فرضته موازين القوى التي تغيّرت أيضاً داخلياً وخارجياً، سيتظهّر في الجلسة الإنتخابية الرئاسية، من خلال انتخاب رئيس الجمهورية بشكلٍ قاطع ومحسوم، وذلك في الموعد الذي حدّده رئيس المجلس أو في موعدٍ آخر من الشهر ذاته.

هل يشي هذا الواقع باحتمال تأجيل جلسة الإنتخاب؟ في معرض الإجابة عن هذا السؤال، يؤكد النائب على ثبات الموعد، ويشير إلى أن الحسم الأول بعدم التأجيل قد أتى من عين التينة، فيما أتى الإعتراض على أي تأجيل محتمل من بكركي، على أن تتوالى المواقف الخارجية والديبلوماسية في هذا الإتجاه، من قبل الزوار العرب والغربيين، الذين "يتدفقون" إلى بيروت إعتباراً من اليوم.

مردّ هذه الهجمة من قبل ممثلي عواصم "اللجنة الخماسية" والمقرّرة في عملية دعم لبنان في العهد الجديد، يحدّدها النائب ذاته، باستشعار سفراء هذه العواصم بأن بعض الأطراف اللبنانية المعنيّة، تعمل وفق النهج السابق الذي أدّى إلى إطالة زمن الشغور في قصر بعبدا إلى أكثر من سنتين. لذلك، سيأتي الضغط الخارجي بشكلٍ مباشر، وقبل أيام معدودة على موعد جلسة الإنتخاب، من أجل الوصول إلى إنتاجية نيابية عبر انتخاب الرئيس العتيد، وطبعاً بعد إقناع القوى السياسية كافةً، بحتمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

وعليه، فإن ما ينتظر هذا الإستحقاق، هو جدّية مطلقة على المستوى الخارجي، مقابل حراكٍ داخلي لم ينضج بعد على مستوى رسم مسار جلسة الإنتخاب، كما لم يأخذ بعد في الإعتبار كل التطورات المحيطة بلبنان بدءاً من الأراضي السورية.

حتى الساعة، لا شيء ثابتٌ إلاّ موعد الجلسة، لكن الإنتخاب غير محسوم، فيما القرار الرئيسي في ساحة النجمة وعلى وجه الخصوص لدى فريق المعارضة النيابية، يؤكده نائب معارض، وهو أن الإنتخابات الرئاسية ستحصل ولن تتأخر، وإن لم تُنتج جلسة 9 كانون الثاني الرئيس، فسيُنتخب في جلسة تالية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بالمئات... لحظة إطلاق سراح عناصر من "جيش" الأسد (فيديو) 9 عمليات البحث مستمرة... انتشال جثامين 16 شهيداً! (صور) 5 معوّض يقنع ريفي 1
نواب يطلبون وزارات 10 إشتباك مسلح في ديك المحدي... مقتل مطلوب خلال مداهمة أمنية 6 بشأن حرائق لوس أنجلوس... نجمٌ هوليوودي يفجّر قنبلة من "العيار الثقيل"! 2
في أول تصريح له... نجل عبد الحليم خدام يكشف أسرار عن الأسد 11 بعد الإعتداء عليه... أول صورة لعمايري من المستشفى! 7 "انفجارٌ داخلي"... قبلان يتحدث عن "مشاريع حصر السلاح" 3
باسيل يسمي ميقاتي؟ 12 "سخانٌ منزلي" يودي بحياة ابن الـ14 عاماً 8 نواف سلام لإذلال المعارضة؟ 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر