Beirut
11°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
13 عامًا على تفجير "خلية الأزمة"... الشعار يكشف تفاصيل جديدة
المصدر:
العربية
|
الثلاثاء
04
شباط
2025
-
22:51
في 18 تموز 2012، استفاقت دمشق على تفجير هز كيان سوريا بأسره، ليس فقط لشدة قوته ولكن أيضًا لثقل من قضوا فيه من كبار رجال الدولة. فالسوريا التي لم تعتد مثل هذه الحوادث، كانت هذه الرواية عن "الإرهاب" الذي طال العاصمة أكثر من مجرد حادث، بل كان بداية لمرحلة جديدة من التشكيك في الأحداث.
ومع مرور 13 عامًا على هذا التفجير، عاد حديث وزير الداخلية السوري السابق، محمد إبراهيم الشعار، ليعيد للواجهة حادثة التفجير التي عُرفت بـ"خلية الأزمة". وتحدث الشعار، بعد تسليمه نفسه للإدارة الجديدة، مؤكداً أنه لا يزال ضميره مرتاحًا، مُوضحًا أنه لم يكن له أي علاقة بالسجون، رغم أنه كان أحد الناجين من التفجير.
وقال الشعار، خلال حديثه لموقع "العربية"، إن "خلية الأزمة" التي شكلها الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمواجهة الانتفاضة التي اندلعت عام 2011، كانت تحت رئاسة حسن تركماني، وضمّت في عضويتها آصف شوكت نائب وزير الدفاع، محمد الشعار وزير الداخلية، محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث، علي مملوك رئيس المخابرات العامة، داود راجحة وزير الدفاع، وهشام الاختيار رئيس مكتب الأمن القومي.
وأضاف أن الاجتماع الذي طالته يد التفجير كان في مبنى الأمن القومي وسط دمشق، حيث كان يضم خمس شخصيات فقط. وقال الشعار إن وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت قضيا فورًا، بينما أصيب البقية الذين تم الإعلان عن وفاتهم لاحقًا.
وفيما يتعلق بالمنفذين، قال الشعار إنه لا يمتلك أي معلومات حولهم، حيث أسند الأسد مهمة التحقيق إلى أحد الأفرع الأمنية ولم يُطلع الشعار على أي نتائج.
وحول الأسئلة التي أُثيرت في وقت لاحق بشأن التفجير، أكد الشعار أن آصف شوكت كان المستهدف بشكل رئيسي. وأوضح أن نظام الأسد كان قد اتهم بعد فترة وجيزة محمد زهير غنوم عضو مجلس الشعب بتنفيذ التفجير، ما أغلق الملف بسرعة.
إلا أن تقارير أميركية أفادت بأن نظام الأسد كان وراء التفجير، حيث كان يرغب في التخلص من شوكت الذي كان يسعى إلى التفاوض مع قادة المعارضة.
أما الشعار، فقد قال إنه سلم نفسه طواعية للسلطات السورية، مشيرًا إلى أنه "كتاب مفتوح" وأنه مستعد للتحقيقات. كما أكد أنه كان يلح على تسليم نفسه، مشددًا على أن وزارة الداخلية لم تكن مسؤولة عن السجون غير الرسمية، بل عن السجون الرسمية فقط.
الجدير بالذكر أن محمد إبراهيم الشعار، الذي وُلد في مدينة الحفة في ريف اللاذقية عام 1950، شغل عدة مناصب هامة في الجيش والقوات المسلحة السورية، حيث تولى مسؤولية الأمن في طرابلس بلبنان خلال الثمانينيات، بالإضافة إلى عدة مناصب في المخابرات العسكرية. كما كان له دور بارز في أحداث طرابلس باب التبانة في كانون الأول 1986، حيث أسفرت المعارك عن مقتل حوالي 700 مدني. وعُرف أيضًا بمشاركته في انتهاكات سجن صيدنايا في 2008.
وكان الشعار أحد أعضاء "خلية الأزمة" الناجين من التفجير الذي استهدف مكتب الأمن الوطني في 18 تموز 2012، والذي أسفر عن مقتل داود راجحة وزير الدفاع وآصف شوكت، والعديد من الشخصيات البارزة في النظام.
ومنذ عام 2011، خضع الشعار للعقوبات الغربية التي تم فرضها على العديد من الشخصيات السورية المرتبطة بالنظام.
وفي سياق آخر، تشن القوات الأمنية السورية منذ أسابيع حملة أمنية موسعة لملاحقة المسلحين في المناطق المختلفة من البلاد وفرض الاستقرار.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا