Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مجموعات أمنية سرّية تسير بين المتظاهرين
المصدر:
السفير
|
السبت
29
آب
2015
-
7:14
كشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع، أمس، أن عدد عناصر قوى الأمن الداخلي اليوم السبت سيكون نحو 700 عنصر و43 ضابطاً، يتولى الإشراف على مهامهم قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، مؤكدة أن «هؤلاء العسكر لن يكون معهم بنادق، باستثناء الأمن المنتشر على مداخل السرايا القريبة من البوابة الرئيسية، وفي محيط مجلس النواب».
وفيما سينشر الجيش نحو 15 سرية عسكرية، مجموع أفرادها نحو ألف وخمسمئة بين ضباط وعناصر، إلا أن تدخله ميدانياً سيكون «مؤازرة للقوى الأمنية بطلب منها لمساعدتنا في ظروف معيّنة اتفقنا مع قيادة الجيش على تفاصيلها»، وفق إفادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الذي أكد أن «إطلاق الرصاص على المتظاهرين ممنوع منعاً باتاً، حتى لو تعرض العسكر لرشق بالحجارة أو زجاجات فارغة، بينما التدخل الحاسم سيكون إذا تم الاعتداء على أي من الأملاك العامة أو الخاصة».
وأوضح مرجع أمني أن «القوى الأمنية المعنية قامت بتشكيل مجموعات أمنية سرّية، مهامها السير بين المتظاهرين والانتشار في محيط ساحة الشهداء، بهدف مراقبة الأفراد المشبوهين المندسّين، الذين قد يقومون بأعمال شغب مباغتة»، مشيراً إلى أن «توقيفهم، في حال ضبطهم، سيكون مدروساً بحيث لا ينعكس سلباً على سلمية التظاهرة وتجنباً لإثارة الخوف لدى المتظاهرين».
وقال المرجع إن القوى الأمنية المعنية ستنتشر، إلى جانب ساحتي الشهداء ورياض الصلح، في بشارة الخوري ومحيط جسر فؤاد شهاب وبرج الغزال والصيفي، لافتاً إلى «اننا طلبنا من العسكر عدم الوقوف أمام المتظاهرين، وأبلغنا الاحتياط أن يكونوا في جهوزية تامة، بينما أخبرنا المنظمين الأساسيين في التظاهرة أننا مستعدون للتعاون والتنسيق معهم اليوم، سواء هاتفياً أو من خلال وفد مشترك، وذلك للتبليغ عن أي حالات مريبة».
وسط ذلك، ثمة تخوف من احتمال استغلال «الولاء السياسي» لأجهزة أمنية معيّنة، أبرزها «شعبة المعلومات»، المعروف أنها تابعة، سياسياً ومذهبياً، لفريق سياسي معيّن، مثل بقية الأجهزة الأمنية من دون استثناء، الأمر الذي بدا منسجماً مع جانب من تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمره الصحافي أمس، بأن «مجموعة من الغوغائيين ينتمون إلى أحزاب سياسية خرقوا التظاهرات، وافتعلوا أعمال الشغب، حتى إلغاء العنوان المطلبي وإعطاء التظاهرة عنوان فوضى».
التخوف الراهن مردّه أن «شعبة المعلومات» تروّج، ضمناً، لرواية مفادها: «سرايا حزبية هي التي ترسل مجموعات غوغائية»، لكن من دون وجود أي دليل ملموس حتى الساعة، وذلك بعد سؤال لأحد ضباط الشعبة إن كان لديهم أي اسم من هؤلاء «الغوغائيين»، فكان الجواب: «كلا».
في المقابل، يبدو التخوف من مجموعات غوغائية تابعة لأحزاب وحركات وتيارات سياسية مشروعاً، خصوصاً أن قاداتها، الذين يعتبرون أنفسهم مقدّسين وأنصاف آلهة، يعيشون قلقاً وخوفاً وهاجساً من الآتي اليوم وبعد اليوم.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا