خاص - "ليبانون ديبايت":

لا داعي للتذكير باسمه، مسيرته أو شهادته التي هي ملكٌ لكل وطني حر آمن بلبنان الـ10452 السيد الحر المستقل وتشبث بتاريخه الزاهر والمجيد بالبطولات والتضحيات على مذبح الوطن ليبقى لبنان وطناً للأحرار.

اليوم، وبعد مرور 25 سنة على اغتيال الرئيس الشهيد داني شمعون، كل لبناني يؤمن بالتضحية من اجل سيادة واستقلال لبنان على موعد لتجديد وعده ووفائه للشهداء الذين ارتفعوا على مذبح الوطن في مواجهة آلة الدمار السورية في تشرين الأول 1990، في المعهد الانطوني الحدث- بعبدا، في قاعة الأب المدبر يوسف الشدياق حيث يُحيي حزب "الوطنيين الأحرار" هذه الذكرى بمشاركة جميع الحلفاء من قوى "14 آذار" وسفراء عرب وأجانب".

"25 سنة مرت على اغتيال قائد نمور الأحرار آنذاك في منزله مع زوجته أنغريد عبد النور وطفليه طارق وجوليان. وحتى الساعة، يحاول رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وبعض من انصاره، جاهداً استغلال شهادته وتحجيمها والمتاجرة بها عبر قلب الحقائق وتزويرها"، على حد قول رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الاحرار" سيمون درغام.

درغام، وفي حديث الى موقع "ليبانون ديبايت" اشار إلى أنه وفي كل عام، يعمد انصار عون الى زيارة قبر الرئيس الشهيد ووضع اكليل من الزهور عليه لاستعطاف بعض الشمعونيين وتحقيق بعض المكاسب الشخصية وضرب عرض الحائط كل المبادىء التي عاش وناضل من اجلها كميل واستشهد من اجلها داني. لذا لن يسمح اي وطني حر بعد اليوم بتدنيس قبر من سقط شهيداً في مواجهة آلة الدمار السورية ليبقى لبناننا حر سيد مستقل، لن يسمح لمن خان لبنان وخان داني على اول وأقرب "مفرق" ان يستمر في ارتكاب الاساءات بحق اسمه ومسيرته وتاريخه.

هذا ودحض كل الاشاعات والاكاذيب التي رافقت ظروف استشهاد شمعون، معتبراً ان "الاجهزة الامنية التي كانت مولجة انذاك في اماطة اللثام عن القضية مسيسة وتابعة للاجهزة الامنية اللبنانية السورية التي باستطاعتها ان تفعل ما يحلو لها دون اي رقيب او حسيب، لذلك نحن كأحرار نعلم جيداً الاسباب التي دفعت الى قتل داني والظروف التي استشهد فيها.

إلى ذلك، وجه درغام رسالة للشمعونيين الذين خدعوا بالعماد عون وبتياره لفترة زمنية معينة على حد قوله، مؤكداً فيها ان الرئيس داني دافع عن الشرعية اللبنانية وفقاً لمبادئه ووطنيته واستشهد من أجلها لا لكرامة عيون عون انذاك، ويضيف:" داني استمر بالقتال والمواجهة حتى استشهد في حين سارع عون في اللجوء الى السفارة الفرنسية وهذا خير دليل على ان شمعون لم يكن بجانبه فوطنيته لا تسمح له بترك الشباب على ارض المعركة واللذوذ بالفرار.

ودعا درغام كل شمعوني اكتشف ميشال عون على حقيقته فضلاً عن عدم انغماسه بالفساد السياسي والسلطوي الى العودة الى الحزب ومبادئه الوطنية لا مبادئ عون وتياره التي لا تمثلنا او تعبر عن وطنية الحزب او الشمعونيين، فليعد ويكمل خطاً تاريخياً دفع حقه الاحرار قافلة من الشهداء الابرار على رأسهم الرئيس داني شمعون.

وختم متوجهاً لابنة الرئيس الشهيد ترايسي شمعون بالقول: لسنا حزب الاشخاص بل حزب مؤسساتي يجدّد ككل عام تأكيده على الاستمرار والسير قدماً في نهج الحزب ومبادئه الراسخة لإظهار الصورة الجماهيرية الحقيقية للاحرار كما ارادها داني.