خاص " ليبانون ديبايت":

علّق مسؤول لجنة المناطق في قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر"، روني جدعون، على كلام رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الاحرار" سيمون درغام بالقول: " من المعيب ان يتحدّث درغام عن طلاب عاش معهم النضال، والدفاع عن ارض الوطن، فبغض النظر عن الاختلاف السياسي بين الوطني "الحر" و"الاحرار" الا انه يعلم تماما جوهر التيار ومسيرته في سبيل بقاء لبنان".

كلام جدعون يأتي رداً على درغام الذي اعتبر ان زيارة انصار عون لقبر الرئيس الشهيد داني شمعون ووضع اكليل من الزهور عليه يهدف الى استعطاف بعض الشمعونيين وتحقيق بعض المكاسب الشخصية.

وأكد جدعون ان " تكريم "الوطني الحرّ" للشهيد داني هو تكريم لكل لبنان، ولا يقتصر فقط على الحزب او على منطقة دير القمر، ومبادرة التيار تعتبر بمثابة قيمة مضافة لمكانة الشهيد داني، وتخليدا لذكراه ونضالاته الكثيرة، واستنكارا منّا لعملية الاغتيال التي اودت بحياته وعائلته، وكلنا يعلم كم كان العماد ميشال عون يحب الشهيد داني ويقدّره كحال العديد من اللبنانيين الذين كانوا يؤيدون الحالة الشمعونية، وكذلك الامر بالنسبة الى الشهيد داني الذي دعم عون وعاش معه الايام السوداء، وبالتالي فإن احياء ذكرى استشهاد شمعون هو مطلب وحق وشرف".

ودعا جدعون درغام الى " تنقية جذورنا من الامور السلبية، والتفكير بطريقة جديدة، ونهج جديد، حيث ان تكرار الاخطاء لا يمكن ان يؤدي يوما الى بناء الوطن، ولا سيما اننا والاحرار عملنا كثيرا بهدف استمرار لبنان وبقائه، فلنترك الاحقاد جانبا ونضع مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات والخلافات".

كما ردّ جدعون على دعوة الرئيس دوري شمعون العماد عون بالنزول الى الارض، بتأييد هذه المبادرة اذ ان "هذا ما يفعله الجنرال الذي نزل فعلا الى ارض الواقع ارض الشعب لانتخاب الرئيس". كما سأل السيدة ترايسي شمعون عن السبب وراء رفضها الانضمام الى "الوطنر الحر" لوضع الاكاليل على ضريح والدها الشهيد، هي التي كانت تحضر معنا دائما وسنويا هذه الذكرى، متوجها اليها بالقول: " الله يسامحك، والدك سيكون حزينا لانك تمشين بعكس ارادته".

في سياق اخر، تطرّق جدعون الى تظاهرة بعبدا التي نظمها التيار يوم الاحد، والتي فاجأت الجميع خصوصا لناحية خطاب العماد ميشال عون، معتبرا ان الجنرال دائما ما يفاجئ الناس في مواقفه، ونحن مستمرون ولن نيأس، واستطيع ان اؤكد ان القصر الذي اخذ بالقوة سنستعيده بالقوة، حتى يصبح عون فخامة الرئيس، شاء من شاء وابى من ابى". مشيرا الى ان الرد العوني على سقوط تسوية الترقيات العسكرية، تمثّل في تعطيل القرارات الكيدية، فالحكومة لن تعود وتستمر الا مع عودة قراراتها السيادية والشرعية.

وعن الكلام حول عودة الرئيس سعد الحريري القريبة الى لبنان، ومدى تأثيرها على الوضع السياسي في البلد وامكان ولادة الحلول معها، قال:" لم نتوقع شيئاً من الحريري لان الرجل الذي يعد عليه ان يكون على قدر ما يخرج عن لسانه، بيد انه اطلق الوعود في بيت الوسط من دون تنفيذ اي منها، والحال ستبقى كما هي حتى لو عاد الى لبنان، الا في حال قررت السعودية ودول الخليج الدخول في تسوية ما، فعندها فقط سيخضع الحريري وادواته في لبنان اليها.

وختم جدعون بارسال تحية "الى شهداء 13 تشرين الاول، عسكريين ومدنيين، على تضحيتهم في سبيل بقاء لبنان، وكذلك الى الابطال الاحياء منهم الذين دافعوا حتى النهاية عن ارض الوطن"، وطلب من الاحزاب تنشيط ذاكرتهم واين في مثل هذا اليوم، واين كان الرئيس ميشال سليمان وقتها، لوضع حد للاتهامات والمواقف، والتفريق بين البطل والعميل والجبان.