ليبانون ديبايت - الحلقة الثالثة من "كازينوليكس"

قد يكون الوصف الذي أتى في الحلقة الأولى من "كازينوليكس" عن الوضع المزري الذي وصل اليه "كازينو لبنان" نتيجة التدني الحاد للايرادات في جميع صالات الالعاب وتحوله الى "حارة كل مين إيدو إلو"، الأكثر دقّة وتعبيراً عن مدى تخبط مجلس الادارة اليوم وعجزه عن وقف الهدر بالمال العام.

في الحلقات السابقة، كشف "ليبانون ديبايت"، كما وعد النقاب عن سيناريوهات فضائحية تجري في أروقة الكازينو، منها فضيحة "صهاريج المازوت" وواقعة تقديم فواتير واذونات تسليم من دون حضور الصهاريج وتسلم المازوت. وفي الحلقة الثالثة من "كازينوليكس" سيضيء "ليبانون ديبايت" على ملف العروض الفنية في كازينو لبنان وقضية هدر المليارات.

في عام 2010، استضاف كازينو لبنان خمسة عروض مسرحية وحفلات وهي:

فرقة "BENSI"
الفنانة كارول سماحة
فرقة "Holiday on Ice"
الفنان جورج وسوف والفنانة امل حجازي
فرقة "Il Circo"

واللافت في الامر ان 4 استعراضات كبدت الكازينو خسائر بلغت قيمتها اكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة لبنانية، في الوقت الذي حقق عرض الفنانة كارول سماحة ارباحاً بقيمة عشرة ملايين ليرة لبنانية. مع العلم ان التبريرات التي ترفع اليوم لاحجام الزوار لم تكن موجودة، مثل الوضع الاقتصادي والامني الذي كان اكثر من ممتاز، والازمة السورية لم تكن قد بدات والسياح الخليجيون كانوا في لبنان.

وبعد التدقيق المالي في الخسائر تبين ان الاستعراض الموسيقي الراقص على الجليد "Holiday on Ice" قد كبد الكازينو خسائر فاقت قيمتها المليارين وسبعمائة مليون ليرة، ما يطرح في القضية علامة استفهام كبرى حول المصاريف المضخمة لهذا العرض وكلفة التسويق التي ناهزت المليار ليرة لبنانية.

ان سوء الادارة، على اقل تقدير، وعدم فهم حاجات ومتطلبات زبائن الكازينو ادى الى خسائر كبيرة في العروض الفنية. وبحسب قول شهير لوليم شكسبير "المصائب لا تأتي فرادى كالجواسيس، بل سرايا كالجيش"، تابع مجلس ادارة الكازينو سلسلة اخفاقاته ولم يستثمر المسارح طوال السنة كما تنص ملحقات عقد الاستثمار واحجم عن استقدام العروض الفنية التي عادة ما تتميز بها كازينوهات المنطقة، فاخفق في المحافظة على "كازينو لبنان" كنقطة جذب سياحية فنية ترفيهية كما اخفق في المحافظة على رواده.

ازاء كل ما تقدم، نجدد مطالبة شركة "انترا" المساهم الاكبر في "الكازينو" بالتدخل، كما نضع حاكم مصرف لبنان امام مسؤولياته هو المؤتمن على هذا المرفق ونجدد مطالبة وزارة السياحة ووزارة المالية، واللجنة العليا لمراقبة "كازينو لبنان" بالتدخل فورا لانقاذ معلم من معالم لبنان والاهم لانقاذ عمال ومستخدمي الكازينو وعائلاتهم.