"ليبانون ديبايت"

أكثر من أسبوعين مرّ على قرار إزالة المطبات من كافة الشوارع العامة اللبنانية، الذي أوعز به وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، عبر كتب رسمية وُجهت إلى كل المحافظين في لبنان، بـ"ضرورة إزالة المطبات عن الطرق العامة لكونها مخالفة للقانون وتعرّض سلامة المواطنين للخطر كما أنها تشوه الطرق".

استبشر اللبنانيون خيرا بهذا التعميم الصادر منذ أيلول الـ2016، على عهد وزير الأشغال السابق غازي زعيتر، وأعيد نشره مؤخراً من أجل تنفيذه. علّهم يتخلصون من المطبات العشوائية التي تزيد من وعورة الطريق على اللبناني الذي إذا سلم من زحمة السير، لا يسلم من الجور، وإذا سلم من المحيطات اللبنانية بعد كل شتوة لا يسلم من المطبات المصنوع معظمها على الطريقة اللبنانية غير المطابقة لمواصفات المطبات المعتمدة في الأحوال الطبيعة.

ولكن حتى الساعة لا زالت "السيارة تضرب بسابع سما وتهبط إلى سابع أرض" بعد صعودها على بعض المطبات في الشوارع العامة، كما يصف عماد ممازحا عن رحلته الأخيرة إلى جنوب لبنان، أو "بتروح على البقاع بسيارة بترجع بتراكتور فلاحة" على حد قول جهاد الذي يصف معاناته الأسبوعية مع ما يسميها بـ"جبال المطبات" على طريق عام بعلبك الهرمل في منطقة مقنة تحديداً.

وفي هذا الإطار، يطالب مصدر معني عبر "ليبانون ديبايت" وزارة الأشغال العامة، بإيضاحات حول عدم الالتزام بالقرار الذي تجاوز عمر إعادة نشره الأسبوعين، فـ"لا زالت المطبات العشوائية ترافق اللبناني في رحلاته الطويلة والقصيرة خارج وداخل المدينة، لا بل تتزايد بشكل يومي يتعارض مع القانون الأخير".

ولفت المصدر نفسه إلى أن الشارع الرئيسي الممتد من تحت جسر الأولي تقريبا وصولا إلى مدخل صيدا، "يضم عدداً من المطبات العشوائية الحديثة الإنشاء، التي لا تتماشى لا مع المعايير ولا مع قانون السير، حيث لا إشارات ضوئية تشير إليها ما يجعل من إمكانية حوادث السير خطرا دائما في هذه المنطقة لا سيما ليلاً". وهي الحالة التي تنجرّ على مناطق لبنانية أخرى يناشد زوارّها وسكانها وزير الأشغال العامة بتطبيق القرار القاضي بإزالتها، وبالتالي وضع حد لمعاناتهم على هذه الطرقات التي لا تحتاج لمطبات لتكون القيادة عليها مجاهدة يومية "لها أول وليس لها آخِر"...!